مشروع قانون الإيجارات لا يمثل خسارة لأي طرف

ينظم مشروع قانون الإيجارات القديمة، الذي قدمته الحكومة، والذي وافقت عليه اللجنة البرلمانية المشتركة التابعة للجان الإسكان والحكم المحلي والشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب أمس، إجراءات حصول المستأجرين على مسكن بديل.

تتيح المادة 8 للمستأجرين أو من مُددت عقود إيجارهم التقدم بطلب لتخصيص مسكن بديل، سواءً سكني أو غير سكني، مستأجر أو مملوك، من بين المساكن المتاحة من الدولة، شريطة تقديم إقرار إخلاء وتسليم المسكن الحالي.

تُعطى الأولوية في التخصيص لمن هم في أمس الحاجة، وفي مقدمتهم المستأجر الأصلي وزوجه ووالديه ممن مُددت عقود إيجارهم.

يصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا بتحديد قواعد استلام الطلبات ومعالجتها خلال شهر من تاريخ نفاذ القانون.

كما تُعطي الدولة الأولوية في تخصيص المسكن البديل فور توفره، مع مراعاة موقع المسكن القديم ودرجة الاكتظاظ.

مشروع قانون الإيجارات لا يمثل خسارة لأي طرف

أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي، أن مشروع قانون الإيجارات لا يمثل خسارة لأي طرف، ولا يُفضّل طرفًا على آخر، بل هو مصلحة للجميع، فالجميع رابح.

وأكد أن مشروع القانون ينص على فترة انتقالية مدتها سبع سنوات لإخلاء الوحدات السكنية المؤجرة بنظام الإيجار القديم، بدلاً من خمس سنوات.

وهذه الفترة كافية لتحقيق التوازن بين مصالح جميع الأطراف، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة اليوم.

التزام الحكومة بتوفير حلول إعادة الإسكان

وأكد التزام الحكومة بتوفير حلول إعادة الإسكان، سواءً بالتملك أو الإيجار، للمستأجرين بعد إخلائهم منازلهم.

وأشار إلى أن الدولة وفرت حلول إعادة الإسكان للمناطق العشوائية فهل يقبل أن يُطرد شخص ويُترك بلا مأوى دون أي حل آخر في ظل نظام الإيجار القديم؟

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير أمس في اجتماع اللجنة المشتركة بين لجنة الإسكان ومكاتب لجنتي الحكم المحلي والشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، للموافقة على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن بعض الأحكام المتعلقة بقوانين إيجار الأماكن وإعادة تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر (الإيجارات القديمة)، وذلك وفقًا للصيغة المعدلة التي قدمتها الحكومة.

وأكد الوزير حرص الحكومة على المشاركة في جميع جلسات الاستماع المتعلقة بمشروع القانون، وأن جميع الآراء التي أُبديت خلال هذه الجلسات قد أُخذت في الاعتبار.

واستعرض الوزير أهم ملامح مشروع القانون المقدم من الحكومة بصيغته المعدلة، وأهم الأحكام التي تناولت الآراء والأفكار التي أُبديت خلال جلسات الاستماع.

وتستند هذه الأحكام إلى ضوابط موضوعية تهدف إلى ضمان التوازن بين طرفي العلاقة الإيجارية، وحماية الملكية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
 

close