11 عاما من الإنجازات في منظومة التعليم العالي

شهدت منظومة التعليم العالي والبحث العلمي إنجازات ملموسة خلال على مدار 11 عاما بفضل دعم القيادة السياسية حيث ارتفع ترتيب الجامعات المصرية بالتصنيفات العالمية وزاد عدد الجامعات من 50 جامعة عام 2014 إلى 128 جامعة في 2025 وتم تطوير البنية التحتية الرقمية في إطار التحول لجامعات الجيل الرابع وتطورت خدمات المستشفيات الجامعية التي ارتفعت ميزانيتها من 10 مليارات عام 2014 إلى 28 مليار جنيه 2025 وتم إنشاء مراكز لخدمة الطلاب متحدي الإعاقة ودمجهم في المجتمع .

قفزات في التصنيفات الدولية
ومن أبرز الإنجازات الارتقاء بوضع المؤسسات التعليمية المصرية داخل التصنيفات الدولية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

ومن هذه الإنجازات إدراج 51 جامعة مصرية بتصنيف التايمز لتأثيرالجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2025 ودخول الجامعات  لأول مرة نسخة تصنيف التايمز للتخصصات البينية، حيث تم إدراج 27 جامعة مصرية بهذا التصنيف، وظهرت 4 جامعات منها ضمن أفضل مائة جامعة بالتصنيف على مستوى العالم، و7 جامعات ضمن أفضل مائتي جامعة عالميا.
وقد شهد تصنيف التايمز للتعليم العالي للتخصصات العلمية لعام 2025، حضورا بارزا للجامعات المصرية في 9 مجالات أكاديمية، مع تسجيل تقدم ملحوظ في عدد الجامعات المصرية المدرجة في معظم التخصصات مقارنة بالأعوام الماضية.
وقد أظهرت النتائج إدراج 28 جامعة مصرية في تخصص الهندسة، و28 جامعة مصرية في علوم الفيزياء، و23 جامعة مصرية في العلوم الطبية والصحة، و23 جامعة في علوم الحياة، فضلا عن إدراج 17 جامعة مصرية في تخصص علوم الحاسب، و10 جامعات في العلوم الاجتماعية، و5 جامعات في الأعمال والاقتصاد، و3 جامعات في الفنون والإنسانيات، وجامعة واحدة في دراسات التعليم.
وحققت الجامعات المصرية تقدما نوعيا على مستوى عدد الجامعات المصنفة، وترتيبها العالمي، ومستوى الأداء البحثي، في تصنيف “U.S. News & WorldReport” الصادر عن مؤسسة Clarivate العالمية، للعام الأكاديمي 2025–2026وذلك بإدراج 27 جامعة مصرية في نتائج التصنيف.
وكشف تقرير حديث التطور الذي حققته الجامعات المصرية في نتائجها خلال الأعوام 2023 و2025، حيث ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيف من 19 جامعة في نسخة التصنيف عام 2023 إلى 27 جامعة في تصنيف 2025، كما زاد عدد الجامعات المدرجة ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم من 16 إلى 22 جامعة مقارنة بالعام الماضي، وبلغ متوسط التقدم الذي حققته الجامعات المصرية في التصنيف 100+ مركز نحو الأفضل، وهو ما يعكس التحسن الملموس في جودة الأداء البحثي والتعليمي للمؤسسات الأكاديمية المصرية.
وأشار التقرير إلى أن جامعة القاهرة حافظت على صدارتها محليا، وجاءت في المركز 248 عالميا.
كما حققت الجامعات المصرية زيادة في أعدادها وتقدما في مراكزها داخل النسخ العامة للتصنيفات الدولية البارزة وذلك على النحو التالي:تم إدراج 35 جامعة داخل النسخة العامة لتصنيف التايمز HE العالمي بآخر نسخة لعام 2024، وذلك بزيادة 7 جامعات مقارنة بظهور 28 جامعة في نسخة عام 2023، وتم إدراج 7 جامعات مصرية ضمن أفضل ألف جامعة عالميا، وظهرت 4 جامعات مصرية لأول مرة بالتصنيف لهذا العام.
وفي نسخة تصنيف التايمز للتنمية المستدامة، حققت الجامعات المصرية زيادة بعدد 18 جامعة في عام 2024، حيث شهد هذا العام إدراج 46 جامعة مصرية في التصنيف، وبرزت الجامعات المصرية في مختلف أهداف التنمية المستدامة.
وتم إدراج 15 جامعة في النسخة العامة من تصنيف QS العالمي لعام 2024، وإدراج 36 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS للبلاد العربية، كما حققت 14 جامعة مصرية ترتيبا متميزا داخل هذه النسخة من التصنيف ضمن قائمة أفضل مائة جامعة عربيا.
وأعلن تصنيف QS العالمى في نسخته للاستدامة لعام 2025، إدراج 26 جامعة مصرية في التصنيف، والذي شمل أكثر من 1743 جامعة من مختلف دول العالم، وذلك بزيادة 3 جامعات مقارنة بعدد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيف في العام الماضي 2024.
وأوضحت نتائج التصنيف تصدر جامعة القاهرة قائمة الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيف وجاءت في الترتيب 370 عالميا، تليها جامعة عين شمس في الترتيب 574 عالميا، ثم جامعة الإسكندرية فى الترتيب 580 عالميا.وجاءت جامعة المنصورة في الترتيب 604 عالميا، وجامعة أسيوط في الترتيب 653 عالميا، وجامعة الزقازيق في الترتيب 667 عالميا، والجامعة الأمريكية بالقاهرة في الترتيب 693 عالميا، وجامعة طنطا في الترتيب 792 عالميا، وجامعة قناة السويس في الترتيب 797 عالميا.
