11:24 ص – الأربعاء 25 يونيو 2025
في بلد يبدأ فيه العام الدراسي بدون كتب، وينتهي من غير فايدة، بنعيش تجربة تعليمية فريدة من نوعها، لا يمكن تصنيفها ضمن أي نظام معروف على وجه الكوكب.
الطالب بيذاكر علشان يدخل كلية، مش علشان يفهم، والمدرس بيشرح وهو بيدوّر على دروس، مش على شغف. أما الأسرة، فمشغولة بترتيب مواعيد السناتر على حسب “المدام قالت إيه”. الناس في بلاد برّه بيخططوا يعملوا تعليم يولّد علماء، مخترعين، مبدعين.. وإحنا؟ لسه بنسأل: “الطالب يدخل المدرسة ليه؟”، وأكتر واحد محتار في البلد هو الطالب نفسه! مش عارف هو في المدرسة علشان يتعلم، يتعقّب، يتفاجئ، ولا يشوف المستقبل بيضيع قدّامه على بَطِيء.
المناهج.. الرحلة تبدأ من المماليك وتنتهي في معركة العلمين
مناهجنا الكريمة بتحب الطالب حب مَرَضي. بتمسّكه من ابتدائي وتفضل تشحن فيه معلومات مالهاش علاقة بالحياة، لحد ما يوصل ثانوية عامة وهو حافظ أسماء شعراء العصر الجاهلي، بس مش عارف يكتب CV. التفكير النقدي؟ لأ طبعًا! هو إحنا فاضيين نفكر؟ ده إحنا بنجري ورا الدروس الخصوصية زي اللي بيجري ورا الأتوبيس وهو بيقفل الباب!
المعلم بطل خارق.. بس من غير بدلة
المدرس المصري ده شخصية تراجيدية عظيمة، يبدأ يومه بصداع، وينهيه بتصحيح واجب 4 فصول. راتبه يكفي يدفع فاتورة الكهرباء.. أو ياكل بيه كشري لمدة أسبوع، مش الاتنين سوا. ومع ذلك، مطلوب منه يكون أستاذ، أب، مرشد، سايكولوجي، عشان يشد انتباه الطلبة اللي نايمين في الحصة.