السيسي .. قانون مجلس النواب .. تعديلات الدوائر الانتخابية .. قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتصديق على تعديلات هامة في قوانين مجلسي النواب والشيوخ، شملت أيضًا إعادة هيكلة لتقسيم الدوائر الانتخابية استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة. وتأتي هذه التعديلات في إطار جهود الدولة لضمان شفافية العملية الانتخابية وتحقيق التمثيل العادل والمنصف لكافة شرائح المجتمع، مع إعطاء اهتمام خاص بتمكين المرأة وتسهيل شروط الترشح للمرشحين المستقلين والحزبيين على حد سواء.
فيما يلي، نستعرض أبرز ما ورد في القانون المعدل من تفاصيل تتعلق بنظامي الانتخاب الفردي والقائمة، والإجراءات الجديدة الواجب اتباعها من قبل المرشحين، إلى جانب آليات توزيع الدوائر والتمثيل النسائي، وفقًا لما نُشر رسميًا في الجريدة الرسمية.
تقسيم جديد للدوائر الانتخابية لمجلس الشيوخ
نصت التعديلات الصادرة في المادة الأولى على إعادة صياغة بعض بنود قانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020، واشتملت هذه التعديلات على تحديد دقيق لتقسيم الدوائر الانتخابية، إذ تم تقسيم الجمهورية إلى 37 دائرة مخصصة لنظام الانتخاب الفردي، مع تخصيص 4 دوائر أخرى للانتخاب عبر نظام القائمة.
وقد تم توزيع المقاعد في دوائر القائمة على النحو التالي:
دائرتان مخصصتان لثلاثة عشر مقعدًا لكل واحدة.
دائرتان أخريان مخصصتان لعدد أكبر من المقاعد، يبلغ سبعة وثلاثين مقعدًا لكل دائرة.
ويُذكر أن هذه التعديلات راعت التوزيع الجغرافي والديموغرافي للمواطنين، حيث أُرفقت الجداول التفصيلية لتحديد حدود كل دائرة بدقة، بما يسهم في ضمان التمثيل العادل لجميع المحافظات والمناطق.
دعم مشاركة المرأة في العملية السياسية
واحدة من أبرز ملامح التعديلات الجديدة هي التأكيد على أهمية مشاركة المرأة في الحياة النيابية. فقد نصت المادة الرابعة على ضرورة تضمين العنصر النسائي ضمن القوائم الانتخابية بنسب واضحة:
القوائم المخصصة لها 13 مقعدًا يجب أن تشمل على الأقل 3 نساء.
القوائم التي تتضمن 37 مقعدًا يجب أن تضم 7 نساء على الأقل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الدولة على تمكين المرأة سياسيًا، وضمان تمثيلها بشكل فعّال في البرلمان، استكمالًا لما تحقق من إنجازات سابقة على صعيد دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات.
شروط وضوابط الترشح لمقاعد مجلس الشيوخ
تضمنت المادة الحادية عشرة من القانون المعدل حزمة من الشروط والضوابط المنظمة لتقديم طلبات الترشح، حيث أصبح من الضروري إرفاق الطلب بعدد من المستندات الرسمية، أبرزها:
صحيفة الحالة الجنائية.
ما يثبت المؤهلات العلمية والخبرات العملية للمرشح.
ما يثبت الصفة الحزبية أو الاستقلالية.