الشارقة (الاتحاد)في خطوة تعكس التزام إمارة الشارقة بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الثقافة والتعليم والتراث، ترأس الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وفداً ضم رؤساء المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية بالشارقة، في زيارة رسمية إلى مملكة البحرين، استمرت ثلاثة أيام، واستهدفت فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات البحرينية، وبحث الجهود المشتركة للحفاظ على التراث وتعزيز التعليم والثقافة، في ضوء ما تمثله المنظومة الثقافية في البلدين من روافد رئيسية للتنمية المستدامة.ضم الوفد المشارك في الزيارة كلاً من أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، وسالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الشارقة، وناصر عبدالكريم الدرمكي، نائب المدير الإقليمي لمكتب المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة). وشهدت الزيارة سلسلة من الاجتماعات مع عدد من المسؤولين البحرينيين وممثلي المؤسسات الثقافية والتعليمية، شملت كلاً من الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، وسارة بوحجي، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، والدكتور فؤاد الأنصاري، رئيس جامعة البحرين، ونوال إبراهيم الخاطر، وكيل وزارة التربية والتعليم، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات، إلى جانب زيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات التراثية للاطلاع على أبرز المبادرات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي.
شريك رئيسي وقال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة: «تعكس هذه الزيارة التزام الشارقة بتفعيل الشراكات الاستراتيجية التي تجمعها بالدول الصديقة، لا سيما مملكة البحرين الشقيقة، التي تعد شريكاً رئيسياً في رسم ملامح المستقبل الثقافي العربي، من خلال ما تقدمه من نماذج ملهمة في مجالات التعليم، والحفاظ على الهوية، وصون التراث».وأضاف: «تُبرز الزيارة الدور الذي تلعبه المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية بالشارقة في مد جسور التواصل بين بلدان المنطقة، وربطها بالمبادرات الإقليمية والعالمية، كما تفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات وتعزيز البرامج المشتركة، بما يخدم رؤى التنمية المستدامة، وفي الوقت نفسه، تسهم في ترسيخ المكانة الرائدة للشارقة كمركز ثقافي دولي».محطة مهمةبدوره، قال أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل: «تمثل هذه الزيارة محطة مهمة لتعزيز الشراكات الثقافية والتعليمية بين المؤسسات العربية، وتأتي انطلاقاً من إيمان البرلمان العربي للطفل بأهمية الاستثمار في المعرفة وبناء الإنسان منذ سنواته الأولى، بما يعزز مفاهيم الهوية والانتماء لدى الأطفال. ونسعى من خلال هذه اللقاءات إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات التنشئة الثقافية والتربوية للطفل العربي، وتبادل الخبرات التي تكرّس ثقافة الحوار وتنمّي قدرات الأجيال القادمة على الإبداع والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة التي تقودها دولنا برؤية واعية وطموحة».وشكّلت مشاركة البرلمان العربي للطفل في الوفد الرسمي إلى مملكة البحرين فرصة لتعزيز الحضور البرلماني للطفل على المستوى الإقليمي، حيث اطّلع الوفد على أبرز التجارب البحرينية في مجالات التعليم والثقافة وتنمية النشء، كما تم بحث سبل التعاون مع المؤسسات المعنية بالطفولة، بما يسهم في تطوير برامج نوعية تُعزز من قدرات الأطفال العرب وتمكّنهم من التعبير عن رؤاهم وطموحاتهم ضمن بيئة داعمة ومحفّزة، وذلك انطلاقاً من رؤية الشارقة الرامية إلى بناء جيل عربي مثقف وواعٍ بدوره في مستقبل أوطاننا العربية.تعزيز التعاون وهدفت الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين والمنظمات الدولية عبر مكاتبها الإقليمية في الشارقة، ومناقشة فرص التعاون المشترك في المشاريع الثقافية والتعليمية على مستوى المنطقة، وسبل التغلب على التحديات التي تواجهها من خلال تطوير برامج تدريبية ومبادرات مشتركة، وتقديم حلول عملية تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، إضافة إلى الاطلاع على التجارب البحرينية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، ومناقشة البرامج والمبادرات المشتركة مع المكاتب الإقليمية لحمايته والحفاظ عليه.