قالت النائبة ميرال جلال الهريدي عضو مجلس النواب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن حزب حماة الوطن قدم خلال جلسات الحوار الوطني رؤية شاملة لتطوير منظومة التعليم في مصر، موضحة أن الحديث لم يكن فقط عن التعليم في صورته التقليدية، بل عن التعلم بوصفه عملية متكاملة تتجاوز مجرد تغيير المناهج وشددت على ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة لما يجب أن يمتلكه المتعلم من مهارات وصفات تؤهله للاندماج في سوق العمل بكفاءة.
وأوضحت الهريدي خلال حديثها لبرنامج (إلى ربات البيوت) أن تطوير التعليم يجب أن ينطلق أولاً من دراسة واقعية لسوق العمل واحتياجاته، من حيث طبيعة الاستثمارات والصناعات والمهن المطلوبة، إلى جانب معرفة الوظائف التي تحتاجها الشركات، والعامل الذي سيلتحق بسوق العمل مستقبلاً، وأكدت أن ربط التعليم الجامعي وما قبله باحتياجات السوق سيسهم في الحد من معدلات البطالة وتوجيه الطلاب بشكل أكثر فاعلية نحو تخصصات ذات جدوى عملية واقتصادية.
وأضافت أن ما يسمى بـ”اقتصاد التعليم” يجب أن يُبنى على بيانات وإحصاءات دقيقة، مشيرة إلى أن هذا الدور يقع على عاتق جهاز التعبئة العامة والإحصاء من خلال تحليل اتجاهات سوق العمل والمهن المطلوبة، ومن ثم تصميم المناهج التي تتضمن مهارات القرن الحادي والعشرين مثل مهارات الإلقاء والتواصل والتحليل النقدي والمهارات الاقتصادية والإحصائية، بعيداً عن أنظمة الحفظ والتلقين التقليدية.
وأشارت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي إلى أهمية دور الأسرة في توجيه الأبناء نحو مجالات تناسب ميولهم وقدراتهم، وأكدت ضرورة المساواة بين شهادات التعليم الفني والعام، باعتبار أن الاقتصاد القومي يعتمد بشكل كبير على التعليم الفني والتقني ونوهت باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير التعليم الفني، مطالبة بتغيير النظرة المجتمعية تجاهه من خلال ربطه بسوق العمل وإنشاء شراكات حقيقية بين مدارس التعليم الفني والمصانع والشركات لضمان تأهيل الطلاب وتأمين فرص العمل.
برنامج (إلي ربات البيوت) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، هندسة إذاعية سامي الشيمي وتقديم الإذاعية هالة سالم.