مصر تتقدم عالميًا في مؤشرات الابتكار 2024 بجهود التعليم العالي

تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اتخاذ خطوات استراتيجية لتعزيز الابتكار والإبداع، مما انعكس بشكل مباشر على تقدم مصر في المؤشرات العالمية للابتكار والبحث والتطوير.

تقدم ملحوظ في المؤشرات العالمية:

شهدت مصر طفرة حقيقية في ترتيبها العالمي في مجال الابتكار خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما تؤكده الأرقام التالية:المركز 24 عالميًا في مؤشر البحث والتطوير والابتكار ضمن مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024، بعد أن كانت تحتل مراكز متأخرة في عام 2017.المركز 13 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي 2024، مقارنة بالمركز 26 في عام 2014، ما يعكس تطورًا واضحًا في البيئة الداعمة للابتكار وريادة الأعمال.

مبادرات الوزارة لدعم بيئة الابتكار:

حرصت وزارة التعليم العالي، على إطلاق عدة مبادرات نوعية تهدف إلى بناء مجتمع معرفي قائم على الإبداع، ومن أبرز هذه المبادرات:إطلاق مؤشر الابتكار الوطني (MOSAIC) عام 2023، والذي يعد أداة قياس وطنية لرصد أداء المنظومة الابتكارية في مصر، وتحديد نقاط القوة والضعف لتحسين السياسات المستقبلية.إطلاق “السياسة الوطنية للابتكار المستدام” عام 2025، التي تهدف إلى تكريس ثقافة الابتكار في التعليم والبحث العلمي، وتحقيق التكامل بين الجامعات ومراكز البحوث والصناعة.تدشين صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بموجب القانون رقم 1 لسنة 2019، والذي يمثل آلية تمويل مستقلة لدعم الابتكارات العلمية والمشروعات الريادية للطلاب والباحثين والشباب المبدع.

دور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ:

يعد Innovators Support Fund (ISF) أحد أبرز أدوات الدولة في تمويل ورعاية أصحاب الأفكار الخلاقة، حيث يوفر الدعم المالي والفني للمبتكرين في مختلف التخصصات، ويساعدهم على تحويل أفكارهم إلى منتجات قابلة للتطبيق في السوق. وقد نجح الصندوق منذ إنشائه في تمويل عشرات المشروعات البحثية، وإنشاء حاضنات تكنولوجية لرواد الأعمال الشباب.

الابتكار ركيزة أساسية في “رؤية مصر 2030”:

تأتي هذه الجهود في سياق رؤية مصر 2030، التي تعتمد على الابتكار كأحد المحركات الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى الدولة من خلالها إلى تمكين الجامعات ومراكز الأبحاث لتكون مصدرًا للمعرفة والتكنولوجيا، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات وخدمات مبتكرة.

close