كما أظهر التصنيف تنوعا واسعا في تواجد الجامعات المصرية داخل التخصصات المختلفة، فقد تم إدراج 14 جامعة مصرية في تخصص الطب، يليه تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات الذي ضم 10 جامعات، ثم تخصصات الصيدلة والزراعة حيث تم إدراج 8 جامعات في كل منهما، كما شمل كل من تخصصات العلوم البيولوجية، الكيمياء، الهندسة والتكنولوجيا، والهندسة الميكانيكية، وهندسة البترول، إدراج 7 جامعات مصرية. وظهرت 6 جامعات في كل من تخصصات علوم المواد، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وعلوم الحياة والطب، وعلوم المواد، بالإضافة إلى تخصصات الفيزياء والفلك، والعلوم الطبيعية، فقد شهد كل منها إدراج 5 جامعات مصرية، بالإضافة إلى ظهور متميز في العديد من التخصصات الأخرى من بينها، الرياضيات، الطب البيطري، وطب الأسنان، والهندسة الكيميائية، والعلوم البيئية، والعلوم الاجتماعية، والآداب والإنسانيات، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وغيرها.
وكشفت نتائج تصنيف “ويبومتركس” “الإصدار العام” نسخة يوليو 2024، إدراج 81 مؤسسة تعليمية مصرية بزيادة جامعتين عن نتائج العام الماضي، وبرزت 5 جامعات مصرية ضمن أفضل ألف جامعة عالميا.كما تم إدراج 51 جامعة مصرية في تصنيف ويبومتريكس العالمي للاستشهادات المرجعية ضمن أفضل الجامعات الدولية المدرجة بالتصنيف، الذي يعتمد على المواقع الإلكترونية للجامعات، ومعدل الاستشهادات بالأبحاث العلمية المنشورة دوليا بالاعتماد على جوجل سكولار للاستشهادات بالأبحاث العلمية.
وفي تصنيف ليدن الهولندي للعام 2024 حققت الجامعات المصرية زيادة جامعتين في عددها بالتصنيف الذي يشمل أكثر من 1500 جامعة من مختلف دول العالم، ويستخدم مجموعة من المؤشرات الببليومترية التي توفر إحصاءات عن مستوى الجامعات حول التأثير العلمي والتعاون والنشر في المجلات العلمية، حيث تم إدراج 15 جامعة مصرية بنسخة هذا العام من التصنيف، محافظة بذلك على زيادة مطردة في أعدادها بالتصنيف، حيث زاد العدد من 8 جامعات في نسخة 2021 إلى 10 جامعات في نسخة 2022، ثم 13 جامعة في إصدار عام 2023..
وفي مجال النشر الدولي، حققت الدوريات العلمية المصرية تقدما في تصنيف كلاريفيت لعام 2024، وتصدرت مصر المركز الأول عربيا في عدد الدوريات المدرجة بالتصنيف، كما تمت إضافة دوريتين جديدتين ضمن الدوريات الحاصلة على معامل التأثير Q1 ليضم التصنيف بذلك (9) مجلات مصرية مفهرسة ضمن فئة Q1، و(11) مجلة مفهرسة ضمن فئة Q2.
وأبرز هذا التصنيف وجود 33 دورية طبية مصرية، فضلا عن تحقيق إنجاز بإضافة دوريتين جديدتين في مجال الأمراض الباطنة والروماتيزم ضمن قائمة المجلات الطبية، ويكون بذلك تم إدراج 57 مجلة مصرية صادرة من الجامعات والمراكز البحثية للتصنيف بمعاونة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبنك المعرفة المصري.
تقدم ملحوظ في التصنيف العربي للجامعات
وأحرزت مصر تقدما ملحوظا في النسخة الثانية من التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 والتي تم إطلاقها مطلع هذا العام، حيث تم إدراج 48 جامعة مصرية، لتكون مصر الدولة الأكثر تمثيلا في التصنيف على مستوى الدول العربية، وبزيادة 20 جامعة عن النسخة الأولى للتصنيف، وذلك وفي إنجاز يعكس اهتمام الدولة المتواصل بتطوير الجامعات ودعم التنافس الإيجابي مع نظيراتها في الدول العربية، إلى جانب دفع عجلة التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة.
وأظهرت نتائج التصنيف إدراج جامعة القاهرة في صدارة قائمة الجامعات المصرية بالتصنيف، تليها جامعة عين شمس، ثم جامعة المنصورة، ثم جامعة الإسكندرية، ثم جامعة الزقازيق.
كما أدرج التصنيف على الترتيب، جامعة طنطا، وجامعة كفر الشيخ، وجامعة المنوفية، وجامعة بنها، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة قناة السويس، وجامعة أسوان، والجامعة البريطانية في مصر، وجامعة دمياط، وجامعة بورسعيد، وجامعة السويس، وجامعة المستقبل.وأكد الدكتور أيمن عاشور أن سياسة الوزارة تدعم فكر نشر برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، تفعيلا لهذا المبدأ الهام في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ولأهميتها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة؛ للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات.ولفت الوزير إلى أن الاهتمام بهذا الملف يأتي انطلاقا من مبدأ “المرجعية الدولية” الذي يعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم العالي المصري، وتأكيد مكانتها الرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
تطويؤ المستشفيات الجامعية
وحرصا على الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية بمصر.. شهدت المستشفيات الجامعية تطويرا شاملا خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 2014 حتى 2025 تمثل في إنشاء مستشفيات جديدة وإجراء توسعات داخلية، ورفع كفاءة المباني والتجهيزات الطبية، ودعم العنصر البشري ورقمنة الخدمات لتحسين كفاءة العمل وتسهيل الإجراءات على المرضى وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية لتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وتمت خلال تلك الفترة استثمارات حكومية ضخمة لتطوير المستشفيات في إطار إستراتيجية 2030 وتضاعفت ميزانية المستشفيات الجامعية من 10 مليارات جنيه عام 2014 إلى 28 مليار جنيه للعام المالي 2025/2024.
