الإثنين ٢ يونيو ٢٠٢٥
عقد السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقاءً موسعًا مع محرري ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية المتخصصة في الشأن التعليمي، لمناقشة الاستعدادات والإجراءات الخاصة بتنظيم وتأمين سير امتحانات الثانوية العامة، بالإضافة إلى استعراض القرارات والآليات التي تم تطبيقها خلال العام الدراسي الحالي لتحسين جودة العملية التعليمية.
وفي مستهل اللقاء، ثمن السيد الوزير محمد عبد اللطيف الدور المحوري والوطني الذي تقوم به الصحافة ووسائل الإعلام في توعية الرأي العام وتوضيح الرؤى، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس التزام الوزارة بالشفافية والتواصل المستمر مع جميع الأطراف المعنية، ويؤكد على الدور الحيوي الذي يلعبه محررو ملف التعليم في دعم مسيرة التعليم في مصر، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتطوير العملية التعليمية.
وشهد اللقاء استعراضا تفصيليا لعدد من الملفات الهامة ومن بينها امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، حيث أشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على قدم وساق لضمان سير الامتحانات بشكل منتظم وآمن، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان راحة الطلاب وتوفير الجو الملائم لأداء الامتحانات.
وفي إطار الاستعدادات لامتحانات الثانوية العامة، استعرض السيد الوزير ما يتم بذله من جهود لضمان انتظام سير العملية الامتحانية، مؤكدًا على أنه سيتم اتخاذ إجراءات جديدة مشددة لتأمين اللجان وضمان سير الامتحانات في أجواء منضبطة وآمنة، مشيرًا إلى أنه تم زيادة عدد أفراد الأمن في كل لجنة وتوفير عناصر من كل إدارة تعليمية لتنظيم دخول الطلاب، لتسهيل عمليات التفتيش قبل الدخول إلى اللجان.
كما أكد الوزير أنه سيتم توزيع أوراق الإجابات قبل بدء الامتحان بوقت كافٍ دون أي تأخير حتى تتاح الفرصة للطلاب لكتابة البيانات، كما أشار الوزير إلى أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية لضمان التأمين خارج اللجان بشكل منضبط.
كما شهد اللقاء شرحا تفصيليا للاحصائيات الخاصة بامتحانات شهادة إتمام الثانوية العامة 2024 / 2025، حيث يبلغ عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات العام الحالي والذى يبلغ حوالي 45 ألف و522 طالبا بالنظام القديم، وعدد المتقدمين بالنظام الحديث يبلغ 768 ألف و353 طالبا، ويبلغ عدد اللجان 1973، بالإضافة إلى 9 لجان بالسجون و6 لجان بالمستشفيات و24 لجنة للطلاب المكفوفين، و17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، ويبلغ عدد الملاحظين 120232 وعدد اللجان الكلية 2029 لجنة بجميع أنحاء الجمهورية.
وأوضح الوزير أن مواصفات أسئلة الامتحانات العام الحالي كما هي دون تغيير، حيث ستتضمن ٨٥% لأسئلة الاختيار من متعدد، و15% للأسئلة المقالية.
وأكد الوزير أن الوزارة تبذل كافة الجهود من أجل صالح الطلاب، حيث تم نشر ١٢ نموذجا استرشاديا لكل مادة على موقع الوزارة، وإتاحة عرض نماذج الإجابات عبر قناة “مدرستنا ٣” من خلال معلمين متخصصين.
وأوضح السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة ستقوم بنشر فيديو توعوي من أجل إرشاد الطلاب علي الإجراءات والتعليمات الخاصة بكتابة البيانات وطريقة الإجابة على الأسئلة.
وشدد الوزير علي اتخاذ كافة الاجراءات المناسبة لمنع دخول الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية في أي لجنة من لجان الامتحانات، مؤكدًا أن نظام الرقابة مشدد داخل اللجان بإجراءات وآليات جديدة وحاسمة من أجل منع الغش وتحقيق تكافؤ الفرص.
كما تطرق الوزير للحديث عن النماذج الاسترشادية لامتحانات الثانوية العامة، مشيرا إلى أن الوزارة طرحت 12 نموذجا لكل مادة بهدف مساعدة الطلاب على التدريب على الأسئلة، فضلا عن إتاحة حل النماذج عبر قناة “مدرستنا ٣” من خلال نخبة من المعلمين المتميزين كخدمة للطلاب لمساعدتهم على التحصيل الدراسي.
