أكد أطباء العيون أن فحوصات العين الروتينية قادرة على الكشف عن حوالي 300 حالة مرضية لا ترتبط عادةً بالعين، مثل داء السكري، والتهاب المفاصل، وحتى التهاب الكبد، والتي قد تُسبب تغيرات في لون العين.
تُعدّ مراقبة الأعراض الخفية وغير المرئية الخطوة الأولى في الكشف عن الأمراض التي تتطلب الكشف المبكر للوقاية والعلاج.
وتُعد العين من أهم أعضاء الجسم، وأي تغيرات في بنيتها تُشير إلى وجود أعراض يجب مراقبتها ورصدها.
أمراض العين واضطرابات الرؤية
و لا يقتصر هذا على أمراض العين واضطرابات الرؤية، بل يشمل أيضًا الحالات العصبية التي قد تُسبب الوفاة.
العديد من العلامات المبكرة لأمراض خطيرة
تحمل العين العديد من العلامات المبكرة لأمراض خطيرة مثل داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل، يُمكن لفحص بسيط للعين الكشف عن العديد من أخطر الأمراض في الولايات المتحدة، حتى قبل ظهور أعراض أخرى. وتشمل هذه الأمراض داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، والتي قد تُؤثر على الأوعية الدموية في العين وتُسبب احمرارًا أو بقعًا مضيئة.
أكد الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة، أن اليرقان (اصفرار العينين) علامة شائعة على تلف الكبد والتهابه.
يحدث عادةً عندما يعجز الكبد عن تصفية البيليروبين، وهو مادة كيميائية طبيعية تنتجها خلايا الدم الحمراء، من الدم. يؤدي هذا إلى اصفرار لون العينين، وهو ما يُعرف باليرقان.
لذلك، من المهم مراقبة هذه الحالة عن كثب ومراقبة أعراضها لاستبعاد أي أمراض كامنة حتى يتم التشخيص الأنسب.
وقال الدكتور راج داسغوبتا: “العديد من الأمراض التي تصيب الجسم بأكمله تترك آثارها على العينين، حيث تحتوي العين على أوعية دموية صغيرة وأعصاب وأنسجة حساسة للغاية للتغيرات”.
وتقدر الدكتورة جاكلين بوين، الرئيسة المنتخبة للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، أن أطباء العيون يستطيعون اكتشاف 270 مشكلة صحية لا تتعلق مباشرة بالعين.