موعد عزاء سيدة المسرح سميحة أيوب وسط حضور فني وجماهيري واسع

سميحة أيوب .. تستعد الأسرة الفنية في مصر اليوم لتوديع واحدة من رموز المسرح العربي، حيث تستقبل أسرة الفنانة القديرة الراحلة سميحة أيوب عزاءها مساء اليوم الخميس الموافق 5 يونيو، وذلك داخل مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة. ومن المقرر أن يبدأ العزاء عقب صلاة المغرب مباشرة، داخل القاعات المخصصة لاستقبال المعزين.

ومن المتوقع أن يشهد العزاء حضورًا كثيفًا من الفنانين والفنانات، ونجوم الوسط الثقافي والإعلامي، بالإضافة إلى عدد كبير من محبي الفنانة الراحلة وجمهورها، الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء تقديرًا لما قدمته من إسهامات فنية متميزة طوال مسيرتها الممتدة لعقود.
 

وفاة سميحة أيوب في منزلها بالزمالك ونقابة المهن التمثيلية تنعى الفنانة الكبيرة

وكان الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، قد أعلن في وقت سابق نبأ وفاة الفنانة سميحة أيوب، مشيرًا إلى أنها رحلت عن عالمنا داخل منزلها الكائن بمنطقة الزمالك، وذلك بهدوء تام بعد رحلة فنية طويلة حافلة بالعطاء.

وأكد زكي أن النقابة ستصدر بيانًا رسميًا يتضمن تفاصيل صلاة الجنازة ومراسم العزاء الرسمية، موجهًا الشكر لكل من تواصل لتقديم التعازي من داخل الوسط الفني وخارجه، ومطالبًا الجميع بالدعاء للراحلة بالمغفرة والرحمة.
 

الوسط الفني يودع سيدة المسرح العربي بكلمات مؤثرة

وقد سادت حالة من الحزن والأسى بين نجوم الفن عقب إعلان الخبر، حيث تسابق العديد منهم على نعي الفنانة الراحلة بكلمات تعبر عن حجم التأثير الذي تركته في قلوبهم.

وكانت الفنانة منة شلبي من أوائل من ودعوا سميحة أيوب برسالة مؤثرة عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، حيث كتبت:
«رحلت سيدة المسرح العربي، السيدة سميحة أيوب الكبيرة قدرًا وقامة، الصارمة ذات قلب طفل وخفة ظل استثنائية. رحلت أول من آمن بموهبتي ودعمني. رحلت في أحب الأيام إلى الله… أسألكم الدعاء والفاتحة على روح هذه السيدة الجميلة فنًا وشخصًا… العظماء يرحلون ولا يتكررون».
 

سميحة أيوب

رحيل لا يُعوض وذكرى باقية في وجدان الفن العربي

تُعد سميحة أيوب واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ المسرح المصري والعربي، إذ امتدت مسيرتها لعقود طويلة أثرت خلالها الحياة الفنية بعشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية، كما ساهمت في دعم أجيال جديدة من الفنانين، وكانت حاضرة دائمًا في أهم مراحل تطور الدراما والمسرح في مصر.

وسيبقى اسمها خالدًا في ذاكرة المسرح العربي، ليس فقط لما قدمته من أعمال مميزة، بل أيضًا لشخصيتها المؤثرة، والتزامها، ومواقفها الإنسانية التي ظلّت تُلهم الجميع.

رحم الله الفنانة القديرة سميحة أيوب، وأسكنها فسيح جناته، وجعل ما قدمته في ميزان حسناتها.