وبلغ عدد المستشفيات الجامعية 125 مستشفى 2025 بدلا من 88 مستشفى عام 2014 وتنقسم المستشفيات إلى قسمين، 73 مستشفى يقدم خدمات طبية متعددة التخصصات، و 52 مستشفى متخصصا في الأورام، وعلاج الإدمان الصحة النفسية، وصحة المرأة، وطب المسنين، والسموم الإكلينيكية، والطواريء، والجهاز الهضمي والكبد، والأطفال، وطب وجراحة العيون، وأمراض الكلى وجراحة المسالك البولية، وجراحات اليوم الواحد، والنساء والتوليد، وجراحة القلب والصدر والأوعية الدموية.
وتضم هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و 50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي، ويساهم هذا التنوع في تلبية احتياجات المرضى المختلفة، وتوفير رعاية صحية شاملة على مستوى عال.
لأول مرة بتصنيف سيماجو العالمي
وقد حققت المستشفيات الجامعية العديد من الإنجازات من بينها، إدراج هذه المستشفيات لأول مرة ضمن تصنيف “سيماجو” العالمي لعام 2024، حيث تم إدراج مستشفيات جامعة المنصورة ضمن مؤسسات الـ(Q1)، أى الأعلى 25% بالتصنيف، وإدراج مستشفيات جامعة أسيوط ضمن المؤسسات الـ(Q3) أى الأعلى 75% فى التصنيف.
ولا يقتصر دور المستشفيات الجامعية على تقديم الرعاية الصحية فقط، بل تلعب أيضا دورا محوريا في التعليم الطبي والبحث العلمي، وتولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بتطوير وتحديث المستشفيات الجامعية، وذلك من خلال الاستثمارات المستمرة التي تعكس التزام الدولة بتحسين جودة الرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية تواكب المستويات العالمية.
واستقبلت المستشفيات الجامعية خلال العام 2024 – 2025 ما يقرب من 25 مليون مريض، وتم إجراء ما يزيد عن 620440 عملية جراحية في مختلف التخصصات الطبية، منها 350 ألف عملية تحتاج لمهارة عالية وتقنيات خاصة، و220 جراحة روبوتية، منها (40) جراحة للأطفال، وتقديم خدمة الغسيل الكلوي لما يقرب من 588 ألف جلسة غسيل دموي، وتقدم المستشفيات الجامعية هذه الخدمات بفضل امتلاكها 34618 سريرا، 5254 سريرا للرعاية المركزة والمتوسطة، 896 حضانة متخصصة للأطفال حديثي الولادة، وتم استثمار 19 مليار جنيه في 160 مشروعا لتحسين البنية التحتية وجودة الخدمات، شمل ذلك تطوير 33 مستشفى وتنفيذ 127 مشروعا لرفع الكفاءة.
ومن أبرز المشروعات افتتاح مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة أكبر مركز طبي في الشرق الأوسط وإفريقيا بتكلفة مليار جنيه، وإنشاء المستشفى الجامعي بالسويس بتكلفة 2.4 مليار جنيه، الذي يتضمن 17 عيادة، و15 غرفة عمليات، و260 سريرا، بالإضافة إلى وحدات متخصصة، مثل: الغسيل الكلوي، والعناية المركزة، كما تم تطوير المدينة الطبية بجامعة عين شمس بتكلفة 10 مليارات جنيه، مع إضافة وحدات جديدة، مثل: حضانات الأطفال المبتسرين، وزيادة أسرة العناية المركزة، وفي مستشفى سموحة الجامعي، وتم افتتاح وحدة قسطرة الأوعية الدموية، ووحدة عناية القلب المجهزة بأحدث التقنيات، وفي مستشفى المواساة، تم افتتاح مبنى مانشستر لدراسة الطب والجراحة بالتعاون مع جامعة مانشستر، كما تم تطوير عدة وحدات أخرى في 5 مستشفيات عبر الفيديو كونفرانس، مثل: وحدة جراحات طب عيون الأطفال، ومركز السمع والاتزان؛ مما أسهم في تحسين الطاقة الاستيعابية وجودة الخدمات الطبية .
 المشاركة بالمبادرات الرئاسية
وتعقيبا على تقرير حديث عن تطوير المستشفيات الجامعية أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المستشفيات الجامعية شاركت بفاعلية في تنفيذ عدة مبادرات رئاسية، ومنها “التشخيص عن بعد”، ومبادرة “القضاء على قوائم الانتظار” ومبادرات محاربة الأورام.
وأشار إلى الإنجاز الهائل الذي حققته المستشفيات الجامعية في إطار جهود القضاء على قوائم الانتظار في المشروع الرئاسي للقضاء على قوائم الانتظار بالمستشفيات، حيث تم علاج 422719 حالة، بنسبة إنجاز بلغت 80%، في العديد من التخصصات الطبية، ومن أبرزها جراحة الأورام، جراحة العظام، جراحة العيون، زراعة الكلى، زراعة الكبد، جراحة المخ والأعصاب، جراحة الأوعية الدموية، القسطرة الطرفية، القلب المفتوح، زراعة القوقعة، قسطرة القلب، القسطرة المخية، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة للمستشفيات الجامعية في 12 محافظة بالمبادرات الرئاسية للاكتشاف المبكر، وعلاج الأورام السرطانية، مثل صحة المرأة، والكشف المبكر لسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، وسرطان القولون.
كما شاركت المستشفيات الجامعية مع وزارة الصحة في تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية فيما يخص الصحة النفسية، وعلاج الإدمان، وتشخيص وعلاج التوحد، والصحة الإنجابية، وصحة المرأة وتنظيم الاسرة، فضلا عن المشاركة في مبادرة رئيس الجمهورية للتشخيص عن بعد لتوفير الخدمة التشخيصية للمرضى عن بعد، بما يخدم المناطق النائية، وبدون أي أعباء مالية أو الحاجة إلى نقل المريض، حيث قدمت المستشفيات الجامعية إجمالى 81044 استشارة طبية في التخصصات الطبية، فضلاً عن إطلاق 535 قافلة طبية، وبلغ عدد الحالات المستفيدة 303469 حالة.
