يقول خبراء إن الهاتف الذكي الجديد الذي أعلنت عنه منظمة ترامب سيُصنع على الأرجح في الصين، على الرغم من مزاعم تصنيعه في الولايات المتحدة.
وكانت قد أعلنت الشركة، المملوكة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين عن هاتفها T1، وهو جهاز ذهبي اللون، وقالت إنه سيُباع بسعر 499 دولارًا أمريكيًا، وسيعمل الهاتف الذكي بنظام تشغيل أندرويد من غوغل، بحسب ما أفادت شبكة “سي إن بي سي”.
وتقول منظمة ترامب إن الهاتف “سيُصنع في الولايات المتحدة” – لكن الخبراء يشيرون إلى أن الهاتف صُممته على الأرجح وستُصنعه شركة صينية.
التصنيع الأمريكي الكامل مستحيل
وقال فرانسيسكو جيرونيمو، نائب رئيس شركة البيانات الدولية، لشبكة CNBC يوم أمس الثلاثاء، “من المستحيل أن يكون الهاتف قد صُمم من الصفر، ومن المستحيل أن يتم تجميعه أو تصنيعه بالكامل في الولايات المتحدة، هذا مستحيل تمامًا”.
وأشار جيرونيمو إلى أن الهاتف من المرجح أن تُنتجه شركة صينية مُصنّعة للأجهزة الأصلية يرمز لها بـ (ODM) – وهي نوع من الشركات التي تُصمم وتُصنّع المنتجات بناءً على مواصفات شركة أخرى.
وقال بليك برزيسيمي، المحلل في شركة كاونتربوينت ريسيرش، في مذكرة يوم الاثنين، “على الرغم من الإعلان عن الهاتف على أنه أمريكي الصنع، فمن المرجح أن يتم إنتاجه في البداية بواسطة شركة صينية متخصصة في تصنيع الأجهزة الأصلية”.
وأضاف جيف فيلدهاك، مدير الأبحاث في شركة كاونتربوينت ريسيرش، أن “الولايات المتحدة لا تمتلك قدرات تصنيع محلية متاحة بسهولة”.
وبرزت مسألة تصنيع الهواتف الذكية بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الأجهزة المستوردة إلى الولايات المتحدة.
ورغم أن هذه الرسوم لم تُطبق بعد، إلا أن الرئيس الأمريكي دقّق في سلسلة توريد شركة أبل، وحثّ الشركة المصنعة لهواتف آيفون على تصنيع هاتفها الرائد في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الدعوة في إطار رغبة أوسع نطاقًا من ترامب في رؤية المزيد من تصنيع الإلكترونيات في الولايات المتحدة.
وأشار العديد من الخبراء إلى أن تصنيع أجهزة آيفون في الولايات المتحدة سيكون شبه مستحيل، وسيؤدي بالتأكيد إلى رفع سعر المنتج بشكل كبير.