تحقيقًا في واقعة عريس مصاب بمتلازمة داون

عقب انتشار الفيديو على نطاق واسع، أعرب مواطنون عن استيائهم واستغرابهم من عدم تكافؤ الفرص بين العروسين، مدعين عدم أهلية العريس للزواج. حزنت العروس، إذ كانت المفاجأة أنها قاصر ولم تبلغ السن القانونية للزواج.

تحقيقًا في واقعة عريس مصاب بمتلازمة داون

فتحت نيابة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية تحقيقًا في واقعة عريس مصاب بمتلازمة داون، موثقةً زواجه من عروس قاصر في فيديو قصير. كما أظهر الفيديو دموع العروس وحزنها، مما أثار غضبًا واستياءً شعبيًا من فكرة إجبار فتاة صغيرة على الزواج.

 وبعد انتشار الفيديو، انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض.

تعود تفاصيل الحادثة إلى تداول فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر حفل زفاف تظهر فيه عروس بوجه حزين ودموع في عينيها، ما أثار تعاطفًا واسعًا مع العروس، التي ادعت أن الفتاة أُجبرت على الزواج وأنها غير راضية عن العريس. 

انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليقات تعبر عن استنكار واستغراب لزواج قاصر، بعد أن كشفت مصادر أنها قاصر.

ونفت العروس، برفقة زوجها ووالدتها، في وسائل الإعلام إجبارها على الزواج، مؤكدةً أنها تزوجته بمحض إرادتها، بعد خطوبة دامت ثمانية أشهر، مليئة بالحب.

سبب مظهرها الحزين في الفيديو

وأرجعت العروس مظهرها الحزين في الفيديو إلى تأخرها عن موعد الكوافير، بعد أن فاتتها جلسة التصوير التي كانت تأمل بها، كأي عروس. وأكدت على حبها للعريس، وأنها ستقدم على الانتحار إذا ما ابتعدت عنه.

 ونفى شقيق العريس إجبارها على الزواج، مؤكدًا أنها لو لم تكن سعيدة بهذا الزواج، لما ارتدت فستان الزفاف.

وكانت النيابة العامة قد قررت بالفعل تسليم الفتاة إلى ذويها من ذوي الحكمة والأمانة، وتعهدت بتقديم كامل الدعم المعنوي والنفسي لها.

بعد موجة غضب شعبي، قرر المجلس القومي للطفولة والأمومة التدخل في هذه القضية التي تُشكل انتهاكًا لحقوق الطفل. 

وتلقت وحدة حماية الطفل بلاغًا رسميًا يؤكد بطلان زواج الفتاة “ماجدة” من الشاب “محمد”، المصاب بمتلازمة داون، وعدم كفائته، وانتهاكه لحقوق الطفل.

وأكدت مصادر من وحدة حماية الطفل، بإشراف الدكتورة هبة حمد، أن الفتاة “ماجدة” البالغة من العمر 15 عامًا، لم تبلغ السن القانوني للزواج (18 عامًا). وتم عقد الزواج “عرفيًا” حتى تبلغ العروس السن القانوني للزواج.

وأكد صبري عثمان، مدير عام خدمة إغاثة الطفولة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن مسألة زواج الأشخاص ذوي الإعاقة لا تقع ضمن اختصاص المجلس. 

ومع ذلك، ووفقًا للشريعة الإسلامية، يحق للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وذوي الإعاقة الزواج. 

إلا أن المجلس هو المسؤول عن الأطفال، والعروس في حالة العريس المصاب بمتلازمة داون طفلة.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح البلد” المذاع على قناة صدى البلد، والذي تقدمه الإعلامية نهاد سمير، أن العروس القاصر تبلغ من العمر 15 عامًا، والعريس 25 عامًا، وأنها من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية.

 وأوضح أن النيابة العامة حققت في القضية، وكشفت أن العروس طفلة.

وأكد أن زواج الأطفال يُعتبر زواجًا غير شرعي لعدم توثيقه، إلا إذا كان السن القانوني لتوثيق عقد الزواج 18 عامًا واعتبر هذه الحادثة الأخيرة انتهاكًا وضارًا بصحة الطفلة.

close