*تطوير قصر العيني وأبو الريش
ومن أبرز مشروعات تطوير المستشفيات الجامعية على سبيل المثال.. ما تشهده جامعة القاهرة من مشروعات التطوير والإحلال والتجديد بمستشفى أبو الريش المنيرة لعلاج الأطفال بتكلفة إجمالية بلغت نحو 250 مليون جنيه، ضمن عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مستشفيات الجامعة، بما يساهم في النهوض بالمنظومة الصحية .
ووقعت جامعة القاهرة بروتوكول تعاون لصالح أعمال تطوير مستشفى قصر العيني التعليمى الجديد، وإمداده بأحدث الأجهزة الطبية، ضمن مشروعها الذى أطلقته مؤخرا لتطوير مستشفى “الفرنساوي” وفق أحدث الأجهزة والنظم الدولية، فضلا عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع مستشفى معهد الأورام (500 500) بالشيخ زايد، كما خصصت الجامعة مبلغ 10 ملايين جنيه لمستشفى الطلبة للإنفاق على متطلبات الرعاية الصحية لطلاب الجامعة بشكل متكامل.
*حلم المدينة الطبية
كما شهد قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس تطويرا كبيرا، فى إطار تنفيذ مشروع المدينة الطبية التى تشمل العديد من المستشفيات بكل التخصصات، حيث بدأ العمل بمبنى جراحات الأطفال التخصصية، ومبنى مستشفى الطواريء الجديدة، فضلا عن العمل فى 11 مشروعا تتضمنها المدينة الطبية، ومشروع بنك الدم الجديد. كما تم افتتاح وحدة علاج السكتة الدماغية وجلطات المخ بمستشفى عين شمس الجامعي في 25 يونيه 2024.
وحصلت مستشفى الشهيد أحمد شوقي لطب المسنين بجامعة عين شمس علي اعتماد “جهار” كأول مستشفى جامعي يحصل علي هذا الإعتماد خاصة أن المستشفى متميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية لكبار السن التي تحتاج الى تعاون عدد كبير من التخصصات الطبية المختلفة،و تدريبات عالية لمقدمي الرعاية لهذه الشريحة العمرية المهمة.
وحظيت مستشفيات جامعة الإسكندرية باهتمام كبير، حيث تم تطوير وحدة قسطرة القلب للأطفال التابعة لمستشفى سموحة، وتطوير غرفة عمليات القلب المفتوح لتستوعب 20 سريرا موزعة على ثلاثة أجنحة طبقا للقياسات المتعارف عليها، وافتتاح الصيدلية الإكلينيكية لمرضى أورام الأطفال، ووحدة أشعة تخصصية وعناية مركزة للجراحات، وقسم داخلي للتخصصات الدقيقة فى طب الأطفال، و العديد من المشروعات الصحية بالمستشفيات الجامعية بالإسكندرية بتكلفة إجمالية 184 مليون جنيه.
وشهدت جامعة المنصورة افتتاح تطوير عمليات الحوادث بمبنى الطواريء والتدريب، بمساحة تقدر حوالي 70 مترا مربعا ويشمل أحدث الأجهزة الطبية والميكروسكوبات والآلات الجراحية وأجهزة التخدير والإفاقة لمرضى حوادث العيون، كما يضم منطقة للتعقيم وتسجيل البيانات الإلكتروني والمستلزمات الطبية، وقد تم التطوير وفقا لمعايير الجودة الطبية العالمية والكود المصري الخاص بالعمليات. ويشمل المبنى عيادات مجهزة على أعلى مستوى طبي لاستقبال مرضى الطواريء والحوادث على مدار الـ4ساعة، ويخدم ما يزيد عن 15 ألف مريض حوادث سنويا.
كما تم افتتاح المرحلة الأولى من مستشفى جامعة بورسعيد،بتكلفة مليار و200 مليون جنيه، وتشمل 28 عيادة خارجية بمختلف التخصصات، بجانب 100 سرير داخلي، و 4 غرف عمليات، و 10 أجهزة غسيل كلوى، و حضانات للأطفال، ومن المقرر أن يتسع المستشفى بعد اكتمال مراحل إنشائه إلى 540 سريرا.
وتم تدشين المرحلة الأولى من مستشفيات الإصابات والطواريء الجديد بجامعة أسيوط، وافتتاح قسم للعظام بطاقة إجمالية 196 سريرا لقسم العظام، و 10غرف عمليات، ويخدم المستشفى الجامعى قطاع كبير من سكان صعيد مصر.
ونجحت الفرق الطبية بالمستشفيات الجامعية في إجراء العديد من الجراحات النادرة والدقيقة والمتخصصة من بينها، نجاح أطباء قصر العيني في إجراء عملية نادرة من خلال منظار الجهاز الهضمى لمريض يعاني صعوبة فى البلع بشق عضلة المريء بالمنظار دون تدخل جراحي، وتم بثها لأول مرة فى 7 دول أجنبية.كما نجح فريق طبي بمستشفيات جامعة أسيوط فى إدخال تقنية حديثة لأول مرة لحقن أورام الكبد بالمواد الكيميائية، عن طريق شرايين الذراع.
وقامت مستشفى جامعة سوهاج بإنقاذ عامل من “العمى المحقق” بعد إصابته بشظية في الشبكية، بتنفيذ جراحة دقيقة لاستئصال الجسم الزجاجي وإنقاذ العين، ونجح قسم جراحة الوجه والفكين بمستشفى كفر الشيخ برد عظام فك لمريض تعرض لحادث.
*معمل مرجعي للمستشفيات
وفي السياق نفسه، أكد د. وليد أنور أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، الدور المهم للمعمل المرجعي للمستشفيات الجامعية، والذي تم إنشاؤه هدية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية CDC/USAID عام 2019 وكان له دور رئيسي أثناء جائحة كورونا، ويقدم المعمل المرجعي للمستشفيات الجامعية حاليًا خدمات مرجعية لـ125 مستشفى جامعي، بما في ذلك 45 معملا للأحياء الدقيقة في جميع محافظات مصر، وكذلك توسعت الخدمات لتشمل قطاعات الرعاية الصحية الأخرى، مثل القطاعين العام والخاص، ومنها اختبار الكفاءة للمختبرات الطبية.
