عمرو زكي: نجم مبكر توقف فجأة في الدوري الإنجليزي

خلال شهر رمضان الكريم، تتناول “العين الرياضية” في تقريرها قصة نجوم الرياضة الذين بدأوا مسيرتهم بإنجازات مبهرة، لكنها انتهت سريعًا لأسباب مختلفة. سواء كانت أسبابًا شخصية أو أزمات أخلاقية، أو حتى حوادث مؤسفة، فإن مشوار هؤلاء النجوم توقف قبل أن يصل إلى ذروته. هذا التقرير يلقي الضوء على قصصهم التي تثبت أن البداية القوية لا تعني دائمًا استمرارية النجاح.

عمرو زكي: النجم الذي خبا سريعًا

عمرو زكي، المهاجم المصري السابق، بدأ مسيرته ببراعة مع فريق ويغان أتلتيك الإنجليزي، حيث سجل 11 هدفًا في موسم واحد. تألق زكي في الدوري الإنجليزي، وتم تشبيهه بالأسطورة آلان شيرار. ومع ذلك، سرعان ما تدهورت مسيرته بسبب خلافات مع مدربه ستيف بروس، ما أدى إلى تراجع سريع في أدائه.

بدايات واعدة وتألق مبكر

وُلد عمرو زكي في عام 1983 بمدينة المنصورة، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي إنبي المصري قبل أن ينتقل إلى الزمالك. خلال سنواته الأولى، تألق زكي مع المنتخب المصري، وساهم في فوز بلاده بكأس أمم أفريقيا عامي 2006 و2008. أهدافه الحاسمة في البطولة جعلته أحد أبرز الوجوه في الكرة المصرية.

التجربة الأوروبية ونهاية مفاجئة

على الرغم من بدايته المذهلة مع ويغان أتلتيك، لم يستطع زكي الحفاظ على تألقه. خلافاته مع المدرب ستيف بروس أسفرت عن مغادرته النادي دون تفعيل عقد الشراء. بعدها، خاض تجارب غير ناجحة مع أندية مثل هال سيتي ومعمورة العزيز سبور التركي، ولم يسجل أي هدف.

عودة محبطة إلى الوطن العربي

بعد مغادرته أوروبا، عاد زكي ليلعب مع عدة أندية عربية مثل السالمية الكويتي والرجاء المغربي، لكنه لم يتمكن من استعادة مستواه السابق. سجل زكي 3 أهداف فقط خلال هذه الفترة، ما يؤكد أن مشواره الرياضي توقف فعليًا في سن مبكرة.

أسباب تراجع عمرو زكي

يمكن إرجاع تراجع زكي إلى عدة أسباب، منها:

  • عدم الاحترافية في التعامل مع التدريب والالتزام.
  • خلافات مع المدربين والأنظمة داخل الأندية.
  • فشل في التكيف مع متطلبات الكرة الأوروبية.

خاتمة

قصة عمرو زكي تذكرنا بأن النجاح في بداية المسيرة لا يضمن الاستمرارية. الانضباط والاحترافية هما المفتاح للحفاظ على التألق في عالم الرياضة. على الرغم من إنجازاته المبكرة، تبقى مسيرة زكي مثالًا على كيف يمكن للإنسان أن يفقد بريقه بسرعة إذا لم يتمسك بالقيم الأساسية للنجاح.

close