سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء، ارتفاعًا جديدًا، لتضيف 5 جنيهات إلى سعر جرام عيار 21 الذي بلغ 4690 جنيهًا، وسط تقلبات مستمرة في الأسواق المحلية والعالمية. وشهدت باقي الأعيرة زيادات متقاربة.وجاءت أسعار الأعيرة الأخرى كالتالي:عيار 24: 5360 جنيهًاعيار 18: 4020 جنيهًاالجنيه الذهب: 37.52 ألف جنيهيأتي هذا الارتفاع امتدادًا لاتجاه صعودي بدأ منذ أبريل الماضي، مدفوعًا بعدة عوامل مترابطة، تتراوح بين المتغيرات العالمية، والضغوط المحلية، وحالة عدم اليقين الاقتصادي على أكثر من صعيد.عوامل عالمية تدعم ارتفاع الأسعارفي الأسواق العالمية، واصلت أسعار الذهب تحقيق مكاسب على خلفية تراجع معدلات التضخم في منطقة اليورو، والذي بلغ 1.9% في مايو، ما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. كما لا تزال الأسواق تترقب خطوات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، وهو ما يدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن.عوامل محلية تؤجج الصعودمحليًا، تؤدي ضغوط سعر الصرف، وارتفاع تكلفة الاستيراد، وتقلص المعروض من الذهب الخام إلى تغذية موجة الارتفاع، في ظل الطلب المتزايد مع اقتراب موسم عيد الأضحى. كما يسهم تراجع المعروض من المشغولات الذهبية، بفعل ضعف الإنتاج المحلي، في دفع الأسعار إلى الأعلى.ويرى خبراء أن الاتجاه الصعودي مرشح للاستمرار ما لم تشهد السوق تدفقات جديدة من الذهب الخام عبر قنوات الاستيراد أو من خلال مبادرات حكومية لاحتواء ارتفاع الأسعار. ويشير البعض إلى أن السوق يعاني من “تشوهات سعرية” ناتجة عن المضاربات وتفاوتات العرض والطلب.تأثيرات اقتصادية واجتماعيةتمثل هذه القفزات المستمرة في أسعار الذهب تحديًا مباشرًا للقدرة الشرائية للأسر المصرية، خاصة مع دخول موسم الإنفاق المرتبط بعيد الأضحى، كما تؤثر على صناعة الذهب والحرفيين، الذين يواجهون صعوبات في تسعير المنتجات وبيعها للمستهلكين. كذلك تؤثر هذه التحركات على قرارات الادخار والاستثمار، حيث يتجه البعض إلى الذهب كمخزن للقيمة في ظل تقلبات العملات والتضخم.