السوسنة – تستعد شركة “سامسونغ” للإعلان عن نسخة جديدة وأنحف من هاتفها الذكي القابل للطي، خلال حدث مرتقب من المتوقع انعقاده في يوليو المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقعها في سوق الهواتف القابلة للطي، وسط تصاعد المنافسة من شركات صينية مثل “أوبو” و”أونور”.
ويأتي هذا التوجه بعد أن فقدت “سامسونغ” تفوقها في مجال الهواتف القابلة للطي من حيث النحافة والوزن، حيث طرحت شركات صينية عدة طرازات أكثر خفة ورشاقة. وكان آخر هاتف قابل للطي من “سامسونغ”، غالاكسي Z فولد 6، قد طُرح في عام 2024 بسمك 12.1 ملم ووزن 239 غرامًا، مقارنة بهاتف “أوبو فايند إن 5″ بسمك 8.93 ملم ووزن 229 غرامًا، و”أونور ماجيك V3” بسمك 9.2 ملم ووزن 226 غرامًا.
وقال بن وود، كبير المحللين في شركة CCS Insight: “النحافة باتت عاملاً حاسماً في سوق الهواتف القابلة للطي، إذ لم يعد المستهلكون مستعدين لقبول جهاز أكثر سمكاً وثقلاً مقابل الشاشة القابلة للطي”، مشيرًا إلى أن “سامسونغ بحاجة إلى تحسين أدائها للحفاظ على ريادتها”.
وكانت “سامسونغ” قد وصفت، في منشور سابق على مدونتها، الجيل القادم من سلسلة Galaxy Z بأنه “الأكثر تطورًا، والأخف وزنًا، والأرفع سمكًا على الإطلاق”، مؤكدة تصميمه عالي الجودة ومتانته.
وفي المقابل، تستعد “أونور” للكشف عن هاتفها الجديد Magic V5 في الصين مطلع يوليو، ما يضع “سامسونغ” أمام تحدٍ جديد في السوق التي لا تزال تنمو ببطء.
وتشير بيانات CCS Insight إلى أن الهواتف القابلة للطي ستشكل 2% فقط من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية العالمية في عام 2025، ما يسلط الضوء على تباطؤ الإقبال على هذه الفئة، رغم التطورات التقنية الكبيرة.
ويرى وود أن تقديم هواتف قابلة للطي أكثر نحافة قد يكون خطوة فعالة لجذب اهتمام المستخدمين، لكنه حذّر من أن “العديد من المستهلكين لا يزالون غير مقتنعين بجدوى امتلاك جهاز قابل للطي”، في ظل وجود بدائل أكثر بساطة في الهواتف التقليدية.
في سياق متصل، كشف المحلل التقني مينغ تشي كو أن شركة “أبل”، التي لم تطرح بعد أي هاتف قابل للطي، تخطط لدخول هذا السوق بدءاً من عام 2026، ما قد يضيف بعداً جديداً للمنافسة العالمية في هذا القطاع.
اقرأ أيضاً: