يُعتبر الدوري الإنجليزي الممتاز من أكثر الدوريات تنافسيةً في العالم، وفق تصنيفات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لخمسة مواسم متتالية.
وفي هذه التقرير، سيتم استعراض أفضل 10 هدافين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يعدوا لاعبين تركوا بصمةً خالدةً في عالم كرة القدم.
تجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات الواردة هنا مأخوذة من عام 1992، وهو العام الذي تحول فيه الدوري الإنجليزي إلى حقبة البريميرليج.
روبي فاولر (ليفربول، مانشستر سيتي، ليدز، بلاكبيرن) – 163 هدفًا
فاولر أسطورة حقيقية في ليفربول، لعب 369 مباراة مع النادي وساهم في تسجيل 233 هدفًا.
وظهر فاولر لأول مرة مع “الريدز” في الفترة الفاصلة بين نهاية حقبة دوري الدرجة الأولى الإنجليزي وانطلاق البريميرليج، مما جعله من أوائل نجوم الهجوم في العصر الجديد
وبفضل سرعته ودقته وروحه الهجومية، سرعان ما أصبح روبي لاعبًا محبوبًا لدى الجماهير في “أنفيلد”، متشاركًا الأضواء مع إيان راش وبروس جروبيلار وستيف ماكمانامان.
في الواقع، سجل فاولر وماكمانامان معًا ما لا يقل عن 30 هدفًا.
كان موسم فاولر الأبرز هو 1995-1996، عندما احتل ليفربول المركز الثالث، حيث سجل 28 هدفًا وقدّم 5 تمريرات حاسمة، وفاز بخمسة ألقاب مع النادي، أبرزها كأس الاتحاد الأوروبي 2000-2001.
وبعد هذا النجاح، بدأت مسيرة فاولر بالتراجع – فبينما لعب مع ليدز ومانشستر سيتي وبلاكبيرن، لم يسجل سوى هدفين في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال تسعة مواسم.
وفي عام 2005، عاد فاولر إلى ليفربول على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي، حيث احتاج المدرب رافائيل بينيتيز إلى خيارات هجومية ذات خبرة.
ورغم أنه كان في الثلاثينيات من عمره، إلا أن روبي تمكن من المنافسة وسجل 12 هدفًا في 39 مباراة مع نادي طفولته.
جيرمين ديفو (وست هام، توتنهام، بورتسموث، سندرلاند، بورنموث) – 163 هدفًا
كان ديفو أحد أكثر المهاجمين ثباتًا في الأداء على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كان يسجل دائمًا ما بين 10 و15 هدفًا في الموسم.
ورغم انتقالاته المتكررة بين الأندية، إلا أنه نادرًا ما احتاج إلى وقت للتأقلم، بل كان ببساطة يُبدع في التسجيل.
ديفو، خريج بورنموث من مرحلة الشباب، تدرج في سلم الاحتراف بين تشارلتون ووست هام قبل أن ينتقل إلى توتنهام، النادي الأكثر ارتباطًا باسمه.
لعب ديفو 363 مباراة مع توتنهام، مسجلًا 143 هدفًا ومقدمًا 29 تمريرة حاسمة.
وعلى الرغم من مكانته الأسطورية، لم يفز ديفو إلا ببطولة واحدة في إنجلترا – كأس الرابطة المحترفة عام ٢٠٠٨.
ولكن، بفضل احترافيته وتفانيه، لم يتغير أسلوب لعب ديفو كثيرًا على مر السنين، وكذلك أداءه.
ظل ديفو خيارًا هجوميًا موثوقًا به وهدافًا ثابتًا، مما جعله مطلوبًا في جميع أنحاء الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويعد ديفو من اللاعبين القلائل الذين سجلوا أهدافًا في 3 عقود مختلفة. حتى في سن الرابعة والثلاثين، سجل 15 هدفًا مع سندرلاند في موسم لم يسجل فيه الفريق سوى 29 هدفًا فقط.