وأشار د. أنور إلى أن الوزارة وقعت اتفاقيات تعاون وشراكات دولية مع الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة للارتقاء بجودة الخدمات الطبية، فضلا عن توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الصحة والسكان ومديرية الشئون الصحية بمحافظة الدقهلية، وتم توقيع بروتوكول تعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية، ويشمل التعاون فى مجال التدريب والبحث العلمي وعلاج الإدمان لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بالمجال الطبي، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة، ويشمل التعاون في تدريب فرق الجودة والتقييم المبدئي لاستيفاء المستشفيات الجامعية لاشتراطات الحصول على الاعتماد (GAHAR)..
وأكد د.عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن المستشفيات الجامعية شاركت مع وزارة الصحة في تنفيذ تكليفات الرئيس في مجالات الصحة النفسية، وعلاج الإدمان، وتشخيص وعلاج التوحد، والصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، كما شاركت في مبادرة التشخيص عن بُعد لتوفير الخدمات الطبية للمناطق النائية، وقدمت المستشفيات الجامعية 81044 استشارة طبية، وأطلقت 535 قافلة طبية استفاد منها 303469 حالة، كما نظمت 22 مستشفى جامعيّا حملة توعوية بمناسبة “أكتوبر الوردي” للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
التحول الرقمي للجامعات
وفيما يتعلق بملف التحول الرقمي وميكنة الخدمات، فقد خطت الجامعات خطوات جادة وسريعة فى هذا الملف لتحويل الجامعات إلى جامعات الجيل الرابع في جميع المجالات التعليمية والبحثية لتنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ويعد التحول الرقمي وربط الذكاء الاصطناعي بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة القادمة، وتنقسم محاور مشروع التحول الرقمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى 6 محاور رئيسية، وهي: (الحرم الجامعي الذكي، إجراء الاختبارات الإلكترونية، المنصات والبوابات الإلكترونية، تطوير البنية التحتية، وتطوير النظم والتطبيقات من خلال تفعيل نظام إدارة التعليم وتطوير المحتوى التعليمي الجامعي).
ومن الخطوات الجديدة التي اتخذتها الوزارة نحو التحول الرقمي تنفيذ خطة شاملة للتحول الرقمي في الجامعات المصرية، بعنوان “التحول الرقمي والرؤية المستقبلية”، والتي تتكامل مع المبادئ الـ7 للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهي (التكامل، التخصصات المتداخلة، الاتصال، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الريادة والإبداع)، وذلك من خلال 3 محاور رئيسية، (بناء وتطوير أساس رقمي مركزي، مهارات خريج المستقبل 2050، ومؤسسات تعليم عالي ذكية وفعالة).
ومن جهود الدولة في الحد من المخاطر التكنولوجية، أطلقت الوزارة مبادرة بعنوان “تعليم عالي آمن رقميا”؛ تستهدف تدريب وتأهيل عدد 1000 موظف من العاملين بديوان عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة لها، خلال 6 أشهر؛ بهدف التعريف بمخاطر التهديدات السيبرانية وتأثيرها على البيانات، وتم تدريب ما يقرب من 150 موظف من العاملين المنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة منذ إطلاق المبادرة.
كما تم ضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه في تطوير البنية التحتية الرقمية بالجامعات الحكومية، وكذلك تم إطلاق أول تجربة دمج للذكاء الاصطناعي التوليدي بأحد المواد الدراسية بجامعة عين شمس من خلال التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة مايكروسوفت العالمية؛ بهدف استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لدعم الطلاب بمهارات سوق العمل من خلال المقررات الدراسية وذلك تمهيدا لتعميمها على باقي البرامج الدراسية بالجامعات المصرية.
وأعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن بنك المعرفة المصري قد تجاوز كونه مجرد منصة إلكترونية، ليصبح أداة استراتيجية شاملة لتأهيل الباحثين والمؤسسات، وداعما رئيسيا لخطط التطوير التي تنفذها الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وقد شهد عام 2005 إطلاق بنك المعرفة المصري لأكاديمية شباب الباحثين بالتعاون مع مؤسسة “Clarivate”؛ بهدف إعداد جيل جديد من الباحثين المصريين القادرين على المنافسة عالميا. ويستهدف البرنامج تدريب 1500 باحث من الجامعات والمعاهد المصرية عبر ورش عمل ومحاكاة عملية تغطي سبعة محاور رئيسية، تشمل: كتابة المخطوطات البحثية، طلبات التمويل، تحكيم البحوث، مهارات التدريس، والتعاون مع الصناعة. وتُمثل الأكاديمية استثمارا استراتيجيا في رأس المال البشري، وتأتي في إطار رؤية مصر لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
كما شهد العام المالي 2024/2025، استقبال الوزارة لوفود من 20 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو، بهدف نقل التجربة المصرية عن بنك المعرفة للمنظمة، وذلك لمشاركتها مع الدول الأعضاء والاستفادة منها وتعميمها، حيث تعد هذه الزيارة بمثابة شهادة على نجاح بنك المعرفة وتقديرا لجهود مصر في نشر المعرفة العربية، كما شهدت الزيارة مشاركة الوفود في جلسات حوارية مثمرة حول البنية التحتية لشبكات البحث العلمي والتعليم، وعرض نماذج للتعليم الرقمي من دول العالم.
