المخاطر الخفية لهذا المشروب المفضل لدى الأطفال

قالت البروفيسورة سوزان جيب، رئيسة هيئة معايير الغذاء: “في الطقس الحار، قد يكون الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات المشروبات المثلجة التي تحتوي على الجلسرين.

لذلك، من المهم أن يكون الآباء ومقدمو الرعاية على دراية بالمخاطر”.

وأضافت: “كإجراء احترازي، توصي الهيئة بعدم تناول الأطفال دون سن السابعة للمشروبات المثلجة التي تحتوي على الجلسرين. سنعمل مع نظرائنا الاسكتلنديين لإشراك مجموعات الآباء والجمعيات الخيرية لتقديم نصائح حديثة ومفيدة يمكن تطبيقها في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.

اتخاذ خطوات فورية لحماية الأطفال

في غضون ذلك، يمكن اتخاذ خطوات فورية لحماية الأطفال، مثل تقليل أحجام الأكواب وحظر عروض التعبئة المجانية للأطفال دون سن العاشرة.

وقال جافين بارتينجتون، الرئيس التنفيذي لجمعية المشروبات الغازية البريطانية: “نرحب بهذه الإرشادات الجديدة من هيئة معايير الغذاء بشأن استهلاك المشروبات المثلجة التي تحتوي على الجلسرين، وكما هو الحال دائمًا، سنعمل مع الهيئة لتوفير معلومات حول استخدام الجلسرين في هذه الصناعة”.

من المهم الإشارة إلى أن الجلسرين مادة مضافة معتمدة في المملكة المتحدة وأوروبا، وقد استخدمها مصنعو السلاش لسنوات عديدة كبديل للسكر لمنع تجمد المنتج.

المخاطر الخفية لهذا المشروب المفضل لدى الأطفال

حذر العديد من خبراء الصحة من المخاطر الخفية لهذا المشروب المفضل لدى الأطفال. الجلسرين مادة شديدة الحلاوة، تُستخدم عادةً كمكون رئيسي في المشروبات المثلجة ذات الألوان الزاهية التي تُباع على نطاق واسع في دور السينما والمتاجر.

ووفقًا لوكالة معايير الغذاء البريطانية (FSA)، فإن السلاش الذي يحتوي على الجلسرين غير مناسب للأطفال دون سن السابعة.

ويأتي هذا التحذير وسط تزايد التقارير المقلقة عن حالات إغماء الأطفال بعد تناول هذه المشروبات.

وأوضح الخبراء أن مشروبًا واحدًا سعة 350 مل يكفي للتسبب في مشاكل صحية خطيرة للأطفال دون سن الرابعة، بينما قد يؤدي تناول كوب ونصف من هذه المشروبات بسرعة إلى آثار خطيرة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وعشر سنوات.

أصدرت هيئة معايير الغذاء البريطانية (FSA) توصيات بشأن مشروبات السلاش الجاهزة للشرب المحتوية على الجلسرين، سواءً كانت معبأة في أكياس أو مُخصصة للاستخدام المنزلي كمُركزات.

وتنص التوصيات على أن الجلسرين، المعروف أيضًا باسم E422، هو كحول طبيعي ومُحلي بديل يُضاف إلى مشروبات السلاش لمنع تجمدها تمامًا. بمجرد تناوله، يمتص كمية كبيرة من الماء والسكر من الدم قبل أن يُحلله الكبد والكلى.

الفقدان المفاجئ للرطوبة الداخلية وسكر الدم

يعتقد الخبراء أن هذا الفقدان المفاجئ للرطوبة الداخلية وسكر الدم يُسبب ردود فعل شديدة، قد تكون قاتلة، لدى الأطفال الصغار.

كادت طفلة تبلغ من العمر عامين أن تموت بعد 20 دقيقة من شربها مشروب سلاش في حفل عيد ميلاد صديقتها، وفقًا لجدتها.

وشحب وجه أرلا أجنو وفقدت وعيها بعد حوالي نصف ساعة من شرب نصف الكوب.

و قالت والدتها، ستايسي أجنو، إنها لاحظت مشكلة ما، وشعرت بالرعب عندما بدت الطفلة فاقدة للوعي.

نُقلت الطفلة على الفور إلى مستشفى غالواي المجتمعي، حيث شُخِّصت بصدمة نقص سكر الدم، والتي يُرجَّح أنها ناجمة عن مشروب السلاش.

في مارس الماضي، عزا الأطباء 21 حالة دخول إلى المستشفى لأطفال احتاجوا إلى رعاية طبية في غضون ساعة من شربهم مشروب السلاش. هذه المشروبات، المصنوعة من الثلج المجروش الممزوج بنكهات مختلفة وسكر لإضفاء مذاق حلو عليها، إلى مشروب السلاش.

هذه الحالة ليست سوى مثال واحد على إصابة الأطفال بالمرض بعد تناول مشروب السلاش. في مارس الماضي، دقّت أم تُدعى روكسي واليس من كامبريدجشير ناقوس الخطر بشأن مخاطر مشروب السلاش بعد أن أصيب طفلاها بمرض خطير بعد تناول 300 مل فقط من المشروب. وقالت إن ابنيها، أوستن وتيد، أصبحا شاحبين ومُقززين، وبدوا “فاقدين للحياة” في غضون دقائق.

وفي الشهر نفسه، أفادت أم أخرى أن ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات أصبحت ضعيفة للغاية وفقدت الوعي بعد شرب مشروب سلاش في مركز ترفيهي للأطفال.