قالت الطالبة ملاك عبدالرضا القيدوم، الأولى في لائحة شرف مدرسة الحورة الثانوية للبنات، للعام الدراسي 2024/2025م، إن تجربتها في دراسة تخصص التكنولوجيا الإبداعية والمعلومات، ضمن نظام التعليم الفني والمهني، تعد تجربة فريدة لن تنساها، داعيةً طالبات الشهادة الإعدادية إلى الاطلاع على التخصصات الفنية والمهنية الموجهة للبنات بالمرحلة الثانوية، لما تتميز به من ارتباط وثيق باحتياجات سوق العمل المتجددة.وأوضحت ملاك أنها بإتمامها متطلبات هذا التخصص الحديث قد تمكنت من اكتساب مهارات عديدة في مجال استخدام البرامج الرقمية، ومنها التصميم الجرافيكي المتصل بسوق العمل، مثل تصميم هوية تجارية متكاملة، إلى جانب التصوير الاحترافي، وصناعة الفيديو، والإخراج الفني، وإنشاء مواقع الإنترنت، وتعزيز روح الابتكار والتفكير النقدي والعمل الجماعي، وذلك عبر المقررات الدراسية التي ركزت على ربط الجانب النظري بأنشطة عملية نوعية، والمشاركة في مسابقات طلابية مفيدة.وأضافت أن المدرسة لم توفر لها بيئة تعليمية اعتيادية، بل منحتها مساحة محفزة للإبداع، بدعم إدارة المدرسة ومعلماتها، شاكرةً معلمة الرياضيات الأستاذة صفاء جاسم إدريس، ورئيس قسم التكنولوجيا الإبداعية والمعلومات الأستاذة مريم محمود القصاب، لدورهما المحوري فيما حققته من تفوق.من جانبها، أكدت مديرة المدرسة الأستاذة فجر عبدالوهاب الزياني أن المسار الإداري التكنولوجي الذي تطبقه وزارة التربية والتعليم في مدرستنا منذ العام الدراسي 2020/2021م يعد نقلة نوعية في مجال التعليم الفني والمهني الموجه للبنات، بعد أن كانت تخصصات هذا النوع من التعليم مقتصرة على البنين، حيث تمكنا طوال هذه الفترة من تحقيق نتائج مشرفة وقصص نجاح لافتة في التخصصات المدرجة ضمن هذا المسار وهي: التكنولوجيا الإبداعية والمعلومات، والخدمات المالية والمحاسبية، وريادة الأعمال والابتكار.وأشارت إلى أن هذه التخصصات تركز على دمج المنهج الدراسي بالتطبيق العملي، بما يواكب مهارات القرن الحادي والعشرين، ويعزز القدرة على العمل ضمن فريق، والتفكير الابتكاري، واستخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة في مختبرات الحاسوب، والتخطيط لتنفيذ مشاريع تجارية، الأمر الذي يسهم في تخريج طالبات على قدر عال من التأهيل والتميز، لمواصلة الدراسة الجامعية، ومن ثم الانخراط في سوق العمل بثقة وكفاءة.وبينت أن المدرسة قد حازت مراكز متقدمة على مستوى مدارس التعليم الفني والمهني، ومنها المركز الأول في مسابقة (عالم الابتكار) التابعة لشركة إنجاز البحرين، والمركز الثالث في مسابقة المجلس الأعلى للبيئة في مجال الحملات التوعوية والابتكار.