الكنيسة تُطلق عهدًا جديدًا من القرارات الجريئة في جلسة مكتملة برئاسة البابا تواضروس
في مشهد كنسي استثنائي، شهدت قرارات المجمع المقدس 2025 تحولات تاريخية داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعدما أعلن المجمع قرارات تُتخذ لأول مرة منذ سنوات، وذلك خلال جلسته العامة التي عقدت صباح اليوم في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وبحضور 112 عضوًا من أصل 139.
الجلسة لم تكن عادية، بل حفلت بمفاجآت مدروسة أكدت أن الكنيسة القبطية تدخل مرحلة جديدة أكثر انفتاحًا واستجابة للواقع الروحي المعاصر.
دير ميخائيل في جرجا يعود للحياة
أبرز ما خرجت به الجلسة هو القرار التاريخي بـإعادة الاعتراف بدير رئيس الملائكة ميخائيل للرهبان في الجبل الشرقي بجرجا، بمحافظة سوهاج، كـ”دير رهباني عامر”، بعد سنوات من التوقف.
هذا القرار يأتي بعد مراجعة دقيقة من اللجان المجمعية، لواقع الحياة الرهبانية في الدير، ومدى جاهزيته لاستعادة دوره الروحي والتاريخي.
وبهذه الخطوة، تُعيد الكنيسة أحد معالمها القديمة على خريطة الحياة الرهبانية، مما يُعد تعزيزًا مباشرًا لوجودها في صعيد مصر.
قداس مشترك يدخل السنكسار للمرة الأولى
ومن بين المفاجآت الكبرى في قرارات المجمع المقدس 2025، الموافقة الرسمية على إدراج حدث إقامة قداس مشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة في الشرق الأوسط داخل السنكسار، ليُقرأ يوم 10 بشنس من كل عام.
القداس يُحيي الذكرى الـ17 لانعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، ويُعتبر بمثابة وثيقة وحدة كنسية عابرة للحدود.
هذا الإدراج يحمل بُعدًا رمزيًا وروحيًا يعكس التوجه الوحدوي للكنيسة القبطية، ويعطي لسنكسارها بُعدًا أوسع يعبر عن لحظات التلاقي الإيماني.
مؤتمر دولي ورسالة كنسية عالمية
كما أصدرت الكنيسة بيانًا ترحيبيًا رسميًا باستضافة المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي، بمناسبة مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية، وهو ما يعزز حضور الكنيسة المصرية كمؤسسة لها ثقلها اللاهوتي والروحي في السياق الدولي.