يبرز نجاح فرق الدوري الإنجليزي الممتاز أو فشلها غالبًا من خلال تعاقداتها مع النجوم والمحترفين. ومع اقتراب الموسم من نهايته، تُظهر العديد من الأندية جرأة كبيرة في الاعتماد على لاعبي أكاديمياتها الشباب لسد الثغرات وتلبية الاحتياجات. هذا التوجه ليس فقط يعكس ثقة الأندية في مواهبها المحلية، بل أيضًا يلفت انتباه الجماهير العالمية، مما يسلط الضوء على أهمية تطوير المواهب داخل النادي بدلًا من الاعتماد الكلي على الصفقات الخارجية.
الأهمية المتزايدة لمواهب الأكاديميات
تتنافس أندية البريميرليغ، التي تُعد الأكثر إنفاقًا على الصفقات الجديدة، على الألقاب محليًا وقاريًا. ومع ذلك، فإنها بدأت تعطي مساحة أكبر للاعبين الشباب القادمين من أكاديمياتها. هذا التحوّل ليس فقط استراتيجيًا من ناحية التكلفة، بل يعكس أيضًا رؤية طويلة الأمد لبناء فرق قوية من خلال تطوير المواهب المحلية.
ليفربول: الرائد في دعم الشباب
وفقًا لتقرير موقع ترانسفير ماركت، يُعتبر ليفربول أكثر الفرق اعتمادًا على لاعبي أكاديميته هذا الموسم. تحت قيادة المدرب آرني سلوت، منح النادي 525 دقيقة لعب لـ8 لاعبين شباب، بما في ذلك ألكسندر أرنولد وكورتيس جونز وهارفي إليوت. يُظهر هذا النهج ثقة النادي في قدرات هؤلاء اللاعبين، مما يعكس استراتيجية متكاملة تجمع بين الاستثمار في المواهب المحلية والمنافسة على الألقاب.
منافسون آخرون يراهنون على الشباب
يأتي مانشستر يونايتد في المرتبة الثانية بعد ليفربول، حيث منح 292 دقيقة لـ5 لاعبين شباب. أما مانشستر سيتي وتشيلسي، رغم إنفاقهما الكبير على الصفقات، فقد اعتمدا أيضًا على عدد من اللاعبين الشباب. يُعتبر فيل فودين من مانشستر سيتي وريس جيمس من تشيلسي أمثلة بارزة على نجاح هذه الاستراتيجية.