أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا سلسلة من القرارات الهادفة إلى إصلاح بنية التعليم الجامعي وتحديث سياساته، وذلك خلال أول اجتماع لها ضمن مجلس الوزراء الجديد.
وجاءت هذه القرارات في لقاء مباشر بثته قناة “الإخبارية السورية”، اليوم الأحد 22 من حزيران، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور، مروان الحلبي.
إلغاء الامتحان الوطني والسنة التحضيرية
أبرز القرارات تمثلت في إلغاء الامتحان الوطني الموحد كشرط للتخرج في كليات الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، إلى جانب كليتي الهندسة المعمارية والمدنية، على أن يُمنح الطلاب تخرجهم الرسمي اعتبارًا من العام الحالي دون الحاجة إلى اختبارات إضافية.
كما تقرر إلغاء السنة التحضيرية بالكامل خلال العام الدراسي المقبل، فور توحيد نموذج الشهادة الثانوية السورية، بعد أن كان تعدد صيغها (خمسة نماذج حاليًا) يعيق التطبيق الفوري للقرار.
إصلاحات في مفاضلة التعليم الطبي
أشار الوزير إلى تنسيق قائم مع وزارة الصحة لتوحيد مفاضلة القبول في التخصصات الطبية، للحد من ظاهرة حجز المقاعد غير المرغوبة والانتقال إلى تخصصات أخرى، والتي تسببت سابقًا في حرمان طلاب آخرين من فرصهم.
كما أعلن عن توفر 7000 مقعد دراسي هذا العام، قُبل منهم 5000 طالب، مع إطلاق مفاضلة جديدة لملء 1200 مقعد شاغر لدى وزارة الصحة قريبًا.
الاعتراف بالتعليم المفتوح ودمج الجامعات
جدد الحلبي التأكيد على الاعتراف الرسمي بنظام التعليم المفتوح داخل سوريا، موضحًا أن خريجي التعليم المفتوح من الخارج سيُعاملون أسوة بنظرائهم داخل سوريا، شريطة توفر التخصص المطلوب، كما سُمح بنقل الطلاب من جامعات خارجية إلى داخل سوريا مع تسهيلات إجرائية قيد التنفيذ.
وأعلن الوزير عن دمج جامعتي “إدلب” و”حلب المحررة” مع جامعة حلب لتصبحا جزءًا منها.
وتُمنح كامل الحقوق الجامعية، إلى جانب تخفيض الرسوم الدراسية لطلاب هذه الجامعات اعتبارًا من العام المقبل.