وتم اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر عن مبادرة بنك المعرفة المصري، حيث اعتبرته المنظمة أحد النماذج الرائدة والمتميزة في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، التي تهدف إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم وجعله أكثر شمولية، وتكوين أجيال من الطلاب والعلماء المزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار.وأصدرت منظمتا “اليونسكو واليونيسيف” بشكل مشترك دراسة حالة شاملة حول منصة التعلم الرقمي الوطنية “بنك المعرفة المصري”، ويعكس صدور هذا التقرير حجم الإنجاز الذي حققه بنك المعرفة المصري كمنصة رائدة للمعرفة ودعم التعلم في مصر، وقيامه بدور أساسي في دعم المتعلمين والمعلمين والمؤسسات؛ بما يوفره من ثروة من المحتوى التعليمي والعلمي، بالإضافة إلى تقديمه لدورات بناء القدرات لتحسين استخدام هذه الموارد، كما يؤكد التزام الدولة بتطوير وتعميم التعلم والوصول إلى المعرفة وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة وبناء مجتمع معرفي مبدع.
كما عقدت اختبارات القدرات للجامعات المصرية في إطار منظومة الحكومة الإلكترونية، نظرا لما تشهده من تحول رقمي في جميع المجالات والخدمات التي تقدمها الدولة بجميع أجهزتها، حيث قامت أمانة المجلس الأعلى للجامعات بتطوير برنامج التقديم، وأصبح بإمكان طلاب الثانوية العامة التسجيل ودفع الرسوم الخاصة بالاختبارات بشكل إلكتروني عبر موقع التنسيق الإلكتروني، وشهد البرنامج تسهيلات غير مسبوقة للطلاب.
128 جامعة على أرض مصر
وتنوعت الجامعات المصرية حيث أصبح لدينا 128 جامعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية بدلا من 49 جامعة عام 2014 موزعة على النحو التالي: (28 جامعة حكومية بدلاً من 23 جامعة حكومية، و35 جامعة خاصة بدلاً من 23 جامعة خاصة، و32 جامعة أهلية، و14 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع لجامعات أجنبية، و6 جامعات باتفاقيات دولية، وعدد 2 جامعة باتفاقيات إطارية، وجامعة بقوانين خاصة، وأكاديمية تشرف عليها الوزارة)، بالإضافة إلى 185 معهدا، وتتوزع الجامعات بجميع أنحاء الجمهورية، بجانب 11 مركزا بحثيا تابعا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة، جاء بفضل الدعم الهائل الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على مدى 11عاما ، مشيرا إلى أن الهدف من إنشاء الجامعات هو استيعاب الإقبال المتزايد على منظومة التعليم العالي، وتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب، ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل.وقد بدأت الدراسة فى 4 جامعات أهلية دولية (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة الأهلية)، ثم توسعت المنظومة خلال العام الدراسى 2022 /2023 لتشمل 12 جامعة أهلية منبثقة عن الجامعات الحكومية، وهى: (بنها الأهلية، حلوان الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، الإسكندرية الأهلية، أسيوط الأهلية، المنصورة الأهلية، بنى سويف الأهلية، الزقازيق الأهلية، جنوب الوادى الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية)، بالإضافة إلى ذلك، هناك 4 جامعات أهلية تعمل منذ سنوات، وهى: (النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية فى مصر، وجامعة مصر المعلوماتية).
تضاعف أعداد الطلاب في الجامعات التكنولوجية
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى وجود تطور ملحوظ في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات التكنولوجية، فقد تضاعف أعداد الطلاب في الجامعات التكنولوجية من إجمالي 15 الف طالب في العام الدراسي السابق 2023/2023 إلى إجمالي 30 ألف طالب في العام الدراسي الحالي 2024/2025، مما يشير إلى تغير ثقافة ورؤية المجتمع اتجاه التعليم التكنولوجي، وتعكس ثقة أولياء الأمور والطلاب في هذا المسار التعليمي؛ باعتباره من المسارات التعليمية المهمة.
المسار التكنولوجي
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى استحداث مسار التعليم التكنولوجي؛ باعتباره من المسارات التعليمية المهمة، حيث تعتمد الجامعات التكنولوجية بشكل أساسي على تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع، وتعمل على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، موضحا أنه قبل عام 2014 لم تكن هناك جامعات تكنولوجية وأصبح لدينا 14 جامعة تكنولوجية، وهي: (القاهرة الجديدة التكنولوجية – بني سويف التكنولوجية – الدلتا التكنولوجية – سمنود التكنولوجية – طيبة التكنولوجية – برج العرب التكنولوجية – أسيوط الجديدة التكنولوجية – 6 أكتوبر التكنولوجية – شرق بورسعيد التكنولوجية – حلوان التكنولوجية – الفيوم التكنولوجية – أسيوط التكنولوجية)، بالإضافة إلى جامعتين خاصتين تكنولوجيتين وهما (جامعة السويدي للتكنولوجيا – جامعة ساكسوني مصر)، مؤكدًا أن خطة الدولة تستهدف إنشاء جامعة تكنولوجية في كل محافظة، لتغطي جميع أنحاء الجمهورية، بجانب إنشاء الجامعات التكنولوجية الخاصة.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الجامعات انضمت للتحالفات الإقليمية مع الجهات الصناعية والإنتاجية، بهدف دعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك تنفيذا للمبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، التي تحظى بدعم ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ التي تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
جامعات دولية
ويأتي تدويل التعليم على رأس أولويات عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بجذب الجامعات الدولية المرموقة عالميا ذات التصنيف الدولي والسمعة الأكاديمية المتميزة؛ لإنشاء فروع لها في مصر.
ولفت الوزير إلى التوسع في إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية في مصر؛ للاستفادة من توافر فرص للتعليم الأجنبي من خلال هذه الفروع، وجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، مشيرا إلى أنه قبل 2014 لم تكن هناك أفرع للجامعات الأجنبية، وأصبح لدينا 9 أفرع للجامعات الدولية وهي: (مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية وفرع جامعة نوفا البرتغالية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة “الجامعات الأوروبية في مصر” والتي تستضيف فرعا لكل جامعة من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير)، ومؤسسة الجامعات الكندية في مصر، والتي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، وفرع جامعة رايرسون، ومؤسسة مودرن جروب التي تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية،كما أنه جاري فحص 19 طلبا لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة في مصر، وذلك في ظل الإقبال المتزايد على الالتحاق بأفرع الجامعات الأجنبية.
