نفطيان: مخاوف من اندلاع صراع إقليمي ترفع أسعار النفط أكثر…

خالد بودي: مزيد من الارتفاعات مع حدة المواجهات العسكريةأحمد كرم: المنطقة تمتلك ثلث النفط العالمي وتحدد مصيره

أحمد كرم

خالد بودي

قال محللان نفطيان كويتيان إن أسعار النفط ارتفعت في تداولات الأسبوع الماضي بنسبة تجاوزت 10 % مدفوعة بمخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط على خلفية هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.وذكر المحللان في تصريحين منفصلين لـ “كونا” أن هذه التطورات قد تؤدي إلى “تقييد الإمدادات في مضيق هرمز” الذي يمر عبره نحو 20 % من تجارة النفط العالمية فضلا عن احتمال انقطاع صادرات النفط الإيرانية. وقال المحلل النفطي ورئيس مركز الأفق للاستشارات الإدارية خالد بودي إنه في ظل التصعيد العسكري تتجه أسعار النفط إلى الارتفاع حيث صعدت الأسعار بنسبة 8 بالمئة تقريبا منذ بداية الحرب ومن المتوقع أن تستمرالأسعار في الصعود مع زيادة حدة المواجهات العسكرية.وأضاف بودي أن هذا الصعود في الأسعار غالبا ما يكون مؤقتا حيث تعود إلى مستويات ماقبل الحرب ولكن إذاحدث ضرر كبير في المنشآت النفطية وأدى ذلك إلى نقص في الإمدادات فمن المتوقع أن تظل الأسعار مرتفعة ولكن دون المستويات التي وصلت إليها مع بداية الحرب وقد تتراجع فيما بعد إذا تم تعويض الإمدادات المفقودة من مصادر أخرى. وأوضح أنه إذا توسع النقص في الإمدادات نتيجة عرقلة وصول النفط من دول ليست طرفا في الصراع إلى المستهلكين بسبب إغلاق بعض طرق نقل النفط فهذا قد يؤدي إلى صعود النفط إلى مستويات قياسية وقد تتجاوزالأسعار حاجز 100 دولار للبرميل. بدوره قال المحلل النفطي أحمد كرم إنه بعد انخفاض أسعار النفط في الفترة الماضية جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي بسبب رفع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتفعت اسعار النفط الآن بشكل مفاجئ وسريع وهذا يعود للتوترات السياسية العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الاعمال العسكرية التي شنتها اسرائيل على ايران. وشدد على أن هذه التوترات العسكرية في المنطقة ستلعب دورا كبيرا في أسعار النفط وهذا يعود لامتلاك الشرق الاوسط قرابة ثلث الانتاج العالمي من النفطّ، لافتا إلى أن المراقبين للاوضاع يرون أنه لو استمرت هذه العمليات العسكرية وتوسعت ستكون الشرارة التي سترفع أسعار النفط إلى “أسعار قياسية غير مسبوقه”.

close