كـ ارثة بيئية محتملة تهدد كوكب الأرض

على الرغم من أن الانهيار الكامل لهذه الطبقة قد يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 5.3 أمتار، إلا أن العلماء يعتقدون أن التهديد المباشر الأكثر واقعية هو الفقدان التدريجي للجليد، والذي سيؤثر بشكل مباشر على ملايين البشر.

 

 كـ ارثة بيئية محتملة تهدد كوكب الأرض

حذّر العلماء من كارثة بيئية محتملة تهدد كوكب الأرض، بعد تأكيد أن الصفيحة الجليدية في غرب أنتاركتيكا، والتي تحتوي على ما يعادل 1,900,000 كيلومتر مكعب من الجليد، على وشك الانهيار بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات.

 

ووفقًا لدراسة حديثة أجراها الدكتور ديفيد تشاندلر من المركز النرويجي للأبحاث، فإن ارتفاع درجة حرارة المحيط بمقدار 0.25 درجة مئوية فقط فوق المستويات الحالية قد يكون كافيًا لإحداث الانهيار. 

 

وإذا حدث ذلك، فقد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 4 أمتار خلال الألف عام القادمة، مما يهدد المدن الساحلية والدول الجزرية بشكل غير مسبوق.

 

تتبعت الدراسة، التي شارك فيها باحثون من المملكة المتحدة وألمانيا، التاريخ التطوري للصفيحة الجليدية على مدى 800,000 عام، وكشفت أن هذه المنطقة الهشة بين الاستقرار والانهيار معرضة للخطر.

 

أضرارًا جسيمة في جميع أنحاء العالم

 

ارتفعت درجة حرارة هذه الطبقة الجليدية، التي تقع في قاع البحر وتطفو جزئيًا فوق الماء، بسبب تغير المناخ. ووفقًا للباحثين، فإن أي ذوبان طفيف قد يُسبب أضرارًا جسيمة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لصحيفة ديلي ميل.

 

على الرغم من الجهود العالمية المبذولة للحد من انبعاثات الكربون، تشير تقارير سابقة صادرة عن هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي إلى أن ذوبان الغطاء الجليدي سيستمر في التسارع، حتى في ظل أكثر السيناريوهات المناخية تفاؤلاً، وأن مستويات سطح البحر قد ترتفع بنحو متر واحد بحلول نهاية القرن.

 

لا يقتصر الذوبان المستمر على تكوين بحيرات جديدة فحسب، بل يُهدد أيضًا استقرار جبال بأكملها.

و إذ يُؤدي ذوبان “التربة الصقيعية الجوفية”، التي كانت في السابق بمثابة مادة إسمنتية طبيعية تربط المنحدرات معًا، إلى سلسلة من الكوارث، بما في ذلك الانهيارات الجليدية والطينية.

 

وفي حوض نهر سانتا فيه، إحدى أكثر مناطق العالم عرضة لمثل هذه الكوارث، قد تُدمر هذه الظاهرة محطات الطاقة الكهرومائية وأنظمة الري الزراعي.

close