هل يصبح هاتفك ساخنًا في الصيف؟ الحرارة قد تتسبب في تلف البطارية دون أن تدرك ذلك.

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، قد تلاحظ أن هاتفك يسخن بشكل غير معتاد، أو أن البطارية تنفد بسرعة أكبر من المعتاد، هذه ليست مجرد مصادفة، بل نتيجة مباشرة لتأثير الحرارة على بطاريات الهواتف الذكية.

ما السبب وراء ذلك؟

تعتمد جميع الهواتف الحديثة، سواء كانت تعمل بنظام iOS أو أندرويد، على بطاريات من نوع ليثيوم-أيون، هذا النوع من البطاريات حساس جدا للحرارة.

عند تعرض الهاتف لـ درجات الحرارة مرتفعة، تتسارع التفاعلات الكيميائية داخل البطارية، مما يؤدي إلى تآكل سعتها تدريجيا، وعلى الرغم من أن الهاتف قد يبدو وكأنه يعمل بكفاءة مؤقتا، إلا أن الضرر طويل الأمد على البطارية يصبح واضحا بمرور الوقت.بعبارة أخرى، كلما ازدادت حرارة الهاتف، تراجعت صحة البطارية بشكل أسرع.

متى يحدث هذا عادة؟

غالبا ما يواجه المستخدمون هذا الأمر أثناء استخدام الهاتف في الخارج للتنقل أو مشاهدة الفيديوهات تحت الشمس، أو حتى عند شحن الجهاز داخل سيارة ساخنة، في مثل هذه الظروف، ترتفع حرارة الهاتف، ويبدأ استهلاك البطارية بالتسارع بشكل ملحوظ.شركة آب تنصح بعدم استخدام أجهزة آيفون خارج نطاق حرارة يتراوح بين 0 و35 درجة مئوية، حيث أن تجاوز هذه الحدود قد يؤدي إلى فقدان دائم في سعة البطارية، شركات أخرى مثل سامسونج وجوجل تقدم توصيات مماثلة.

كيف تحمي بطارية هاتفك في الصيف؟

لحماية هاتفك من تأثير درجات الحرارة المرتفعة، ينصح باتباع هذه الإرشادات البسيطة:– تجنب تعريض الهاتف لأشعة الشمس المباشرة، واحتفظ به في أماكن مظللة قدر الإمكان.-امتنع عن تشغيل التطبيقات الثقيلة مثل الألعاب أو الفيديوهات أو الملاحة في أوقات الذروة الحرارية.-لا تقم بشحن الهاتف وهو ساخن، فعملية الشحن نفسها تنتج حرارة إضافية قد تزيد الوضع سوءا.– يفضل نزع الغطاء الخارجي للهاتف أثناء الشحن، خاصة إذا كان سميكا ويمنع تبديد الحرارة.-يمكن تفعيل وضع الطيران عند عدم الحاجة، لتقليل استهلاك الطاقة وتخفيف الضغط على المعالج.درجات الحرارة المرتفعة لا تؤثر عليك فقط، بل تؤثر أيضا على هاتفك وبشكل خاص على بطاريته، ومعرفة الأسباب واتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة يمكن أن يساعد في الحفاظ على أداء البطارية وإطالة عمرها، ليس فقط خلال فصل الصيف، بل على المدى الطويل.