للإعلان عن برنامج بنظام الساعات المعتمدة
وقع بروتوكول التعاون الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها للإعلان عن برنامج بنظام الساعات المعتمدة يمنح الخريج ليسانس متخصص عن «علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية»، ويعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لإعداد خريج يمتلك المهارات والمعارف والمهنية بما يتيح له مواكبة تطور البحث العلمي في مجال الإدمان وخدمة المجتمع وعلاج السلوكيات الإدمانية، ومن المقرر بدء الدراسة اعتبارا من العام المقبل بكلية الآداب جامعة بنها.كما وقع الدكتور عمرو عثمان بروتوكول تعاون مع الدكتور كريم حسن همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنفيذ البرامج والدورات التدريبية وورش العمل لإعداد قيادات شبابية، تسهم في بناء الدولة والمحافظة عليها ورفع الوعي بخطورة تعاطي المخدرات وتقديم البرامج والأنشطة التنموية والتثقيفية المتجددة وتعظيم دور المشاركة في المجالات والأنشطة المشتركة لشباب مصر تعليمياً وثقافياً ورياضياً، وفنياً، وتدعيم مفهوم العمل التطوعي للشباب .واستهلت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، كلمتها بالترحيب بالسادة الحضور وتوجيه الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدعمه المستمر لرسالة وأنشطة صندوق مكافحة الإدمان بمختلف الجامعات، لافتة إلى أن لقاء اليوم يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي 2024- 2028، والتي أطلقت برعاية السيد رئيس الجمهورية، وتضم في محاور عملها تعظيم قيمة البحث العلمي في مواجهة المخدرات وتطوير منظومة عمل إعداد الكوادر المعنية وفقًا لمناهج علمية رصينة وتدريبات عملية متكاملة واليوم نطلق أول ليسانس بنظام الساعات المعتمدة، حول علم النفس والأساليب العلاجية للإدمان، وذلك بالتعاون مع جامعة بنها وتحديدًا كلية الآداب قسم علم النفس.
وأوضحت أن هذا هو أول برنامج من نوعه ويتجسد هدفه الرئيسي في إعداد خريجين مؤهلين ومتميزين في البحث العلمي وتقنياته المختلفة، قادرين على تقديم الأداء المهني التطبيقي في مجالات خفض الطلب على المخدرات بما يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل في هذا المجال على المستويين الوطني والعربي، مشيرة إلى إعداد المناهج العلمية لهذا البرنامج بعد مطالعة أحدث مناهج عمل الوقاية والعلاج ووفقا للمعايير الدولية وبما يتماشى مع التطورات السريعة المتلاحقة التي تطرأ على قضية المخدرات مع توفير تدريبات عملية وبرامج تطبيقية بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان، وهو ما يعني وجود بيئة تدريب عملي ثرية ومتكاملة قادرة على إكساب الدارس المهارات العملية والتطبيقية اللازمة لتأهيله لسوق العمل، كما سيمنح الصندوق للخريجين أولوية الانضمام للعمل بمراكز العزيمة لعلاج الإدمان بمواصفات مطابقة للمعايير الدولية أو الانضمام لبرامج الوقاية التي ينفذها الصندوق بمختلف الدوائر الشبابية.
80% من متطوعي الصندوق طلبة الجامعات
كما يتضمن لقاء اليوم مزيد من التعزيز للشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوقيع بروتوكول تعاون مع معهد إعداد القادة لتعميم رسائل الوقاية بمختلف جامعات الجمهورية الحكومية والأهلية والخاصة، واستقطاب المزيد من القيادات الطلابية للانضمام للروابط التطوعية للصندوق ليحملوا شعلة الوعي والبصيرة بين أقرانهم، وأن 80% من متطوعي الصندوق البالغ عددهم 34 ألف متطوع هم من طلبة الجامعات، وتلعب بيوت التطوع التابعة للصندوق بالجامعات المصرية دورًا هامًا في تعبئة المتطوعين وبناء قدراتهم، مشيرة إلى أن التعاون بين الصندوق والجامعات لا يقتصر فقط في مجال الوقاية وإعداد الكوادر وإنما تقوم المستشفيات الجامعية بدور نموذجي ورائد في تقديم خدمات العلاج والتأهيل.
وأكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام الوزارة ببناء الشخصية العلمية والإنسانية للشباب، وذلك من خلال مشاركتهم في الأنشطة والفعاليات المختلفة؛ لبناء شخصية سوية قادرة على أداء رسالتها في المجتمع، وتحمل المسؤولية تجاه وطنها، لافتًا إلى أن ملف مواجهة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة يُعد من أهم القضايا التي تتطلب تضافر جهود كافة الوزارات والقطاعات والهيئات المختلفة بالدولة، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ببناء مجتمع متقدم ومتكامل ومتماسك.
وأوضح أن الجامعات المصرية تعمل على تكثيف تنفيذ الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية؛ لاستغلال طاقات الشباب، فضلًا عن تقديم ندوات تثقيفية وتوعوية بالجامعات لرفع وعي الطلاب، ومحاربة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الوزارة تسعى باستمرار إلى بناء شخصية طلابية متكاملة ومستنيرة قادرة على مواجهة التحديات المجتمعية، مؤكدًا أهمية الشراكة مع الجهات الوطنية الفاعلة في هذا الملف، بهدف تعزيز التوعية والوقاية، وغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس طلاب الجامعات والمعاهد، من خلال برامج توعوية تواكب التغيرات المجتمعية، وتصنع وعيًا حقيقيًا داخل الحرم الجامعي.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي حرص الصندوق على التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية، لاسيما جامعة بنها لإطلاق برنامج بنظام الساعات المعتمدة يمنح الخريج ليسانس متخصص عن علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية، ويشمل 144 ساعة حيث يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لإعداد خريج يمتلك المهارات والمعارف والمهنية بما يتيح له مواكبة تطور البحث العلمي في مجال الإدمان وخدمة المجتمع وعلاج السلوكيات الإدمانية، كذلك إعداد خريجين مؤهلين ومتميزين ومتخصصين في مجال الوقاية والتقييم والعلاج والتأهيل من الإدمان إضافة إلى التعاون مع معهد إعداد القادة لتوسيع الأنشطة بين طلاب الجامعات، واستثمار طاقات الشباب الإيجابية وإعداد برامج تدريبية تؤهلهم كقيادات للعمل التطوعي، للمشاركة في تنفيذ المبادرات والأنشطة التوعوية عن أضرار المخدرات.