حلم النجاح انتهى على الأسفلت.. بالأسماء تفاصيل مصرع طلاب الشهادة الإعدادية في حادث المنوفية

حادث المنوفية.. في واقعة مأساوية هزّت محافظة المنوفية، تحولت فرحة إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 إلى ألمٍ وحزنٍ عميق، بعدما لقي أربعة من الطلاب الناجحين مصرعهم في حادث تصادم مروّع على الطريق الإقليمي، أثناء خروجهم للعمل من أجل مساعدة أسرهم في كسب لقمة العيش.

وأسفر حادث المنوفية الذي وقع بين سيارة ميكروباص تقل عمالة يومية وأخرى نقل ثقيل، عن وفاة 19 شخصًا حتى الآن، بينهم طلاب وأطفال، إلى جانب إصابة شخصين آخرين تم نقلهم في حالة حرجة إلى المستشفيات.

طلاب الشهادة الإعدادية ضحايا حادث المنوفية.. أحلام توقفت عند لحظة الصدمة

وسط حالة من الحزن والذهول، كشفت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية عن أسماء أربعة طلاب ممن شملهم الإعلان الأخير لنتائج الشهادة الإعدادية، وكانوا من بين ضحايا حادث الطريق الإقليمي. وهم:

تقى محمد السيد الجوهري – حصلت على 221 درجة.

ضحى همام الحفناوي – حصلت على 202 درجة.

جنى يحيى فوزي خليل – حصلت على 250 درجة.

إسراء الحفناوي – حصلت على 269 درجة.

هؤلاء الطلاب  الذين كان يُنتظر أن يبدؤوا رحلة جديدة من التعليم الثانوي، اختطفهم القدر قبل أن ينعموا بفرحة النجاح التي طالما انتظروها مع أسرهم.

تفاصيل حادث المنوفية.. تصادم مروع ومأساة إنسانية

تلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، بوقوع حادث تصادم مروّع على الطريق الإقليمي بين سيارة ميكروباص كانت تقل عمالة يومية وأخرى نقل ثقيل، وذلك بنطاق مركز أشمون.

وعلى الفور، تحركت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل الضحايا والمصابين إلى عدد من المستشفيات، منها مستشفى قويسنا، الباجور، أشمون، وشبين الكوم، وسط حالة استنفار طبي لاستقبال الحالات.

وأكدت المصادر الأمنية أن عدد الوفيات ارتفع إلى 19 ضحية، وذلك بعد وفاة خمسة من المصابين لاحقًا متأثرين بجراحهم.

ضبط السائق المتسبب في حادث المنوفية.. وتحقيقات النيابة العامة مستمرة

أفادت الأجهزة الأمنية بأن سائق السيارة النقل المتسببة في الحادث تم ضبطه بواسطة مباحث مركز أشمون، حيث جرى تحرير محضر رسمي بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي بدأت التحقيقات العاجلة لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

وتجري النيابة حاليًا الاستماع إلى أقوال الشهود والمصابين، وجارٍ مراجعة كاميرات المراقبة المتاحة في محيط الحادث لتحديد ظروف وقوع التصادم.

حزن واسع وردود فعل شعبية على حادث المنوفية

خيم الحزن على مراكز محافظة المنوفية، خاصة في قرى مركز أشمون، حيث كانت تقيم أغلب الضحايا. وسادت مشاعر الصدمة والألم بين الأهالي، الذين لم يتوقعوا أن تتحول فرحة النجاح إلى فاجعة جماعية، التهمت أحلام أطفال في مقتبل حياتهم.

وانتقلت القيادات التنفيذية والشعبية إلى أماكن العزاء، فيما طالبت العديد من الأسر بضرورة إعادة النظر في تأمين الطرق السريعة والإقليمية، وتكثيف حملات الرقابة المرورية منعًا لتكرار هذه الكوارث.