في موسم تحطمت فيه آمال التأهل لكأس أوروبا بعد الهزيمة على أرضه أمام فولهام (18 مايو)، أصبح برايان مبيومو نقطة مضيئة نادرة، نجم لم يعد بإمكانه إخفاء مجده عن الملاحقة المتواصلة من قبل عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز.
من “ظل توني” إلى مركز اللعب في برينتفورد
منذ انضمامه إلى برينتفورد من تروا في عام 2019 مقابل 6.5 مليون يورو فقط، كان مبيومو عنصرًا مهمًا لكنه لم يكن أبدًا شخصية محورية، حيث لعب في ظل أولي واتكينز، ثم إيفان توني – الهدافين الرئيسيين الذين حددوا أسلوب لعب برينتفورد لعدة مواسم.
لكن كرة القدم تحتاج أحيانًا إلى أزمة لتُولد شيئًا جديدًا. ترك إيقاف إيفان توني لمدة ثمانية أشهر في عام ٢٠٢٣ لخرقه قواعد المراهنات فراغًا هائلًا في هجوم برينتفورد. بدلًا من الأزمة، شهد الفريق صعودًا هائلًا: لم يعد برايان مبيومو “مساعدًا”، بل أصبح “نفسه”.
الأرقام لا تكذب. كان برايان مبيومو أكثر فعالية بكثير بدون إيفان توني. مقارنة أدائهما تُظهر الفرق.
في 69 مباراة لعبها مع توني، سجل مبيومو ثمانية أهداف وقدّم تسع تمريرات حاسمة، بمعدل 0.12 هدف و0.13 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة. ومع ذلك، في غياب المهاجم الإنجليزي، تألق مبيومو بشكل لافت. في 64 مباراة لعبها بدون توني، سجل الكاميروني البالغ من العمر 25 عامًا 32 هدفًا وساهم بـ 17 تمريرة حاسمة، محققًا معدل 0.50 هدف و0.27 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة.
وهذا دليل واضح على أن مبيومو في أفضل حالاته عندما يلعب في دور الهجوم المركزي.
وسجل مبيومو 20 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2024/25.
لم يعد شريكه يطغى على موبويمو، فقد أظهر ذكائه وثقته وقدرته على التحكم في المباريات، حيث أصبح الأفريقي الخيار الأول في بعض الأوقات الأكثر أهمية في الموسم – خاصة عندما احتاج برينتفورد إلى شخص لقيادة الخط الأمامي.
وبـ20 هدفًا و7 تمريرات حاسمة هذا الموسم، يتأخر فقط خلف صلاح وإسحاق وهالاند في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز.