لا يقتصر
التعليم الطبي على اكتساب المهارات السريرية فحسب، بل يتعداه إلى تنمية القدرة على
التفكير النقدي، وتحليل الأدلة المستجدة، والمساهمة في تطوير قطاع الرعاية الصحية.
وفي جامعة سانت جورج، يُعد البحث العلمي أحد الركائز الأساسية في مسيرة التدريب
الطبي، حيث تسعى الجامعة إلى ترسيخ بيئة تعليمية قائمة على البحث من خلال مبادرات
عدة، من أبرزها “معهد أبحاث طلبة الطب (MSRI)”، الذي يتيح للطلبة فرصة التعاون مع
أعضاء هيئة التدريس في مشاريع بحثية متنوعة ضمن مواقع سريرية مختلفة.
يؤكد الدكتور
مارتن فورد، العميد المساعد للبحث العلمي وأستاذ في قسم الصحة العامة والطب
الوقائي في جامعة سانت جورج، أن دمج البحث العلمي في البرامج التدريبية الطبية
يُسهم بشكل مباشر في إبقاء الأطباء في موقع ريادي في مجالهم. وذلك من خلال الإسهام
الفعّال في تطوير المعرفة الطبية وتفسير نتائج الأبحاث الحديثة وتطبيقها في رعاية
المرضى.
لماذا يُعد
البحث العلمي ضرورياً في التعليم الطبي؟
إن دمج البحث
العلمي في البرامج التعليمية الطبية يُسهم في تنمية مجموعة من المهارات الأساسية
التي تُشكّل مسيرة الطبيب المهنية، ومن أبرزها:
• التفكير النقدي والقدرات التحليلية: يساهم
الانخراط في البحث العلمي في تعزيز قدرة الطلاب على التفكير النقدي من خلال
التشكيك في الفرضيات، وتحليل البيانات، وتقييم صحة الدراسات الطبية.
• الطب المبني على الأدلة: الأطباء الذين
يشاركون بفعالية في البحث العلمي يكونون أكثر قدرة على تقييم النتائج العلمية
الحديثة وتطبيقها في ممارساتهم الطبية اليومية.
• مهارات حل المشكلات: يُحفّز البحث العلمي
الطلاب على ابتكار حلول جديدة لمواجهة التحديات المعقّدة في قطاع الرعاية الصحية.