أصالة محمد تُشعل فيسبوك بكلماتها عن السيد المسيح وتواجه انتقادات من غير المسيحيين


كلمات إنسانية عفوية تشعل الجدل وتفتح نقاشًا جديدًا عن قبول الآخر

أثارت أصالة محمد حالة واسعة من الجدل بعد منشور صريح كتبته على صفحتها الشخصية، تحدثت فيه عن حبها الشديد للسيد المسيح رغم كونها غير مسيحية. وقالت في نص منشورها: «أنا مش مسيحية، بس بحب السيد المسيح جدًا، ودائمًا بحسه من أقرب الشخصيات لقلبي».

المنشور الذي حمل عنوانًا بسيطًا، حمل بين سطوره رسالة إنسانية قوية، قالت فيها أصالة محمد إنها تعتبر تعاليم المسيح نموذجًا للمحبة والتسامح، وتراه قدوة لأي إنسان يبحث عن السلام الداخلي، مهما كان دينه أو فكره أو خلفيته.

السيد المسيح في عيون أصالة محمد

تحدثت أصالة محمد بتأثر واضح عن تفاصيل شخصية السيد المسيح التي لامست قلبها، وأشارت إلى أنه رفض العنف، وغفر لمن آذوه، وكان دائم الرحمة حتى مع المذنبين، مضيفة: «عمره ما قسّى على حد، وكان دايمًا بيقول كلمة حق حتى في وجه السلاطين».

كما أضافت أنها تتذكر دائمًا كلمته الشهيرة: “من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر”، وأنها تعتبر هذه القاعدة الأخلاقية ملاذًا في كل موقف تحكم فيه على الآخرين.

الهجوم جاء من غير المسيحيين رغم رسالة المحبة

الغريب في الأمر أن الهجوم الذي طال أصالة محمد لم يأت من المسيحيين كما توقع البعض، بل من بعض المسلمين ومتابعين من ديانات أو توجهات فكرية أخرى، رأوا في منشورها خروجًا عن السياق أو تجاوزًا لحدود العقيدة.

اتهمها البعض بـ”الترويج لدين آخر”، بينما دافع عنها آخرون مؤكدين أن كلماتها لا تتجاوز كونها تعبيرًا إنسانيًا عن الإعجاب بشخصية تاريخية ملهمة.

دعم كبير من متابعين وأصوات مسيحية

في المقابل، تلقت أصالة محمد دعمًا كبيرًا من عدد كبير من المسيحيين الذين أشادوا بكلماتها، واعتبروها رسالة محبة صادقة، تعبّر عن تأثير السيد المسيح في كل من يتأمل في حياته وتعاليمه، بغض النظر عن الديانة.

وكتب أحدهم في تعليق: «كلامك حقيقي وبيوصل، السيد المسيح محبته تتخطى كل الحواجز».

أصالة محمد تتمسك بموقفها

رغم الجدل والهجوم، لم تحذف أصالة محمد منشورها، بل أكدّت في تعليقاتها أنها عبّرت فقط عن مشاعرها بصدق، وأنها لم تكتب ذلك من أجل الشهرة أو الجدل، بل لأن شخصية السيد المسيح ألهمتها في مواقف حياتية كثيرة، وعلمتها الصدق، التسامح، والرحمة.

خلاصة القول

ما كتبته أصالة محمد عن السيد المسيح كشف عن جانب عميق من الإنسانية المشتركة بين الناس، وأثار نقاشًا حيويًا حول تقبل الآخر، والانفتاح على القيم النبيلة بغض النظر عن المعتقدات. ورغم الهجوم، فقد فتحت كلماتها بابًا جديدًا للتأمل، ورسالة تقول: “لسنا مضطرين أن نكون متشابهين حتى نحب ونحترم بعضنا”.

close