تراجعت أسعار النفط اليوم إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربع سنوات، وسط تصاعد المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي نتيجة حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم. هذه التوترات الاقتصادية تؤثر بالسلب على النمو العالمي، مما يثير توقعات بزيادة الإمدادات وتراجع الاستهلاك. الوضع الراهن يضع قطاع الطاقة أمام تحديات كبيرة تتطلب حلولًا بنّاءة.
انخفاضات قياسية في أسعار النفط
شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا حادًا، حيث تراجعت بنسبة 3.39% لتصل إلى 60.69 دولارًا للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.96% ليستقر عند 57.22 دولارًا للبرميل. هذه الانخفاضات جاءت وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثير الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين على الطلب العالمي للنفط.
تداعيات الحرب التجارية على النفط
يُعزى التراجع المستمر في أسعار النفط إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية على معظم الواردات الصينية. هذه الخطوة خلقت حالة من عدم اليقين حول تأثير الحرب التجارية على الاقتصادات العالمية، مما أدى إلى تراجع توقعات الطلب على الوقود. كذلك، استمرار هذه الحرب يعمق المخاوف حول تحقيق استقرار السوق العالمي.
زيادة الرسوم الجمركية وتأثيرها
وفقًا للبيت الأبيض، تعتبر الرسوم الجمركية المرتفعة الجديدة على الصين، والتي وصلت إلى نسبة 104%، مجرد جزء من الإجراءات الاقتصادية المتبادلة بين الجانبين. هذه السياسات التصعيدية تضيف مزيدًا من الزخم للتوترات القائمة، مما يزيد الضغط على الأسواق ويؤثر على حركة التجارة العالمية.