وفي إطار الحديث عن مقترح نظام البكالوريا المصرية، أشار الوزير إلى أن المستهدف من إقرار مشروع نظام البكالوريا المصرية الجديدة القضاء على “بعبع الثانوية العامة” وتخفيف العبء عن كاهل الأسرة المصرية.
وأوضح السيد الوزير محمد عبد اللطيف، أن مشروع نظام البكالوريا المصرية يستهدف تمكين الطلاب من اختيار المسار التعليمي الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم، وتوفير فرص تقييم متعددة بدلًا من الاعتماد على امتحان نهائي واحد يحدد مصير الطالب، مشيرًا إلى أن هذا المقترح خضع لحوار مجتمعي موسع حيث تم تنظيم جلسات مع كافة الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، من ممثلي الحكومة والجامعات، إلى المعلمين وأولياء الأمور والطلاب، فضلًا عن أنه تم إجراء استبيان شامل لأولياء أمور طلاب الصف الثالث الإعدادي لمشاركتهم الرأي حول المقترح، وجاءت نتائجه لتعكس تأييدًا واسعًا لنظام البكالوريا المصرية، حيث حاز على نسبة تأييد 88% من أولياء أمور طلاب المرحلة الإعدادية.
كما أشار الوزير إلى أنه سيتم تطبيق نظام البكالوريا المصرية اختياريا بعد إقرار تعديل قانون التعليم في مجلس النواب وموافقة مجلس الوزراء.
وكشف السيد الوزير محمد عبد اللطيف عن أن مادة التربية الدينية ستكون خارج المجموع في نظام البكالوريا المصرية ونسبة النجاح بها 70%.
واستعرض السيد الوزير، كذلك ملامح الاستراتيجية الوطنية للتعليم قبل الجامعي، مؤكدًا أن الوزارة تضع تحسين جودة التعليم في مقدمة أولوياتها، من خلال التوسع في إنشاء المدارس، وتحديث المناهج وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة واجهت تحديات مزمنة أثرت لسنوات على المنظومة التعليمية، إلا أنها نجحت، بجهود كافة الشركاء، في التغلب على أربعة تحديات رئيسية خلال العام الدراسي الحالي، بالتوازي مع وضع رؤية شاملة ومتكاملة لإصلاح التعليم، تهدف إلى توفير بيئة تعليمية متطورة، تلبي طموحات المجتمع المصري وتواكب المتغيرات العالمية.
كما أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة وضعت خطة طموحة للتعامل مع مشكلة الكثافات الطلابية، من خلال حزمة من الحلول الفنية والعملية، بالتوازي مع التوسع في إنشاء الفصول الجديدة بمعدل يتراوح بين 10،000 و15،000 فصل سنويًا، مشيرًا إلى أنه تم بناء ١٥٠ ألف فصل دراسي خلال العشر سنوات الماضية، ما يمثل نحو ثلث إجمالي الفصول الحالية.
وأشار الوزير إلى أن العام الدراسي الماضي بلغ عدد الفصول نحو 380 ألف فصل، وتمت إضافة 98 ألف فصل جديد خلال العام الحالي، ما أسهم في خفض متوسط الكثافة إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل، محققًا نسبة نجاح بلغت 99.9% من المدارس على مستوى الجمهورية.
وأوضح الوزير أن هناك فقط 22 مدرسة على مستوى الجمهورية ما زالت تعاني من كثافات مرتفعة، ويجري التعامل معها من خلال إعادة استخدام إمكانيات الدولة المتاحة بأقصى كفاءة ممكنة، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف، بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية، إلغاء نظام الفترات المسائية بالكامل خلال عامين لضمان بيئة تعليمية مستقرة وأكثر فاعلية.
وفي إطار جهود وزارة التربية والتعليم لسد العجز في أعداد المعلمين، أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات العملية، أبرزها الاستعانة بمعلمي المدرسة من خلال زيادة نصاب الحصص مقابل حوافز مالية، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المعلمين المحالين للمعاش، والاستعانة بمعلمي الحصة من الحاصلين على مؤهل تربوي.
كما أشار الوزير إلى تعديل الخريطة الزمنية للدراسة، وهو ما ساهم في تحسين توزيع الجدول الدراسي وتوفير نحو 33% من القوة التدريسية، مؤكدًا كذلك على استكمال تنفيذ المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا، بما يضمن ضخ دماء جديدة في المنظومة التعليمية.
وفي السياق ذاته، أوضح الوزير أن الوزارة اتخذت خطوات فعلية لتحسين أوضاع المعلمين، من بينها زيادة أجر الحصة، وتفعيل صندوق الرعاية الاجتماعية.
