نجيب ساويرس يكشف مفاجآت عن مستقبل العقارات في مصر ويتصدر محركات البحث بسبب تصريحاته الجريئة

نجيب ساويرس .. العقارات .. في تصريحات جديدة أثارت اهتمام الأوساط الاقتصادية والاستثمارية، حذّر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس من خطر نشوء فقاعة عقارية في مصر، نتيجة استمرار السياسات النقدية التي تعتمد على أسعار فائدة مرتفعة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يهدد سوق العقارات المحلي، الذي يعتبره كثير من المواطنين ملاذًا آمنًا للادخار والاستثمار.

وجاءت تصريحات نجيب ساويرس خلال استضافته في برنامج «كلام بيزنس» عبر منصة «CNN الاقتصادية»، حيث ناقش أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري عمومًا وسوق العقارات بشكل خاص، في ظل الضغوط التضخمية وارتفاع تكلفة التمويل العقاري.
 

نجيب ساويرس: المصريون يعتبرون العقارات أداة للتحوّط ولكن هناك مخاطرة كبيرة

 

أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس أن غالبية المصريين لا يزالون ينظرون إلى الاستثمار في العقارات على أنه الخيار الأكثر أمانًا، لاسيما في أوقات الأزمات، باعتبار أن العقار يحافظ على قيمته بشكل نسبي مقارنةً بالعملة أو الأصول الأخرى.

لكنه في المقابل حذّر من تصاعد المخاطر الكامنة داخل السوق، مؤكدًا أن المطورين العقاريين يقدمون أنظمة تقسيط تمتد إلى 10 أو 12 عامًا دون النظر بجدية إلى قدرة المشترين على السداد في المستقبل. وقال:
 

“ما الذي سيضمن للمستهلكين القدرة على دفع هذه الأقساط بعد 12 عامًا؟

 

هذا النموذج، بحسب ساويرس، قد يقود إلى أزمة حقيقية إذا لم تتم معالجته عبر ضوابط أكثر صرامة ومعايير تمويل واقعية تأخذ في الاعتبار إمكانات المستهلكين.
 

أسعار الفائدة المرتفعة تهدد الاستقرار العقاري في مصر

وخلال الحوار، أشار نجيب ساويرس إلى أن أحد العوامل الرئيسية التي تُفاقم المخاطر في سوق العقارات هو الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، التي يقرها البنك المركزي المصري في محاولاته للسيطرة على معدلات التضخم.

وأوضح أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد بشكل مباشر من تكلفة التمويل للمطورين العقاريين، وبالتالي تُترجم إلى ارتفاع في أسعار الوحدات السكنية على المستهلكين. وأضاف:

“عندما تصل الفائدة إلى 30% فهذا يعني أن المستهلك في النهاية هو من يدفع هذا الثمن، وهو ما يرفع سعر العقار بطريقة غير منطقية، ويجعل الاستثمار فيه مخاطرة كبيرة، لا سيما على المدى الطويل”.
 

نجيب ساويرس: مناخ الاستثمار بحاجة إلى إصلاحات حقيقية

وفي جانب آخر من تصريحاته، تحدث نجيب ساويرس عن مناخ الاستثمار في مصر، مشيرًا إلى وجود عدد من التحديات التي لا تزال تعوق جذب الاستثمارات المباشرة، سواء من الداخل أو الخارج.
 

وقال إن أحد أبرز هذه التحديات يتمثل في تعقيد الإجراءات البيروقراطية، وضعف التنسيق بين الجهات الحكومية، بالإضافة إلى تغير السياسات الاقتصادية دون وضوح أو استقرار كافٍ.

وأكد ساويرس أن تحقيق طفرة اقتصادية حقيقية يتطلب إصلاحًا إداريًا شاملًا، وتحسين بيئة الأعمال، وتشجيع الابتكار والإنتاج، وليس فقط الاعتماد على أدوات مالية قصيرة الأجل مثل الفائدة أو الاقتراض.
 

فقاعة العقارات في مصر.. هل تتحقق مخاوف نجيب ساويرس؟

ترتبط تحذيرات نجيب ساويرس من فقاعة عقارية في مصر بسيناريوهات سبق أن وقعت في دول أخرى حول العالم، حيث يؤدي التوسع المفرط في القروض العقارية مع عدم التوازن بين العرض والطلب إلى انهيارات مفاجئة في السوق.

وفي مصر، فإن الاعتماد المتزايد على نظم السداد طويلة الأجل، في ظل غياب ضوابط تمويل واضحة، وارتفاع أسعار الأراضي والخامات، بالإضافة إلى التضخم وتذبذب القوة الشرائية، كلها مؤشرات تستدعي التوقف والتأمل.

تصريحات ساويرس تأتي في توقيت حرج، تزامنًا مع تباطؤ في حركة البيع والشراء، وزيادة لافتة في عدد الوحدات غير المباعة في بعض المشروعات الكبرى، ما يعكس حجم الضغوط على القطاع العقاري.
 

نجيب ساويرس يدعو لإجراءات عاجلة لضبط السوق العقاري

في ختام تصريحاته، طالب نجيب ساويرس الحكومة المصرية والبنك المركزي باتخاذ إجراءات عاجلة لضبط السوق، من بينها:

إعادة النظر في أسعار الفائدة الحالية بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي العام.

وضع ضوابط تمويلية للمطورين العقاريين لتفادي التوسع غير المحسوب.

توفير آليات دعم واضحة للمشترين الحقيقيين خاصة من فئة محدودي ومتوسطي الدخل.

تشجيع الاستثمارات في قطاعات إنتاجية بديلة عن العقار فقط.

وأكد أن استمرار الوضع الحالي دون تدخل جاد قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية تؤثر على قطاعات أخرى، وليس فقط على سوق العقارات.

 

close