الدفاع للحضارة تطالب بتطوير حنكوراب لجذب السياحة البيئية

شهدت مصر مؤخرًا جهودًا كبيرة لتعزيز السياحة البيئية وحماية الموارد الطبيعية، حيث تم إطلاق مبادرة لحماية شاطئ رأس حنكوراب، المعروف بـ”مالديف مصر”، الواقع في محمية وادي الجمال جنوب مرسى علم. هذه المبادرة تأتي استجابة للتحديات البيئية التي تواجه هذا الموقع الفريد، والذي يُعتبر من أهم الوجهات السياحية البيئية في البحر الأحمر.

خصائص شاطئ رأس حنكوراب الفريدة

يتميز شاطئ رأس حنكوراب برماله البيضاء الناعمة ومياهه الفيروزية الصافية، بالإضافة إلى تنوعه البيولوجي الذي يجعله موطنًا للعديد من الكائنات البحرية النادرة مثل السلاحف العملاقة وأبقار البحر (الأطوم). كما يحتوي الشاطئ على شعاب مرجانية استثنائية، مما يجعله وجهة مثالية لممارسة الغوص والسنوركلينج.

جهود الحفاظ على النظام البيئي

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار، أن حملة “الدفاع عن الحضارة المصرية” تسعى لتطوير المنطقة وفقًا لمعايير الاستدامة البيئية. وأشار إلى أن أي مشاريع استثمارية يجب أن تلتزم بالمعايير الصارمة لحماية النظام البيئي الفريد للشاطئ، مع الحفاظ على طابعه الطبيعي.

توصيات الخبراء للتطوير المستدام

أوضح الكابتن أيمن طاهر، استشاري السياحة البيئية، أن تطوير المنطقة يجب أن يعتمد على دراسات بيئية مستقلة. وشدد على ضرورة:

  • الحد من القدرة الاستيعابية للشاطئ لتنظيم أعداد الزوار.
  • الحفاظ على 70% من الساحل دون تغيير.
  • تخصيص 20% للمرافق البيئية الخفيفة و10% للتخييم منخفض التأثير.

دور المجتمعات المحلية في الحفاظ على البيئة

يُعد إشراك المجتمعات المحلية في جهود الحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة المستدامة أحد الركائز الأساسية لنجاح المبادرة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ أنظمة لحماية الشعاب المرجانية من التأثيرات السلبية للأنشطة البشرية، مثل استخدام ستائر الطمي وأكياس الرمل.

رؤية مستقبلية للسياحة البيئية في مصر

تهدف هذه الجهود إلى جعل شاطئ رأس حنكوراب مصدرًا رئيسيًا للدخل السياحي، مع الحفاظ على مكانته كواحدة من أهم الوجهات البيئية في العالم. وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية “مصر 2030″، التي تسعى لتحقيق تنمية مستدامة تعزز السياحة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

close