وأضاف الوزير أن العام الدراسي شهد افتتاح 98 ألف فصل جديد إلى جانب تمديد مدة العام الدراسي من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، بإجمالي 207 ساعات تدريس سنويًا، وهو ما أسهم في سد أكثر من 90% من العجز بجميع المواد، وتجاوز 99% في المواد الأساسية، في خطوة لدعم استقرار العملية التعليمية.
وأكد وزير التربية والتعليم حرصه على المتابعة الميدانية المستمرة، موضحًا أنه زار أكثر من 400 مدرسة في 24 محافظة خلال العام الدراسي، وذلك في إطار الوقوف على واقع العملية التعليمية والتفاعل المباشر مع القيادات والمعلمين والطلاب.
وفيما يخص إعادة هيكلة المرحلة الثانوية الذي تم العمل عليها قبل بداية العام الدراسي، أشار السيد الوزير محمد عبد اللطيف إلى أن نظام الثانوية العامة في شكله السابق كان يمثل عبئًا كبيرًا على الطلاب والمعلمين حيث كان يضم 32 مادة دراسية على مدار ثلاث سنوات، وهو ما لا يوجد في أي نظام تعليمي عالمي، موضحًا أنه حاليًا تم تقليص عدد المواد إلى ما بين 6 و8 مواد فقط، يدرس الطلاب منها 6 مواد داخل المجموع في الصفين الأول والثاني الثانوي، و5 مواد فقط في الصف الثالث الثانوي، وصاحب هذا التغيير زيادة عدد ساعات تدريس كل مادة إلى نحو 100 ساعة سنويًا، بما يتماشى مع المعدلات العالمية، ويتيح للمعلمين تقديم المناهج بعمق لتطوير المهارات والتحصيل العلمي للطلاب.
وفي إطار الجهود نحو تطوير المناهج الدراسية وفقًا للمعايير الدولية، أشار الوزير إلى أنه سيكون هناك كتيب يتضمن التقييمات والواجبات المنزلية والاسئلة لتدريب الطلاب على الدروس بدءًا من العام الدراسي المقبل.
وتطرق الوزير إلى المدارس المصرية اليابانية، مؤكدا أنها من أفضل النماذج التعليمية في مصر ويبلغ عددها 55 مدرسة للعام الدراسي الحالى 2025/2024، فى 26 محافظة، ويتم تطبيق أنشطة التكاتسو والذى يعد نموذج تربوى فريد ومميز.
كما أكد وزير التربية والتعليم أن ملف التعليم الفني يشهد نقلة نوعية، مشيرًا إلى التوسع الكبير في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي يصل عددها إلى ٩٠ مدرسة مع بداية العام الدراسي المقبل، وذلك في إطار شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص ودول مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا.
واستعرض السيد الوزير أبرز المبادرات التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع عدد من الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، بهدف دعم صحة الطلاب وتحسين جودة العملية التعليمية، ومنها مبادرة “عيون أطفالنا مستقبلنا”، التي تستهدف فحص نظر نحو 7 ملايين طالب، وكذلك “البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة” الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع منظمة اليونيسف، بهدف معالجة ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، فضلًا عن توسيع نطاق برامج التغذية المدرسية، واستفادة أكثر من 13 مليون طالب منها ضمن جهود الوقاية من أمراض سوء التغذية مثل فقر الدم والسمنة والتقزم، ومن بينها مبادرة “الوجبة الساخنة” التي تستهدف تقديم وجبات متكاملة العناصر الغذائية للطلاب.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة أولت اهتمامًا خاصًا بتحسين البيئة المدرسية، من خلال مبادرة تشجير ودهان المدارس، حيث تم تشجير أكثر من 17،000 مدرسة ودهان أكثر من 119،000 فصل دراسي خلال العام الدراسي الحالي، ضمن خطة واسعة لتحسين المناخ التعليمي في مختلف المحافظات، بما يسهم في خلق بيئة أكثر جذبًا للطلاب.
وخلال اللقاء، قام السيد الوزير بالرد على أسئلة واستفسارات السادة محررى ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية، حول مختلف القضايا التعليمية.