تييري هنري (أرسنال) – 175 هدفاً
يُعد اللاعب الفرنسي الأسطوري أحد أبرز اللاعبين الأجانب الذين تألقوا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
توج هنري هدافًا للدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات، وفاز بالحذاء الذهبي الأوروبي مرتين.
في أرسنال، أصبح هنري رمزًا لرؤية المدرب الفرنسي أرسين فينجر الكروية – إذ إنه مهاجم قوي ورياضي يتمتع بإبداع وأناقة فائقة.
أصبحت تسديدات هنري الملتفة المميزة في الزاوية البعيدة من أبرز مشاهد الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعلى مدار 377 مباراة، سجل هنري 228 هدفًا وقدّم 96 تمريرة حاسمة.
وفي الواقع، من بين أفضل هدافي الدوري، يمتلك هنري أفضل معدل أهداف في المباراة الواحدة، حيث حافظ على معدل ٠.٦٧ على مدار ثمانية مواسم، كما كانت براعته ميزة إضافية – سواءً بالتوغل من اليسار أو اللعب في الوسط.
شكّل هنري تهديدًا في كل مكان، ومنح فينجر خيارات تكتيكية إضافية.
كان أرسنال محظوظًا بالتعاقد مع هنري بعد فترة سيئة عاشها النجم الفرنسي رفقة يوفنتوس، إذ فاز معه بـ7 بطولات، وخاض معه نهائي دوري أبطال أوروبا.
ترك هنري إرثًا لا يُنسى. ولا تزال عودته إلى أرسنال في يناير 2012 خلال فترة توقف الدوري الأمريكي لكرة القدم – وهدفه ضد ليدز في كأس الاتحاد الإنجليزي – ذكرى عزيزة على قلوب الجماهير.
فرانك لامبارد (وست هام، تشيلسي، مانشستر سيتي) – 177 هدفًا
لامبارد هو لاعب خط الوسط الوحيد في هذا التصنيف. على الرغم من أنه لم يلعب كمهاجم، إلا أن النجم الإنجليزي سجل عددًا ملحوظًا من الأهداف، محققًا مكانه بين عظماء الدوري على مر العصور.
بدأ لامبارد مسيرته الاحترافية في وست هام، وبدأ يسجل بانتظام بحلول موسمه الثالث – 5 أهداف في 31 مباراة في موسم 1997-1998، وهي عودة رائعة للاعب خط وسط يبلغ من العمر 19 عامًا.
انضم لامبارد إلى تشيلسي في عام 2001، قبل بداية حقبة رومان أبراموفيتش، ودخل لامبارد فورًا في التشكيلة الأساسية وأصبح عنصرًا أساسيًا في فريق تشيلسي.
أظهر لامبارد قدرته على اللعب هجوميًا ودفاعيًا – حيث إن الفريق بفضله أصبح خيارات تكتيكية لا حصر لها، وكان أي غياب له مؤثرًا للغاية.
مع تشيلسي، فاز لامبارد بـ 13 لقبًا وأصبح أسطورة في النادي. ضمن سجله التهديفي مكانه في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو إنجاز شبه مستحيل لشخص في مركزه.
أحد أهدافه الأكثر شهرة جاء أثناء لعبه مع مانشستر سيتي – معارًا من ناديه التابع لنيويورك سيتي – عندما سجل هدف التعادل في مرمى تشيلسي. لحظة شاعرية في مسيرة حافلة.
سيرجيو أجويرو (مانشستر سيتي) – 184 هدفاً
سيظل صراخ المعلق “أجويرو!” يتردد صداه إلى الأبد في تاريخ مانشستر سيتي كواحدة من أكثر لحظات النادي شهرة.
هدفه في الوقت بدل الضائع ضد كوينز بارك رينجرز منح النادي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي طالما حلم به.
قد ينسى الناس دور ماريو بالوتيلي في بناء الهجمة، لكن اسم أجويرو سيبقى خالدًا.
وصل أجويرو إلى مانشستر سيتي لاعبًا بارعًا، لكنه تطور بشكل أكبر خلال فترة وجوده في النادي.