التفاعل الأبوي شراكة عادلة أم حكم غير منصف؟..ما معنى أن يكون الأب أو الأم “متفاعلًا” مع المدرسة؟ يتردد هذا السؤال في أذهان الكثيرين، خاصة في مصر حيث يُعتبر التعليم طوق نجاة لملايين الأسر. غالبًا ما يُربط نجاح الطفل الدراسي بمدى اهتمام أهله، لكن من يحدد هذا الاهتمام؟ ولماذا تبدو معاييره متباينة باختلاف الطبقة الاجتماعية أو الإمكانيات؟
فكرة التفاعل الأبوي
فكرة التفاعل الأبوي ليست جديدة، ويمكن تتبع جذورها إلى نقاشات عالمية، مثل تقرير “موينيهان” الأمريكي عام 1965، الذي أثار جدلًا بزعمه أن الفوارق التعليمية تعود إلى “اضطراب” في بنية الأسرة، مقترحًا نموذجًا “مثاليًا” يرتكز على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. رغم بعده عن واقعنا المصري، يجد هذا الطرح صدى في توقعات المدارس من الأهل، حيث يُقاس التفاعل غالبًا بقدرة الأسرة على تلبية متطلبات مثل مراقبة الواجبات أو دفع رسوم إضافية، دون مراعاة الظروف التي تعيق ذلك.