الثلاثاء ٣ يونيو ٢٠٢٥
تحت رعاية السيد/ محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فعاليات الحفل الختامي للدورة التاسعة لمسابقة “تحدي القراءة العربى” في مصر؛ وتكريم الطلاب الفائزين على مستوى الجمهورية، وكذلك المشرفين المتميزين المشاركين في المسابقة للعام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، بمسرح مركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وألقى الدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير للتعليم الفني كلمة نيابة عن السيد/ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أعرب فيها عن سعادته بالنجاح المتزايد لهذا المشروع المتميز، مؤكدًا أن هذا المشروع الذي يحظى بتقدير كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، يعمل على تشجيع الطلاب في العالم العربي على القراءة والبناء المعرفي والذي هو الأساس لأي حضارة حقيقة.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم، على الأهمية البالغة التي تحققها مسابقة تحدي القراءة العربي في مصر عامًا بعد عام، مشيرًا إلى أن هذا الإقبال المتزايد، والذي وصل هذا العام إلى أكثر من 17 مليون طالب وطالبة يمثلون أكثر من 30 ألف مدرسة، يعكس بوضوح مستوى طلابنا وقدرتهم الفائقة على خوض المنافسات العالمية في المجالات الثقافية والفكرية، كما أن هذه المسابقة أصبحت تلبي شغف طلابنا للمعرفة والثقافة، مما يحتم علينا مواصلة تشجيعهم وتحفيزهم، لأن الاستثمار المعرفي والثقافي فيهم سينعكس إيجابًا على نمو بلادنا وبناء جيل مؤهل فكريًا وعلميًا لمواجهة تحديات المستقبل.
وأضاف الدكتور أيمن بهاء الدين، أن مصر تحتل مكانة مرموقة على مستوى الدول العربية المشاركة في التحدي، حيث حقق الطلاب المصريون مراكز متقدمة خلال التصفيات النهائية للأعوام السابقة، وفازت مصر باللقب في دورات سابقة، وهذا الإنجاز يدل على حرص الطلاب على التميز والريادة، ويتزايد هذا العدد عامًا بعد عام، وفي هذا العام تحديدًا، وصل 1188 طالبًا وطالبة إلى التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية، بعد أن تخطوا جميع مراحل المسابقة بمستوى متميز وحققوا نتائج مبهرة، مما يعكس نضجهم الفكري وثقافتهم الواسعة.
وأعرب نائب الوزير عن الفخر والاعتزاز بالمستوى المذهل الذي ظهر به الطلاب من ذوي الهمم، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين منهم 32 ألف طالب وطالبة، وأن هذا الرقم يؤكد نجاح برامج الدمج التي تعمل عليها الوزارة لهذه الفئة في تحقيق أهدافها، وقدم سيادته الشكر الجزيل لأسرهم على ما بذلوه من جهود جبارة لإعداد أبنائهم بشكل جيد للمشاركة في المسابقة، مما يعكس التكامل المثمر بين برامج الوزارة والدعم الأسري.
ومن جهته، أعرب الأستاذ فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد المكتوم العالمية”، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام، ممثلًا للمؤسسة التي تنظم تحدي القراءة العربي؛ للاحتفال بتتويج أبطال الدورة التاسعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، والاحتفاء بهذه المشاركة غير المسبوقة في تاريخ المشاركات المصرية، حيث تنافس في تصفيات الدورة التاسعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في مصر أكثر من ١٧ مليون و٦٠٠ ألف طالب وطالبة، ما يمثل انجازًا جديدًا لمبادرة تحدي القراءة العربي وللمنظومة التعليمية في مصر، مؤكدًا أن هذه المشاركة هي ثمرة للتعاون بين وزارة التربية والتعليم المصرية ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتتويجًا للجهود العظيمة و١٤١ ألف مشرف ومشرفة و٣٠ ألف و٥٧٥ مدرسة.
وأضاف الخالدي أن تحدي القراءة العربي يسجل ارتفاعًا متواصلًا في أعداد المشاركين ما يترجم الأثر الفارق الذي أحدثه في المشهد الثقافي العربي المعرفي، مؤكدًا على الفخر لدعوة جامعة الدول العربية في ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤ الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي ودعم نشرها وتعزيزها، باعتبارها مشروعًا معرفيًا وثقافيًا رائدًا يسهم في تعزيز اللغة العربية.
وأشار الخالدي إلى أن مصر تتصدر قائمة الدول المشاركة من حيث أعداد الطلبة المتنافسين على ألقاب التحدي خلال ٩ دورات ما يجسد الحرص على ترسيخ عادة القراءة لدى الطلاب والطالبات ونجاح البرنامج التعريفي لمبادرة تحدي القراءة العربي، وكذلك فعالية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في مصر في تحفيز النشء على القراءة المكثفة وبذل أقصى الجهود للتفوق في الجانب المعرفي والتمكن بعلوم اللغة العربية.
