لماذا اختار محمد صلاح مدينة بودروم لقضاء إجازته في تركيا؟

بعد موسم شاق ومليء بالإنجازات، يعيش النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، أجواءً من الراحة والاستجمام في مدينة بودروم التركية، مستمتعًا بإجازته السنوية عقب تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024–2025، للمرة الثانية تحت مسمى “البريميرليج”، والعشرين في تاريخ النادي العريق، متساويًا بذلك مع مانشستر يونايتد كأكثر الفرق تتويجًا بالبطولة.

صلاح، الذي تُوّج أيضًا بلقب هداف البريميرليج للمرة الرابعة في مسيرته بعدما سجّل 29 هدفًا هذا الموسم، قرر قضاء بعض أيام راحته في منطقة “جوموشلوك” الساحلية التابعة لمدينة بودروم، حيث التقطت له صور متعددة وهو يستمتع بالأجواء الطبيعية والمطاعم الفاخرة إحدى هذه الصور جمعته بالممثلة التركية الشهيرة هاندا دوجاندمير، والتي شاركت الصورة على حسابها بتعليق ساخر قالت فيه: “الصورة التي نشرها الجميع ماعدا أنا”.

سعر خرافي لـ وجبة أسماك

ولم يمر وجود محمد صلاح في تركيا مرور الكرام، إذ أشعل حضوره مواقع التواصل الاجتماعي التركية بعد تداول صور وفيديوهات له خلال تناول العشاء في أحد مطاعم الأسماك الفاخرة.

وبحسب صحيفة “Habertürk”، وصلت قيمة الفاتورة إلى 60 ألف ليرة تركية (حوالي 1500 دولار أمريكي، أو ما يعادل 75 ألف جنيه مصري)، ما أثار جدلًا واسعًا عبر المنصات؛ بين من رأى المبلغ مبالغًا فيه، ومن اعتبره منطقيًا بالنظر إلى موقع المطعم وعدد الحضور (ثمانية أشخاص)، والأهم أن من بينهم نجم عالمي يتقاضى راتبًا سنويًا يفوق 42 مليون جنيه إسترليني.

عدسات المصورين رصدت صلاح أثناء مغادرته المطعم، حيث تعامل بلطف مع الصحفيين، مكتفيًا برسالة مقتضبة قال فيها: “أنا هنا فقط في إجازة، لو سمحتم” بعدها توجّه برفقة أصدقائه إلى نادي ليلي راقٍ في منطقة “ياليكافاك”، حيث قضى سهرة وصفتها التقارير بـ”الهادئة والبسيطة”، بعيدًا عن صخب الإعلام.

وبينما يستمتع النجم المصري بإجازته الصيفية، يواصل خطف الأضواء حتى خارج الملاعب، ليُثبت من جديد أنه ليس فقط أيقونة كروية، بل شخصية عالمية محط أنظار الجميع أينما حلّ.

لماذا اختار محمد صلاح بودروم؟

تُعد مدينة بودروم واحدة من أجمل المدن الساحلية في تركيا وأكثرها جذبًا للسياح، حيث تمتزج فيها روعة الطبيعة الخلابة مع عراقة التاريخ وجاذبية الحضارة. تقع المدينة في الجنوب الغربي لتركيا، وتطل على مياه بحر إيجة الصافية، وتتميّز بموقعها الاستراتيجي القريب من أشهر المدن التركية، مما يجعل الوصول إليها سهلًا عبر البر أو الجو.

الطقس في بودروم يُضفي عليها سحرًا خاصًا؛ حيث تمتاز بمناخ معتدل شتاءً وحار صيفًا، وتزيد الرطوبة من نكهة الأجواء البحرية المحببة، ما يجعلها وجهة مثالية لقضاء العطلات طوال العام، خاصة لمحبي السباحة والأنشطة الشاطئية.

تحتضن المدينة كنوزًا سياحية وأثرية عديدة مثل ضريح موسولوس المدرج ضمن عجائب الدنيا السبع القديمة، ومدرج بودروم التاريخي المطل على البحر، إلى جانب قرى ساحلية ساحرة مثل جوموشلوك، وجزيرة الأرانب التي يمكن الوصول إليها سيرًا عبر ممر مائي. كما تتميز بشواطئها الخلابة مثل شاطئ الجمل، وشاطئ فينك الحائز على العلم الأزرق، وكهف بارداكي الذي يجمع بين الطبيعة والهدوء.

ولا تكتمل زيارة بودروم دون تجربة أسواقها المتنوعة، من “ميدتاون مول” العصري إلى “بودروم بازار” الشعبي، حيث يختلط عبق البحر بنكهة التسوق. كما تضم المدينة مجموعة من أفخم الفنادق والمنتجعات في تركيا، التي توفر كل وسائل الراحة، مثل منتجع ماندارين أورينتال، وكمبينسكي بارباروس باي، ما يجعلها وجهة متكاملة لعشاق الفخامة والاسترخاء.