الأجهزة الأمنية تكشف ملابسات وفاة أحمد الدجوي

أنهت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ”سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي”.

 وجاءت هذه الواقعة بعد تنازل المشتكية عن بلاغها وامتناعها عن توجيه اتهامات لأحفادها، حفاظًا على تماسك الأسرة وتقوية الروابط الأسرية، وتشجيعًا للصلح بين أفرادها.

وأظهرت التحقيقات براءة أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي من التهمة وأمرت النيابة العامة بحفظ التحقيق لانسحاب المشتكية.

 القصة الكاملة للحادثة

وفي هذا التقرير، نستعرض القصة الكاملة للحادثة، والتي تشمل السرقة، ووفاة حفيد المشتكية، والصراع بين الأحفاد، وتصالحهم الذي أدى إلى تبرئتهم ورفض البلاغ.

في 19 مايو، حققت الشرطة في ملابسات سرقة فيلا رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.

أفادت نوال الدجوي بتعرضها لسرقة ممتلكات تقدر بملايين الجنيهات ومن بين المبالغ التي أبلغت عن اختفائها من الخزائن، ما يقارب 3 ملايين دولار، و15 كيلو من الذهب، و50 مليون جنيه مصري، و350 ألف جنيه.

كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات وفاة أحمد الدجوي

في 26 مايو، كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات وفاة أحمد الدجوي، الحفيد الشاب لسيدة الأعمال المصرية البارزة نوال الدجوي. 

وعُثر على جثته في منزله وقد استخدم سلاحًا ناريًا مرخصًا أثناء تواجده في مسكن تابع لقسم شرطة أكتوبر، ما أدى إلى وفاته.

علّقت نوال، الابنة الكبرى للدكتور الراحل أحمد الدجوي، على براءة والدها من سرقة أموال جدتها، مؤكدةً ثقتها التامة.

صرحت نوال أحمد الدجوي عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك: “لم تفاجئني تبرئة والدي. 

كنت أعرف براءة والدي منذ البداية. أعرفه جيدًا، وأعرف تربيته والقيم الأخلاقية التي غرسها فيّ”.

وأضافت: “لم يكن الدكتور أحمد الدجوي متمكنًا في عمله فحسب، بل كان أبًا رائعًا. 

السؤال الذي يجب أن يطرحه الجميع اليوم: من الذي وجه هذه الاتهامات لوالدي؟ لقد شوّهت هذه الاتهامات سمعته وسببت له ضررًا نفسيًا ومعنويًا كبيرًا”.

وأضافت: “ما حدث لوالدي ظلم كبير، له ولنا. لن أسكت ولن أهدأ حتى نكشف الجاني ونعاقبه ونحاسبه على جريمته، فهذا سبب سقوطه الأخلاقي”.

واختتمت نوال حديثها برسالة مؤثرة لوالدها: الله يرحمك يا أحن أب فى الدنيا، ربنا مش راضي على ظلمك وبيرجعلك حقك من اللي ظلموك”.

وقبل أيام، عقد محامو أحفاد الدكتورة نوال الدجوي اجتماعهم الثالث في إطار التسوية الودية.

 ويعملون على التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، وهو نزاع بدأ عام ٢٠٢٢ بين أحمد وعمرو شريف الدجوي من جهة، وإنجي وماهيتاب منصور، ابنتي المرحومة منى الدجوي من جهة أخرى وظلّ النزاع طي الكتمان حتى انكشف أمره عام ٢٠٢٥.