وقدم الخالدي التهنئة لجميع الفائزين في فئات التحدي على مستوى وزارة التربية والتعليم بمصر، وكذلك المدارس المتميزة والمشرفين المتميزين والمشاركين والفائزين من أصحاب الهمم وأولياء أمور الطلاب الذين لعبوا دورًا أساسيًا في تشجيع أبنائهم على المثابرة والاجتهاد، وكذلك كل من ساهم ودعم وسهّل مشاركة الطلاب والطالبات في منافسات الدورة التاسعة بجمهورية مصر العربية.
وقالت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، إن مشروع تحدي القراءة العربي الريادي الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون جسرا ثقافيا بين أبناء الوطن العربي، فكانت النجاحات تتوالى عاما بعد عام، ليصبح المشروع تحديًا للذات.
وأثنت الدكتورة إيمان حسن على دور المبادرة بإعادة تحدي القراءة العربي للمدرسة العربية بريقها، وللطفل العربي حماسه، حيث أصبح الطفل يتباهى بعدد الكتب التي قرأها، ولا يتباهى بعدد الألعاب التي اقتناها، وصار للكتاب مكانه في الحقيبة وبجانب الطالب في منزله، موجهة التحية للسيد الوزير محمد عبد اللطيف على دعمه غير المحدود للأنشطة الطلابية.
وخلال الاحتفالية، كرم كل من الدكتور أيمن بهاء الدين والأستاذ عبد الباسط المرزوقي، والأستاذ فوزان الخالدي الفائزين بالمراكز العشرة الأولى، حيث فاز بالمركز الأول على مستوى تحدي القراءة العربية في مصر للعام ٢٠٢٥ الطالبة تغريد محمد عبد العليم محمد من مدرسة الخصوص الرسمية بمحافظة القليوبية، وبالمركز الثاني الطالب عمر أحمد محمد أحمد من مدرسة الخارجة الثانوية بنين بمحافظة الوادي الجديد، وبالمركز الثالث الطالب عبد الرحمن الدكتور خلف الله من مدرسة صفوة مصر الخاصة بمحافظة سوهاج، وبالمركز الرابع الطالبة إكرام سيد عبد العظيم إبراهيم أحمد من مدرسة العوضلاب الإعدادية بمحافظة أسوان، وبالمركز الخامس الطالبة نورهان عبد القادر لملوم عبد القادر من مدرسة صفوة مصر الخاصة بمحافظة سوهاج، وبالمركز السادس الطالب عبد الرحمن عماد الدين فوزي من مدرسة سمالوط الثانوية بنين بمحافظة المنيا، وبالمركز السابع الطالبة بثينة محمد محمد علي بحيري من مدرسة ميت طريف الإعدادية بمحافظة الدقهلية، أما المركز الثامن فكان من نصيب الطالبة مريم محمد سعيد إسماعيل من مدرسة قاسم أمين الرسمية للغات بمحافظة القليوبية، وفاز بالمركز التاسع الطالب هارون محمد عاطف عويضة من مدرسة السلام الابتدائية بمحافظة كفر الشيخ، وبالمركز العاشر الطالبة نوران طارق حمدي عمر من مدرسة المتفوقين بمحافظة بني سويف.
كما تم تكريم الطلاب الفائزين في المسابقة من فئة ذوي الهمم وهم بسملة صلاح الدين سليمان من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة القليوبية، وعمر إسلام رجب عيسى أحمد من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة القاهرة، وأحمد علاء محمود محفوظ من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة البحر الأحمر.
وفازت بالمركز الأول وحصلت علي لقب المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربية في فرع (جوائز التميز المؤسسي)
مدرسة بلكيم للتعليم الأساسي – محافظة الغربية والمركز الثاني مدرسة حسن أبو بكر – محافظة القليوبية، والمركز الثالث مدرسة عمرو بن العاص – محافظة البحيرة.
كما كرم الجانبان الفائزين بجائزة المشرفين المتميزين، حيث فازت بالمركز الأول المشرفة سحر مصباح – محافظة كفر الشيخ، وبالمركز الثاني عمرو رجب محمود – محافظة القاهرة، وبالمركز الثالث ابتسام السيد علي جادو – محافظة الدقهلية.
الثلاثاء ٣ يونيو ٢٠٢٥
التقى السيد/ محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين، بما يسهم في تنفيذ برامج ومبادرات تدعم النشء وتُسهم في بناء شخصية الطالب المصري وتنميته بدنيًا وثقافيًا ونفسيًا.
