‫ الثقافي البريطاني: 14 % من طلاب البكالوريوس يفضلون التعليم غير التقليدي

محليات

6

توجيه طلبة الدراسات العليا نحو التعليم الإلكتروني..

18 يونيو 2025 , 07:00ص

❖ الدوحة – الشرق

كشف المجلس الثقافي البريطاني عن نتائج تقريره الحديث بعنوان «دراسة استدامة شراكات التعليم العابر للحدود في مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة»، مسلطًا الضوء على التوجه المتنامي لدى طلاب الدراسات العليا في قطر نحو اعتماد نماذج التعلم المرنة والإلكترونية، إذ بلغت نسبتهم 45% من إجمالي المسجلين في برامج المملكة المتحدة. ويعكس هذا الإقبال المتزايد الطابع الريادي لقطر في تطوير منظومة التعليم العالي وتبنيها نماذج تعليمية حديثة تتماشى مع التحولات العالمية واحتياجات سوق العمل.
وأشار التقرير إلى تسجيل 3,345 طالبًا قطريًا في برامج المملكة المتحدة للتعليم العابر للحدود خلال العام الدراسي 2022-2023، من بينهم 1,800 طالب دراسات عليا و1,545 طالبًا في مرحلة البكالوريوس. وبيّن أن نسبة 14% من طلاب البكالوريوس يتجهون أيضًا إلى اعتماد أشكال غير تقليدية من التعليم، ما يدل على نضج الوعي بأهمية المرونة والتكنولوجيا في العملية التعليمية.


– برامج أكاديمية عالية الجودة 
أكد التقرير التزام قطر بتوفير برامج أكاديمية عالية الجودة تتواءم مع أهداف التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن الدولة أصبحت من بين أبرز الفاعلين في مجال التعليم العابر للحدود. ويولي التقرير اهتمامًا خاصًا للتخصصات الدقيقة، ولا سيما في مجالات الهندسة، والتكنولوجيا، والعلوم، والرياضيات، والتي تُعد ركائز أساسية لمستقبل الاقتصاد الوطني المعتمد على المهارات.
كما أبرز التقرير الدور الفاعل للتعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز جودة هذه البرامج، وضمان ربطها بسوق العمل، ما يفتح المجال أمام الطلاب لاكتساب خبرات عملية تسهم في تنمية رأس المال البشري وتنويع مصادر الدخل.


– دمج التعليم العابر للحدود بسوق العمل
أوضح التقرير أن دمج برامج التعليم العابر للحدود ضمن شراكات فاعلة مع مؤسسات القطاع الخاص بات استراتيجية متزايدة في قطر، تعزز من فرص توظيف الخريجين وتكسبهم مهارات نوعية تناسب متطلبات الاقتصاد الحديث. وركّز التقرير على أهمية التركيز على البرامج المرموقة التي تخدم أجندة التنويع الاقتصادي للدولة.وفي تعليقه على نتائج التقرير، قال الدكتور وسيم قطب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر: «يركز نموذج قطر بشكل أكبر على الاستدامة وجودة البرامج بدلاً من مجرد زيادة أعداد الطلاب المنتسبين. تعطي قطر الأولوية للبرامج المرموقة التي تدعم أجندة التنويع الاقتصادي للدولة. ويؤكد التقرير على أهمية التعاون الاستراتيجي مع مؤسسات المملكة المتحدة في تمكين هذا النهج، خاصة في التخصصات الدقيقة مثل الهندسة والتمويل والتكنولوجيا».
وأضاف: «تشكل البيانات صورة علمية دقيقة للمجريات الواقعية، حيث يزداد الطلب على التعليم الهادف والمرن والمرتبط بالقطاع. وترتبط منهجية قطر في مجال التعليم العابر للحدود بصورة وثيقة مع أهداف التنمية الوطنية بطريقة موجهة تواكب احتياجات المستقبل. وتتخطى جهودنا مسألة زيادة عدد المنتسبين للبرامج التعليمية إلى ضمان حصول كل طالب على البرامج المناسبة لاحتياجاته».
– شراكات دولية نحو اقتصاد المعرفة
أكد التقرير أن الشراكات التعليمية الدولية تمثل ركيزة استراتيجية في جهود قطر للتحول إلى اقتصاد معرفي متقدم، مشددًا على أن المجلس الثقافي البريطاني يواصل التزامه بدعم هذه المسيرة من خلال تعزيز نماذج التعليم العابر للحدود المستدامة، القائمة على الابتكار وقابلية التوسع.
وفي ختام التقرير، شدد المجلس على أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات التعليمية البريطانية والقطرية لتوسيع نطاق الفرص التعليمية النوعية، وتطوير مهارات الجيل القادم بما يضمن قدرتهم على المنافسة في سوق العمل العالمي.

مساحة إعلانية

close