تحوَّل الغش في الامتحانات وخاصة فى امتحانات الثانوية العامة ، من سلوك فردي معزول إلى “ثقافة عامة” لدى شريحة من الطلاب وأولياء الأمور، تُمارس في العلن، وتُبرر تحت شعار “كله بيغش ”، وحاليا بعض أولياء الأمور شركاء في الجريمة، وقلة من الملاحظين المتواطئين، وتحولت بعض اللجان إلى “أوكار للامتحانات ” وبيع النجاح الوهمي
الغش فى الامتحانات وجاهة اجتماعية !!
وأصبح البعض يعتبره وسيلة مشروعة لتحقيق النجاح، ويعتبره البعض “شطارة” والمضحك المبكى أن البعض الآخر تعتبره بعض العائلات “وجاهة اجتماعية ” للمنظرة على خلق الله، وهو ما يشكل تهديدا يقتل التعليم، فمتى نُعدم تلك الجريمة متكاملة الأركان
الغش فى امتحانات الثانوية العامة وغيرها، لم يعد وسيلة للنجاة المؤقتة، بل كارثة تربوية تهدم مستقبل وطن، من يغش اليوم.. سصيح طبيبًا غدًا لا يفهم، أو يصعد إلى منصة القضاء وهو لا يفقه، أو يقود طائرة وهو لا يعرف الاتجاهات، أو مهندسا يقتل الأبرياء، الغش فى امتحانات الثانوية العامة سيخلق جيلا من المترشيين القنلة فى شتى المجالات الصناعة والتجارة والعمل العام
أصبح الغش فى الامتحانات ثقافة بسبب غياب الوازع الديني والأخلاقي وتراجع التربية، وعدم تحقيق الانضباط داخل مدارسنا
كما أن الأسرة لا تريد سوى الدرجات النهائية فى الثانوية العامة وغيرها بأي طريقة، حتى ولو كانت بالغش، التساهل في العقاب مع ضعف الإجراءات الرادعة ضد الغشاشين ومن يساعدهم
وساهم انتشار التكنولوجيا من خلال الهواتف الذكية، سماعات البلوتوث، وتسريبات الامتحانات عبر السوشيال ميديا فى هذه الكارثة
وهذه بعض الحلول التى اطرحها قبل بداية امتحانات الثانوية العامة الحقيقة، والتى تفصلنا عنها ساعات قليلة