تأثير العقوبات الأمريكية على أسواق النفط العالمية

شهدت أسواق النفط ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1% يوم الاثنين، مدفوعة بقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات النفط الفنزويلي، إضافة إلى تشديد العقوبات على الصادرات الإيرانية. ومع ذلك، ظل هذا الارتفاع محدودًا بسبب توقعات بزيادة إنتاج "أوبك+" والمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مما قد يعزز المعروض من الخام الروسي.

تحركات أسعار النفط الرئيسية

قفزت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتًا لتسجل 72.86 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.05% ليصل إلى 69 دولارًا. ويعزو الخبراء هذه الزيادة إلى عوامل متعددة، منها:

• انخفاض المعروض من النفط الفنزويلي بسبب العقوبات.
• القلق من تشديد القيود على الصادرات الإيرانية.
• تأثير الصراعات الجيوسياسية على سلاسل الإمداد.

تأثير القرارات السياسية على الأسواق

أكد دينيس كيسلر، الخبير المالي، أن فقدان النفط الفنزويلي أحدث صدمة طفيفة في الإمدادات. كما أشار إلى أن المستثمرين يتوقعون مزيدًا من الإجراءات ضد إيران، خاصة بعد عقوبات استهدفت مصفاة صينية تعالج الخام الإيراني. هذه القرارات تساهم في زيادة التقلبات بالأسواق.

عوامل تحدّ من ارتفاع الأسعار

على الجانب الآخر، خففت العوامل التالية من حدة الارتفاع:

1. خطط “أوبك+” لرفع الإنتاج بدءًا من مايو.
2. المفاوضات المحتملة لإنهاء الحرب الأوكرانية، التي قد تعيد تدفق النفط الروسي.

وبالتالي، ورغم التوترات الجيوسياسية، تظل الأسعار تحت ضغط التوازن بين العرض والطلب.

تداعيات العقوبات الجديدة على إيران

أصدرت الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة تستهدف شركات تربط إيران بالأسواق العالمية، مما يزيد من تعقيدات التبادل التجاري. وسجّل الخام القياسي مكاسب أسبوعية متتالية، مما يعكس حساسية الأسعار للعوامل السياسية.

انعكاسات الأحداث على الأسهم الأمريكية

في سياق متصل، ارتفعت مؤشرات وول ستريت بعد إشارات إلى توجه إدارة ترامب لتخفيف بعض الرسوم الجمركية. يُظهر ذلك الترابط الوثيق بين سياسات الطاقة والأسواق المالية، حيث تؤثر التطورات السياسية على ثقة المستثمرين وتوجهاتهم.

في النهاية، تواصل أسواق النفط تأثرها بالتوترات الدولية، مما يجعلها عرضة لتقلبات حادة في الفترة المقبلة. يبقى المستثمرون في حالة ترقب لأي تطورات قد تؤثر على إمدادات الخام واستقرار الأسعار العالمية.