هل ترتفع أسعار السلع بعد دخول الولايات المتحدة الحرب؟

خبراء توقعوا ارتفاع النفط … وتدفق المواد الأساسية سيتقلص بحال إغلاق مضيق هرمزيحيى السميط: استمرارها يؤثر على حركة الاستيراد والتصديرد.صادق البسام: زيادة أمد المخزون الستراتيجي الغذائي إلى 5 سنوات أحمد الخشنام: للحرب الراهنة تبعات إيجابية على النفط الكويتي عبدالله الغريب: تجار المواد الغذائية قد يضطرون لرفع الأسعارناجح بلال دخلت الولايات المتحدة الاميركية على خط الحرب الإسرائيلية – الإيرانية لترفع منسوب التوترات بالمنطقة وحالة الغموض وعدم اليقين وتفتح الباب واسعا على تحديات جديدة للاقتصاد العالمي بشكل عام والكويتي بشكل خاص.وطالب اقتصاديون كويتيون ضرورة أخذ العبر والدروس الاقتصادية من الحرب الراهنة والعمل على تنويع مصادر الدخل كي لايبقى الاقتصاد الكويتي عرضة لمخاطر التوترات الجيوسياسية التي قد تكون تحديا لاقتصاد يعتمد على سلعة واحدة هي النفط، خصوصا مع تزايد المخاوف من اغلاق المنافذ البحرية، مشيرين بلقاءات مع متفرقة مع “السياسة” الى أن استمرار الحرب لأكثر من شهر سيؤثر سلبا على اقتصاد الكويت والدول المجاورة نتيجة تراجع التجارة البينية والشحن البحري بشكل اساسي.وشددوا على أهمية التوسع في الزراعة والثروة الحيوانية وصناعة المواد الغذائية، فضلا عن أهمية زيادة التخزين للسلع التي تصلح لسنوات طويلة تحسبا لأي ظروف طارئة.الاستيراد والتصديربداية، أكد الخبير الاقتصادي ووزير الاسكان السابق يحيى السميط أن تصاعد وتيرة الحرب بين اسرائيل وإيران ودخول الولايات المتحدة كطرف بالصراع سيؤثرعلى الاقتصاد الوطني لاسيما أن البلاد تعتمد على الاستيراد والتصدير ليس في النفط فقط بل في كافة المنتجات الاخرى ولكنه في الوقت نفسه توقع أن تهدأ الاوضاع مع مطلع الشهر المقبل حيث إن العالم الحر لن يقبل باستمرار الحرب وتداعياتها الكارثية على البشر والاقتصاد العالمي.أما الخبير الاقتصادي ورئيس قسم المحاسبة بجامعة الكويت د.صادق البسام فقال إن الفائدة الوحيدة للاقتصاد الوطني من الحرب الايرانية الاسرائيلية ارتفاع سعر النفط وهذا مايؤدي لزيادة عوائد الدولة ولكن التداعيات السلبية تطال مجالات أخرى عديدة اهمها ارتفاع اسعار السلع في حال طول أمد الحرب أوغلق مضيق هرمز.وطالب د. البسام بضرورة أخذ العبر والدورس من الاحداث الراهنة كي تنوع البلاد مواردها مع أهمية توسعة المخزون الستراتيجي ليصل الى خمس سنوات للسلع التي لاتتلف، حيث إن 6 أشهر غير كافية لاسيما وأن الكويت تعيش في منطقة حساسة للغاية مع أهمية التوسع في الثروة الحيوانية والزراعية وفي صناعة المواد الغذائية تفاديا لأي أزمات قد تنجم مستقبلا في حال استمرار الحرب.إمدادات النفطأما مستشار شؤون المنظمات الدولية في نقابة الصحافيين الكويتية عبدالله الغريب فقال إن استمرار الحرب له تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني منها توقف صادرات النفط الكويتية في حال غلق المنافذ الحيوية التي تمر منها الناقلات، لاسيما أن ايران في خضم تلك الحرب لازالت تهدد بغلق مضيق هرمز، موضحا أن غلق المنافذ الحيوية سيؤثر على حركة الشراء والبيع للمنتجات الغذائية، حيث إن استمرار امد الحرب لأكثر من شهر سيؤثر على المخزون الغذائي مايدفع تجار مواد الغذائية لرفع الأسعار.وذكر الغريب أن الامر قد يصل لتوقف الطيران وهذا ماسيؤدي لكوارث اقتصادية عديدة خصوصا أن الطيران التجاري ينقل الكثير من المنتجات الغذائية اليومية للكويت. من جانبه، قال الخبير الاقتصادي أحمد الخشنام أن الحرب الدائرة الآن بين إسرائيل وإيران دخلت فيها الولايات المتحدة ستكون لها تبعات اقتصادية سلبية أو إيجابية على الاقتصاد الوطني موضحا أن استمرار الحرب يؤدي حتما لزيادة أسعار النفط لتتجاوز 100دولار وهذا سيفيد بطبيعة الحال موارد الدولة النفطية بصورة أعلى من المقدر لها وقد تؤثر الحرب بالسلب على الاقتصاد في حالة اغلاق مضيق هرمز وكافة المنافذ البحرية فهنا ستكون الكارثة أعظم في حال تحقيق ذلك لأن الاقتصاد الكويتي يعتمد بالدرجة الاولى على الموارد النفطية.وذكر الخشنام أن الوضع يتطلب تشكيل هيئة لإدارة الازمات من أجل حل كافة الاشكاليات التي تظهر فجأة كتلك الحرب التي يمكن أن تستمر لفترات طويلة وقد تنهك اقتصادات الدول الخليجية. وأضاف أن الحرب الراهنة تنعكس على الاقتصاد العالمي ككل وليس على الدول الخليجية النفطية لافتا الى أن من اضرارها تراجع كافة انواع الاستثمارات وهذا ماسيؤدي لانخفاض واضح في ارباح الشركات التجارية التي تعتمد بالدرجة الاولى على الاستيراد والتصدير، فضلا عن أن تلك الحرب ستؤدي لهروب رؤوس الاموال الاجنبية أوتقلل من دخولها.واشار الى أن الوضع لايقتصر على الدول المتحاربة فحسب بل تمتد إلى البلدان المجاورة لها حيث تؤدي لتراجع التبادل التجاري وانخفاض حجم التجارة البينية وهذا ما يؤدي لتراجع النشاط التجاري وهذا ماسيرفع اسعار القمح كما حدث في حرب روسيا وأوكرانيا آملا في الوقت ذاته بضرورة توقف الحرب الاسرائيلية – الايرانية.

close