المصدر: النهار تصاعدت حالة الغموض والشكوك المتصلة بالوضع الميداني بين لبنان وإسرائيل في ظل تواصل التداعيات والترددات السلبية للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى ، علما ان أي معطيات جديدة لم تسجل خلال الساعات الأخيرة في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات الديبلوماسية التي ستنطلق بعد عطلة الأضحى بين لبنان والدول المعنية باحتواء التصعيد الحاصل ولا سيما منها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا .
ومع ان عطلة الأضحى حالت دون توضيح الاتجاهات التي ستسلكها السلطة اللبنانية في اتصالاتها الديبلوماسية للحؤول دون مزيد من التصعيد او تكرار الغارات الإسرائيلية خصوصا على العمق الداخلي اللبناني نظرا لما تتركه من اثار سلبية خطيرة تتهدد موسم الاصطياف الواعد ، فان المعطيات المتوافرة في هذا السياق لا توحي بنتائج واعدة بل ان المواقف والمعطيات التي أعقبت الغارات زادت من حراجة الوضع الذي وجد لبنان نفسه فيه بين كماشة الاعتداءات الإسرائيلية والغطاء الأميركي لها والعجز اللبناني عن تبديل المعادلة الميدانية فورا وبسرعة من خلال نزع السلاح بصورته التي يطالب بها معظم الدول المعنية . وسيطغى الوضع الناشئ عن الغارات على الضاحية على جدول أعمال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت جان ايف لودريان بعد عطلة الأضحى خصوصا بعدما تصاعدت معالم التمايز والتباين بين الموقفين الأميركي والفرنسي حيال هذه الغارات التي دعمتها واشنطن ودانتها باريس بشدة . ولذا أثيرت تساؤلات عما سيكون عليه دور لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد هذه التطورات خصوصا ان الجيش اللبناني لمح للمرة الأولى إلى امكان وقف تعاونه مع اللجنة.
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال امس تعليقاً على الغارات التي قامت بها إسرائيل ليل الخميس على مواقع ل”حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت أن “الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية مجتمعاتها في الشمال من حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تروج للعنف وتعارض السلام”. وأضاف المتحدث ” تُشكل البنية التحتية والأنشطة الإرهابية لحزب الله تهديداً خطيراً لسيادة لبنان وأمنه”.