القاهرة – محمد ابراهيم – تُعد الفنانة هالة فاخر واحدة من أبرز نجمات الشاشة المصرية والعربية، ورمزًا من رموز التمثيل التي نجحت في التدرج بثبات من أدوار الطفولة إلى النجومية والبطولات المركبة، لم تقتصر مسيرتها على التمثيل فحسب، بل امتدت لتشمل تقديم البرامج، واتخاذ قرارات شخصية شكلت محطات مهمة في حياتها، مثل ارتداء الحجاب ومواقفها الصريحة حول الزواج. وبين الفن والحياة، تبقى هالة فاخر نموذجًا للمرأة القوية والفنانة المبدعة التي لا تنكسر أمام المتغيرات.
نشأتها في بيت الفن
ولدت هالة فاخر في 8 يونيو، وسط أجواء فنية خالصة، فهي ابنة الفنان الكبير فاخر فاخر، أحد أعمدة السينما المصرية في زمنها الذهبي، نشأت في مدينة الإسكندرية وتعلمت في مدارس أجنبية حتى حصلت على ليسانس الآداب، لتجد نفسها منجذبة إلى الفن منذ الطفولة.
بدايتها الفنية المبكرة
لم يكن دخولها إلى عالم التمثيل وليد الصدفة، إذ بدأت وهي في سن الحادية عشرة فقط، من خلال فيلم “لن أبكي أبدًا” للمخرج حسن الإمام، الذي فتح لها أبواب الفن على مصراعيها، ومنذ تلك اللحظة، شاركت في أعمال فنية رسخت وجودها كممثلة واعدة، لتصبح لاحقًا واحدة من أيقونات التمثيل في مصر والعالم العربي.
رصيد ضخم من الأعمال
تجاوزت هالة فاخر حاجز الـ300 عمل فني، ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، شاركت في أفلام خالدة مثل الخرساء، مراتي مدير عام، قصر الشوق، عفريت مراتي، أغنية على الممر، بدور، امرأة على الهامش أما على الشاشة الصغيرة، فأبرز أدوارها كانت في مسلسلات مثل شرف فتح الباب، الرحلة، نقطة ضعف، موجة حارة. ولا ينسى جمهور الأطفال صوتها المحبوب في شخصية “طمطم” من مسلسل العرائس الشهير بوجي وطمطم، الذي رافق أجيالًا كاملة خلال شهر رمضان.
محطات من حياتها الشخصية
مرت هالة فاخر بتجربتي زواج، الأولى من رجل الأعمال أيمن صدقي، وأنجبت منه ثلاثة أبناء، والثانية من معتز الله محمد السعيد، واستمرت لعدة سنوات قبل الانفصال ورغم النجاحات الفنية، لم تكن حياتها الشخصية دائمًا هادئة، لكنها حرصت على الحفاظ على خصوصيتها بعيدًا عن الإعلام، مكتفية بالحديث عن أبنائها وأحفادها الذين يمثلون جزءًا مهمًا من حياتها.