كما حصلت الوزارة على موافقة من مجلس الوزراء على قانون تنظيم العمل بالفروع الدولية بالجامعات؛ وساعد ذلك الدارسين في الحصول على شهادة الجامعة الأم، كما أتاح كذلك التوسع في إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي إطار التوسع في إنشاء أفرع للجامعات المصرية خارج مصر، اعتمد المجلس الأعلى للجامعات قرار مجلس جامعة القاهرة بإنشاء أفرع لجامعة القاهرة في كل من، إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة الدوحة بدولة قطر، ومدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
كما اعتمد المجلس الأعلى للجامعات قرار مجلس جامعة الإسكندرية بإنشاء أفرع لجامعة الإسكندرية في كل من إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، ودولة اليونان ودولة ماليزيا، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
وفي إطار تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، الفرنسي، أقيم ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بجامعة القاهرة، بحضور وزيري التعليم العالي من البلدين، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وشهد الملتقى توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجا أكاديميا، مع التركيز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، دعما للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
وقد شهدت الوزارة خلال العام المالي (2024 _ 2025) تكثيفا واسعا للتعاون الدولي، عبر شراكات استراتيجية مع العديد من الدول والمؤسسات والمنظمات العالمية، مما يعكس الثقة الدولية في مكانة مصر الأكاديمية والبحثية.حيث تم إطلاق برنامج عمل “هورايزون أوروبا 2025″؛ بهدف دعم البحث في مجالي المياه والغذاء المستدام، وتطوير القدرات البحثية وريادة الأعمال، كما شهد الجانبان توقيعا بالأحرف الأولى لمد اتفاقية “بريما”، بميزانية إجمالية للمبادرة تصل إلى 494 مليون يورو، استفادت منها مصر بـ17 مليون يورو لـ90 مشروعًا.كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة إيست لندن البريطانية، وجامعة إيست كابيتال “تحت التأسيس”، بهدف إنشاء مجمع تعليمي متكامل، يوفر برامج تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، ويسهم في بناء جسور البحث العلمي بين مصر وبريطانيا.كما التقى الوزير بالسفير الألماني يورجن شولتس، لدعم التعاون بين مصر وألمانيا في التعليم التكنولوجي، وتبادل الخبرات والبرامج التدريبية، إلى جانب التعاون في مجالات علاج الأورام والخدمات الطبية الجامعية.
وفي سياق دعم العلاقات الإفريقية، استقبل الدكتور أيمن عاشور مباي محمد وزير خارجية جزر القمر، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك، وبحث آليات المنح الدراسية، وسبل تنفيذ مشروعات بحثية في الموضوعات العلمية محل الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد العربي، شارك الدكتور أيمن عاشور في قمة “كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025” والمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بدولة الكويت، مؤكدًا ريادة مصر إقليميا في التعليم العالي.
كما التقى الوزير بنظيره الكويتي الدكتور نادر الجلال، لبحث سبل تعميق التعاون الاستراتيجي الثنائي.واستمرارًا لدعم التكامل العربي، استقبل الوزير الأمير عبدالعزيز بن طلال، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة؛ لبحث آفاق التعاون الأكاديمي المشترك، وتوقيع اتفاقيات بين الجامعة والجامعات المصرية، في إطار التوسع العربي المشترك في التعليم والتدريب، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للمعرفة والثقافة.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة حققت إنجازات متنوعة في مجال تدويل التعليم خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم دعم خطة استكمال تشييد أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ والتي أصبحت بدورها طفرة في عالم الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي.
وأوضح الوزير أن إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر، يساهم في تقليل فرص اغتراب أبنائنا الطلاب في الخارج، خاصة مع منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبي داخل مصر، وكذلك منحهم شهادات دولية من الجامعة الأم، بالإضافة إلى تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، بما يساهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية في مصر.
*دمج الطلاب متحدي الإعاقة بالجامعات
وأنجزت الجامعات المصرية تقدما غير مسبوق في ملف دمج الطلاب ذوي الإعاقة بمختلف الجامعات وتم إنشاء اللجنة العليا للطلاب ذوي الإعاقة التابعة لوزارة التعليم العالي بهدف الإشراف على مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية والتأكد من دورها في تهيئة بيئة تساعد على تطبيق نموذج يعترف بالاختلافات ويستوعب التنوع.
وشهد عام 2024 تنفيذ العديد من الأنشطة الطلابية التي شارك بها طلاب من ذوي الإعاقة مع أقرانهم الطبيعيين، والتي تنوعت لتشمل مختلف الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية إلى جانب أنشطة نوادي العلوم والتكنولوجيا وكذلك المشاركة في الاتحادات الطلابية، فضلا عن البرامج التدريبية والتأهيلية التي يتم تقديمها بالجامعات لرفع الوعي لدى كافة أعضاء المجتمع الجامعي؛ بهدف خلق بيئة تعليمية إيجابية ومحفزة للطلاب ذوي الإعاقة، إلى جانب التيسيرات المادية التي تتضمن إعفائهم من الرسوم والمصروفات الدراسية، بالإضافة إلى تقديم خدمات برنامج تكافل وكرامة، فضلا عن تخصيص نسبة لا تقل عن 10% من أماكن الإقامة لهم بالمدن الجامعية.
كما تم التوسع في إنشاء كليات ومعاهد متخصصة في مجال رعاية ذوي الإعاقة، هدفها إعداد وتأهيل خريجيين متخصصين قادرين على التعامل الأمثل مع هذه الفئات بشكل علمي احترافي، إلى جانب العمل على تطوير المناهج الدراسية وإتاحة المواد التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة بطرق مناسبة تساعدهم على التحصيل الدراسي بسهولة ويسر، فضلا عن تدريبهم على سبل الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة لتمكينهم من تجاوز حدود الإعاقة سواء كانت سمعية أو بصرية، و تنفيذ سبل الإتاحة داخل الأحرم الجامعية لذوي الإعاقات الحركية.
