يحلّ شهر رمضان على المسلمين فى جميع أنحاء العالم، جالبًا معه روحانية خاصة تجمع بين العبادة والتآخى والتقاليد الثقافية المختلفة، لكن كيف يعيش المسلمون فى الدول غير الإسلامية هذا الشهر الكريم وسط مجتمعات تختلف فى دينها وعاداتها؟
أجواء رمضانية رغم الغربة
يواجه المسلمون فى الدول غير الإسلامية تحديات مختلفة خلال رمضان، مثل عدم وجود إجازات رسمية للصيام أو نقص الأجواء الرمضانية التقليدية، إلا أنهم يحرصون على إحياء الشهر بكل تفاصيله، تبدأ الاستعدادات قبل رمضان بشراء التمر والمكونات اللازمة لتحضير أكلات تقليدية، بالإضافة إلى تزيين المنازل بالفوانيس والزينة الرمضانية.
الصيام والعمل.. تحديات التوفيق بين العبادة والحياة اليومية
في العديد من الدول غير الإسلامية لا يتم تعديل ساعات العمل أو الدراسة احترامًا للصائمين، مما يفرض تحديًا كبيرًا عليهم، بعض المسلمين يتجهون للحصول على إجازات، بينما يحاول آخرون التكيف مع يوم عمل طويل يتخلله الصيام، خاصة في الدول ذات ساعات النهار الطويلة مثل الدول الاسكندنافية.
إفطار جماعى لتعزيز روح المجتمع
تلعب الجاليات الإسلامية والمساجد دورًا أساسيًا في توفير أجواء رمضان، حيث تنظم إفطارات جماعية تجمع بين مختلف الجنسيات والثقافات، في بعض المدن، تُقام موائد الإفطار في ساحات عامة، مما يسمح للمسلمين وغير المسلمين بالتعرف على الشهر الكريم ومشاركة التجربة.