10:00 ص – السبت 28 يونيو 2025
كتب
حوار – شيماء عدلى
10:00 ص – السبت 28 يونيو 2025
كتب
حوار – شيماء عدلى
تحولات متسارعة يشهدها قطاع التعليم العالى، من بينها جامعة الجلالة كأحد أبرز النماذج الجامعية الحديثة التي تمثل نقلة نوعية فى فلسفة التعليم وتوظيف التكنولوجيا، ليس فقط كأداة تعليمية، بل كجزء لا يتجزأ من الهوية المؤسسية للجامعة، وذلك بحسب ما أكده الأستاذ الدكتور محمد الشناوى، رئيس جامعة الجلالة، الذي نوه إلى أن الجامعة تأسست وفقًا لرؤية الدولة المصرية نحو إنشاء جامعات ذكية تواكب المعايير الدولية.. وإلى تفاصيل الحوار.
نرى تغييرًا جذريًا فى ملف التعليم بعد 30 يونيو.. كيف ترونه؟
– شهد التعليم العالى فى مصر تحولًا غير مسبوق بعد 30 يونيو، فالدولة لم تتعامل مع ملف التعليم كخدمة تقليدية بل كمحور استراتيجى للتنمية الشاملة، حيث انتقلنا من نموذج يعتمد على الحفظ والتلقين إلى نموذج يركز على الابتكار، الجودة، وريادة الأعمال، فالجامعات أصبحت شريكة فى بناء الإنسان، وهذه النقلة جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يولى التعليم الجامعى أولوية وطنية حقيقية. ما الفرق بين الجامعات قبل 30 يونيو وبعدها من حيث البنية التحتية والتخصصات وفلسفة التعليم؟
– قبل 30 يونيو كانت البنية التحتية للجامعات فى حاجة للتطوير، والتخصصات غير مرتبطة بسوق العمل، واليوم، نحن أمام جامعات ذكية من الجيل الرابع، تقدم برامج متداخلة وتخصصات حديثة، وتتبنى فلسفة تعليم مرنة تواكب التطورات العالمية، حيث إن جامعة الجلالة مثال واضح على ذلك، فهى تضم أكثر من 49 برنامجًا فى 14 مجالًا، وتستعد لطرح تخصصات جديدة للعام الدراسى الجديد ٢٠٢٥-٢٠٢٦ مثل التكنولوجيا المالية، والإنتاج الإعلانى، والتصوير السينمائي. استعادة مكانة التعليم الجامعى خطوة مهمة.. فكيف حققتها الحكومة؟
– الدولة اتخذت خطوات جادة فى دعم التعليم الجامعى، سواء من خلال إنشاء جامعات أهلية جديدة مثل جامعة الجلالة، أو عبر دعم البحث العلمي، والتوسع فى المنح الدراسية، والشراكات الدولية، ونحن نرى هذا الدعم على الأرض، من خلال التمويل، وتيسير الإجراءات، وتشجيع التميز الأكاديمى، ما أعاد الثقة فى التعليم الجامعى كمحرك تنمية حقيقى.وماذا عن دور جامعة الجلالة فى تحقيق رؤية الدولة؟
– نحن فى جامعة الجلالة نعمل كذراع تنفيذى لرؤية الدولة، وذلك تحت رعاية وتوجيه وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، حيث نطبق أعلى معايير الجودة، وندمج التعليم بالتدريب العملى، ولدينا أكثر من 17 مشروعًا بحثيًا نشطًا، و83 شراكة دولية مع مؤسسات وجامعات مرموقة، كما نقدم برامج بالشراكة مع جامعة أريزونا ستيت الأمريكية تتيح للطلاب الحصول على شهادتين دون مغادرة مصر، فضلًا عن أننا لدينا رؤية واضحة لإعداد خريج قادر على المنافسة فى السوق المحلية والدولية. رؤية مصر 2030.. ما الدور المنتظر منكم بشأن ذلك؟
– دورنا يتمثل فى الاستمرار كمؤسسة تعليمية وطنية ذات طابع دولي، حيث نسعى لتعزيز الابتكار، ودعم ريادة الأعمال، وربط التعليم بسوق العمل، كما نولى اهتمامًا كبيرًا بالاستدامة، والحوكمة، وتمكين الشباب، ورؤيتنا تتماشى تمامًا مع أهداف مصر 2030 فى بناء مجتمع معرفى، وتنمية بشرية مستدامة، وتعزيز مكانة مصر على الخريطة التعليمية العالمية. أخيرًا.. أطلعنا على مكانة جامعة الجلالة فى التصنيفات الإقليمية والدولية؟
– تفخر جامعة الجلالة بتقدمها الملحوظ فى العديد من التصنيفات الإقليمية والدولية، ما يعكس جودة منظومتها الأكاديمية والإدارية، وجهودها المستمرة فى تطوير التعليم والبحث العلمى، حيث إن هذا التقدم جاء نتيجة التزام الجامعة بالمعايير العالمية، واعتمادها على نظام تعليمى حديث، وشراكات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية دولية، ما رسّخ مكانتها كواحدة من أبرز الجامعات الناشئة فى المنطقة، وكنموذج للجامعات الأهلية الذكية فى مصر والشرق الأوسط.