وتم إعداد قاعدة بيانات شاملة للطلاب ذوي الإعاقة بمختلف الجامعات المصرية، وما يترتب على ذلك من تطوير وتعديل السياسات والأنظمة وتوحيد الإجراءات؛ لضمان تنفيذ كل أوجه الدعم والرعاية بشكل تنظيمي للطلاب في جميع الكليات.
وأعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “أمديست” في إنشاء مراكز مستدامة لخدمة ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة والتي بلغ عددها حتى الآن 20 مركزا بالجامعات الحكومية، منوها عن قرب الإعلان عن تدشين سبعة مراكز أخرى خلال الفترة المقبلة؛ ليصبح في كل جامعة حكومية مركزًا لخدمة ورعاية الطلاب ذوي الإعاقة.
وتم وضع خطة لتطوير المباني الموجودة بالفعل لتكون متاحة لجميع أنواع الإعاقات مع تنفيذ ما يتم استحداثه من مباني ومنشآت جامعية وفق معايير الإتاحة وبما يضمن أن تكون الأحرم الجامعية مصممة بطريقة هندسية تناسب ذوي الإعاقات المختلفة.وتعاظم الاهتمام بالأنشظة الطلابية ، ففي إطار دعم الثقافة الوطنية، شارك أكثر من 15 ألف طالب وطالبة من الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، من خلال تنظيم زيارات يومية أشرف عليها القطاع، وأسهمت في إثراء معارف الطلاب وتنمية مهاراتهم النقدية وترسيخ مفاهيم الانفتاح الفكري والاعتدال.
كما نظم القطاع بالتعاون مع المكتب الإعلامي للوزارة حوارًا موسعًا غير مسبوق بين الوزير وطلاب الجامعات المصرية داخل قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، أتاح مساحة تفاعلية لعرض رؤاهم وطموحاتهم.
كما شارك الطلاب في فعاليات مهرجان العلمين الجديدة، التي أُقيمت تحت رعاية الوزير، بهدف تعريفهم بالمشروعات القومية والإنجازات التنموية الكبرى، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة الأنشطة في بيئة عالمية تدعم وعيهم بالتنمية المستدامة.
وفي إطار التعاون المؤسسي، تم تنفيذ عدد من الفعاليات بالشراكة مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، من بينها العرض المسرحي “سيل” بعدد من الجامعات بهدف رفع وعي الطلاب بمخاطر المخدرات، إلى جانب تنفيذ البرنامج التدريبي “بداية قادة الجامعات المصرية” بمدينة شرم الشيخ، والذي ضم ورش عمل وجلسات حوارية عززت مهارات القيادة والوعي المجتمعي، واختُتم باختيار أفضل ثلاث مبادرات طلابية للتنفيذ داخل الجامعات. كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد والصندوق بحضور الوزير ووزيرة التضامن الاجتماعي لتعزيز جهود التوعية والوقاية والعلاج داخل الحرم الجامعي.
وشهد عام 2005 إطلاق مسابقات قومية لتحفيز الإبداع الطلابي، شملت مسابقة “أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية”، التي هدفت إلى دعم تنمية المهارات والمشاركة المجتمعية، ومسابقة “معًا” لإنتاج فيديوهات قصيرة لمواجهة التطرف وتعزيز التسامح والاعتدال.
وعلى صعيد دعم الوعي بالهوية، نظم المعهد برنامج “هوية – سفراء الهوية المصرية” ضمن مبادرة “بداية”، وتضمن لقاءات مع شخصيات عامة ومحاضرات تفاعلية وعروضًا ثقافية حول ترسيخ القيم الوطنية والاعتزاز بالتاريخ المصري، بالتعاون مع وزارة الثقافة. كما عُقد ملتقى “إدراك” للحوار الطلابي وبناء الوعي الوطني، وضم جلسات حول الأمن القومي، الخطاب الديني الوسطي، ومخاطر الإنترنت المظلم.
وشهد عام 2025 تفعيل أنشطة ريادية نوعية، من أبرزها برنامج “استراتيجية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في ريادة الأعمال”، وبرنامج “إعداد قادة الابتكار الاجتماعي”، اللذان ساهما في تمكين الطلاب من تصميم مبادرات مجتمعية مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي والوسائط الرقمية، وتنمية مهاراتهم في ريادة الأعمال.
كما نُظم البرنامج العربي لإعداد قادة الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الشارقة خلال فبراير 2025، بمشاركة 100 طالب من 18 جامعة عربية، وتضمن محاضرات في القيادة، الاستدامة، علوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي. كما استضافت مدينة العقبة الأردنية البرنامج التدريبي العربي حول الذكاء الاصطناعي وحرب المعلومات، بمشاركة طلاب من 16 دولة عربية، ضمن إطار التعاون مع اتحاد الجامعات العربية.
وتم تنظيم أول معسكر قيادي متخصص لطلاب كليات الصيدلة بالتعاون مع جامعة الفيوم، تناول القيادة في القطاع الصحي، التحول الرقمي، والابتكار في التخصصات الطبية، في توجه استراتيجي نحو تأهيل طلاب القطاع الطبي لمواجهة المتغيرات العالمية.
وشهدت الأنشطة الرمضانية فعاليات مميزة، تضمنت برنامج “رمضان يجمعنا” للإنشاد الديني والترانيم بالتعاون مع جامعة الأزهر، والدورة الرمضانية لكرة القدم لطلاب وحدات التضامن الاجتماعي تحت شعار “قوتنا في شبابنا”، والتي تُوجت فيها جامعة بني سويف بالمركز الأول.
“إطلاق مبادرة “100 يوم رياضة”
شهدت الأنشطة الرياضية على مستوى الجامعات والمعاهد تطورا كبيرا في العام المالي (2024 -2025)، بفضل الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية، لدورها الكبير في صقل مهارات الطلاب البدنية والنفسية، وتكوين شخصياتهم المتكاملة.
وتم تنظيم أول افتتاح لدوري

close