يونس محمود أمام الانتقادات.. هل يتدخل سريعًا لإصلاح اتحاد الكرة؟

يواجه الاتحاد العراقي لكرة القدم ضغوطًا متزايدة بسبب خلافات داخلية وأزمات تؤثر على مستقبله وأداء المنتخب الوطني. هذه التحديات، المتمثلة في صراعات داخل الإدارة وتراجع نتائج أسود الرافدين، دفعت أطرافًا رياضية للتعبير عن استيائهم والمطالبة بحلول عاجلة. ومع اقتراب الاستحقاقات المهمة، تزداد الحاجة إلى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة العامة لتحسين أداء المنتخب واستعادة مكانته.

الأزمات داخل الاتحاد العراقي لكرة القدم

يعاني الاتحاد العراقي من أزمات وخلافات حادة، أبرزها تلك المتعلقة بأداء المنتخب ونتائجه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. تفاقم الوضع بعد مباراة فلسطين، حيث أشار محللون رياضيون إلى غياب وحدة الصف داخل الاتحاد، مما يعكس تدهورًا إداريًا يُلقي بظلاله على مستقبل المنتخب. الصراعات المستمرة تُعرقل اتخاذ قرارات حاسمة تصب في مصلحة الرياضة الوطنية.

الصراع حول المدرب خيسوس كاساس

إحدى أكثر القضايا تعقيدًا داخل الاتحاد تتعلق بمصير المدرب الإسباني خيسوس كاساس. المدرب ينتظر تسوية مالية تصل إلى نصف مليون دولار نتيجة لفسخ عقده المتوقع. ومع ذلك، فالاتحاد لم يُحسم موقفه بعد بشأن تولي مدرب جديد أو استمرار كاساس، ما يُظهر تباينًا حادًا في الآراء بين الأعضاء وتصاعد حدة الصراعات الداخلية.

الصراعات الداخلية تهدد الاستقرار

تشهد إدارة الاتحاد انقسامات وصراعات سياسية بين أعضائه، وفق ما أشار إليه المدرب بسام رؤوف. وأكد أن رئيس الاتحاد عدنان درجال يبدو وكأنه يتحمل العبء وحده في محاولة السيطرة على الموقف، في حين أن ما أسماه “حرب التحالفات” الداخلية قد تجر الاتحاد إلى هاوية الفشل. هذا الوضع يُهدد بخلق أزمة ثقة بين الجمهور والاتحاد قبل الانتخابات القادمة.

دور يونس محمود في حل الخلافات

كشخصية بارزة ونائب رئيس الاتحاد، يتحمل يونس محمود مسؤولية كبرى في محاولة احتواء الأزمات. وبحسب محللين، المطلوب منه تقديم حلول بنّاءة ومبادرات حقيقية لإنقاذ الوضع، من خلال التعاون مع الأعضاء لتصفية الأجواء وتحقيق استقرار داخلي. تحسين صورة الاتحاد يتطلب خطوات عملية تعكس قدرته وزملاءه على تجاوز الخلافات الحالية.

مباريات حاسمة تنتظر أسود الرافدين

في ظل هذه التحديات، يترقب المنتخب العراقي مواجهتين مهمتين ضمن التصفيات الآسيوية. المباراة الأولى ستكون ضد المنتخب الكوري الجنوبي في البصرة يوم 5 يونيو/حزيران، والثانية أمام الأردن في عمّان يوم 10 من الشهر ذاته. تأمل الجماهير أن يتحقق الاستقرار داخل الاتحاد قبل هذه اللقاءات المصيرية التي ستحدد مصير المنتخب.

close