تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات ، اليوم الخميس، في ظل تداولات متقلبة مع تصاعد التكهنات بشأن احتمال تدخل الولايات المتحدة عسكريا في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بنسبة 0.4% إلى 76.39 دولار للبرميل فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 73.34 دولار للبرميل; وفق ما ذكره موقع (انفستنج) الأمريكي.
وأفادت بلومبرج الخميس بأن مسؤولين في الإدارة الامريكية يناقشون سيناريو ضربة عسكرية محتملة ضد إيران خلال الأيام المقبلة مع اعتبار عطلة نهاية الأسبوع نافذة محتملة لتنفيذها.
ومع ذلك فإن الموقف الأمريكي لا يزال غير واضح بالكامل بحسب التقرير وكان الرئيس دونالد ترامب قد تبنى موقفا متشددا تجاه طهران هذا الأسبوع داعيا إياها إلى “الاستسلام الفوري” لكنه لم يؤكد بشكل قاطع ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنخرط عسكريا بشكل مباشر في النزاع بل ألمح في الوقت نفسه إلى احتمال العودة إلى المفاوضات النووية.
وحذرت إيران من أي تدخل عسكري أمريكي واعتبرته تصعيدا كبيرا في وقت تواصل فيه تبادل الضربات مع إسرائيل لليوم السابع على التوالي وسط مخاوف من توسع رقعة النزاع في المنطقة الغنية بالنفط.
وكانت أسعار الخام قد ارتفعت بشكل حاد منذ يوم الجمعة الماضي وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات النفطية جراء الصراع، وبلغت الأسعار مستويات قريبة من أعلى مستوياتها منذ أواخر يناير.
كما عززت بيانات صادرة امس الأربعاء أظهرت سحبا كبيرا من مخزونات النفط الامريكية من أسعار الخام في إشارة إلى تحسن الطلب في السوق الامريكية .
ورغم الزخم الذي شهدته أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي إلا أن قوة الدولار شكلت عامل ضغط قلص من المكاسب إذ ارتفعت العملة الامريكية بقوة أمس الأربعاء بعد أن أبقى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير وقلل من احتمالات إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول إن التضخم قد يشهد ارتفاعا إضافيا نتيجة الرسوم الجمركية التي يخطط لها ترامب مؤكدا أن أي خفض محتمل لأسعار الفائدة سيكون معتمدا على البيانات الاقتصادية.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب صدور بيانات ضعيفة هذا الأسبوع أظهرت تباطؤ مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في مايو ما يعكس بوادر ضعف اقتصادي في أكبر دولة مستهلكة للوقود عالميا لكن في المقابل يتوقع أن ينتعش الطلب الأمريكي على الوقود خلال الأشهر المقبلة بالتزامن مع زيادة حركة السفر في موسم الصيف.