وفي مستهل اللقاء، أشاد الوزير محمد عبد اللطيف، بالعلاقة الوطيدة والتنسيق المستمر بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة، مثمنًا الجهود المشتركة المبذولة في تنفيذ أنشطة متنوعة تستهدف دعم الطلاب في مختلف الجوانب، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس روح التكامل بين مؤسسات الدولة، ويُعد خطوة مهمة نحو إعداد جيل يساهم في نهضة الوطن، مؤكدًا أن التعليم والرياضة وجهان لعملة واحدة، فالتعليم يستكمل بالرياضة والرياضة تستكمل بالتعليم.
وأشار السيد الوزير محمد عبد اللطيف إلى الدور الحيوي للرياضة المدرسية في تطوير مهارات الطلاب، مؤكدًا التزام الوزارة بتطوير هذه الرياضة وفق أفضل المعايير العالمية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، مؤكدًا على أهمية ربط المدارس بمراكز الشباب والمنشآت الرياضية لتعزيز النشاط الرياضي، واكتشاف ورعاية المواهب، ورفع الوعي الصحي والنفسي لدى الطلاب.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن التعاون بين الوزارتين يشكل ركيزة أساسية لدعم العملية التعليمية، من خلال إتاحة أنشطة متنوعة داخل المدارس وخارجها، تسهم في صقل مهارات الطلاب، وتعزز من قيم الانتماء والعمل الجماعي، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لاستثمار طاقات الطلاب ورعاية مواهبهم، بما يتسق مع رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري في إطار متكامل يشمل الجوانب المعرفية، والبدنية، والوجدانية.
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية تفعيل دوري مدارس قوي وشامل لاكتشاف المواهب الرياضية، مع ضرورة مشاركة جميع الطلاب من مختلف المحافظات، بما يضمن فرصًا متكافئة لاكتشاف الموهوبين. مشددًا على أهمية تنفيذ هذا الدوري بشكل احترافي ومدروس، ومشيرًا إلى جاهزية المدارس لتنفيذه، خاصة خلال فترة الصيف، حيث سيتم تجهيز ملاعب نجيل صناعي فيما لا يقل عن 3 إلى 4 مدارس حكومية بكل إدارة تعليمية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن سعادته بهذا اللقاء المثمر، مشيدًا بالتعاون البناء مع وزارة التربية والتعليم، والذي أثمر عن تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف طلاب المدارس في مختلف المحافظات، مؤكدًا حرص وزارة الشباب والرياضة على تعزيز هذا التعاون وتطوير البرامج المقدمة للنشء.
وثمن الدكتور أشرف صبحي الطفرة التي حققها الوزير محمد عبد اللطيف في منظومة التربية والتعليم والجهود المبذولة لعلاج التحديات المزمنة التي كانت تواجه العملية التعليمية، مؤكدًا على أهمية تطوير الرياضة المدرسية، وتنمية المهارات، واكتشاف المواهب من خلال إعادة إحياء دوري المدارس، وتفعيل دور مراكز الشباب في دعم الطلاب.
وقد تناول اللقاء عددًا من المحاور الأساسية، أبرزها الترتيبات المتعلقة بإطلاق دوري المدارس على مستوى الجمهورية ودوره في دعم الأنشطة البدنية داخل المدارس، إلى جانب تطوير المشروع القومي للياقة البدنية داخل المدارس والكشف عن المواهب الرياضية.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة من وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، لتنسيق وإدارة مشروع دوري المدارس للفئة العمرية من 15 إلى 18 عاما، وذلك تمهيدا للإعلان عنه خلال الفترة المقبلة.
الأربعاء ٤ يونيو ٢٠٢٥
تقدم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فيديو توضيحيا حول التعليمات والإرشادات المهمة المتعلقة بورقة الإجابة لامتحانات شهادة إتمام الثانوية العامة ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، وذلك في إطار توجيهات السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بتوضيح كافة الخطوات المتعلقة بورقة الإجابة.
ويتضمن الفيديو شرحا تفصيليا للإرشادات التي يجب على الطلاب اتباعها خلال ملء البيانات وتدوين أرقام الجلوس، فضلا عن توضيح أهم التعليمات المتعلقة بطريقة الإجابة عن اسئلة الامتحان للجزء الخاص بورقة إجابة البابل شيت وورقة الإجابة عن الأسئلة المقالية.