تشير توقعات حديثة إلى احتمالية تراجع كبير في أسعار الذهب خلال النصف الثاني من عام 2026، وذلك بعد فترة من الارتفاعات القياسية التي شهدها المعدن النفيس خلال السنوات الأخيرة.ووفقًا لتقارير صادرة عن مؤسسات مالية عالمية، مثل مجموعة “سيتي غروب” وبنك ING، من المتوقع أن تنخفض أسعار الذهب إلى ما دون مستوى 3000 دولار للأونصة، لتتراوح بين 2500 و2700 دولار بحلول النصف الثاني من 2026.وهذه التوقعات تأتي في ظل عوامل اقتصادية وسياسية متعددة تؤثر على ديناميكيات السوق العالمي، وهو ما سنستعرضه في هذا التقرير، من بانكير.
أسباب التوقعات بالتراجع
وتستند التوقعات بانخفاض أسعار الذهب إلى عدة عوامل اقتصادية رئيسية، حيث يتوقع أن يشهد الطلب العالمي على الذهب تراجعًا نتيجة تباطؤ نشاط الشراء من قبل البنوك المركزية، التي كانت لاعبًا رئيسيًا في دعم الأسعار خلال السنوات الماضية.وعلى سبيل المثال، أشارت تقارير إلى أن دولًا مثل الصين وبولندا وسنغافورة زادت من احتياطاتها من الذهب في ظل التوترات الجيوسياسية، لكن هذا النشاط قد يتباطأ في 2026 مع استقرار الأوضاع الاقتصادية.كما يلعب تعافي الدولار الأمريكي دورًا حاسمًا في هذا السيناريو، ومع توقعات باستمرار سياسات نقدية متشددة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد يزداد الضغط على أسعار الذهب، حيث يصبح المعدن أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تحقق عوائد، مثل السندات.ووفقًا لمحللي “سيتي غروب”، من المحتمل أن يستقر سعر الذهب فوق 3000 دولار خلال الربع الأول من 2026، لكنه سيبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع تحسن الثقة في الأسواق المالية.ويتوقع أن تؤثر سياسات الإدارة الأمريكية، خاصة في ظل إدارة دونالد ترامب المحتملة، على الأسعار، فقد أشار تقرير لبنك ABN AMRO إلى أن فرض تعريفات جمركية عالمية قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.أسعار الذهب