أوضحت دار الإفتاء المصرية فضل صيام يوم عرفة ودوره في تكفير الذنوب، مؤكدة أن الحديث النبوي الشريف الذي يذكر أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب السنة التي قبله والتي بعده، ورد في صحيح مسلم.
وقالت الإفتاء إنه ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التسع الأُول من شهر ذي الحجة، حيث رُوي عن بعض أزواج النبي أنه كان يصوم تسعة أيام من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، بالإضافة إلى أول اثنين من الشهر والخميس. كما نقل النسائي عن حفصة رضي الله عنها قولها: “أربع لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدعهن: صيام عاشوراء، والعشر (العشرة أيام الأولى من ذي الحجة)، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة”.
ما الذي يكفره صيام يوم عرفة؟ الصغائر والكبائر
وبيّنت دار الإفتاء أن ما يُكفر بصيام يوم عرفة هو الذنوب الصغائر، سواء كانت من السنة الماضية أو ما قد تقع من الصائم في السنة التالية، مشيرة إلى أن هذا الصيام يُخفف من الكبائر في حال لم تكن صغائر، ويرفع الدرجات إذا لم تكن كبائر، أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة النصوح، مع وجود قول بأن الحج المبرور هو الذي يكفر الكبائر، استنادًا إلى الحديث المتفق عليه: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.
حديث النبي محمد عن صيام التسع الأوائل من ذي الحجة
وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “صوم يوم عرفه احتسب على الله أن يكفر ذنوب السنة التي قبله والتي بعده”، وهو حديث رواه مسلم في صحيحه. ويتفق الفقهاء على استحباب صيام يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، باستثناء الحاج، بناءً على ما ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه أنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال: “يكفر السنة الماضية والبادية”، كما ورد في الحديث: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة”.