مخالفات تهدد صحة المواطنين تؤدي إلى قرار حاسم ضد الدكتور جودة عواد

أصدرت النقابة العامة للأطباء قرارًا رسميًا بإيقاف الطبيب جودة عواد عن العمل لمدة عام كامل، بعد دراسة شاملة لأعماله وممارساته التي خالفت القواعد المهنية والأخلاقية لمهنة الطب. يأتي القرار كجزء من جهود النقابة لضمان أعلى معايير الالتزام والانضباط، وحماية صحة المواطنين من الممارسات الطبية غير السليمة، مما يؤكد أهمية تطبيق النظام والشفافية في المجال الطبي.

مخالفات مهنية استدعت الإيقاف

استند القرار إلى قانون نقابة الأطباء رقم 45 لسنة 1969، ولائحة آداب المهنة الصادرة بقرار وزير الصحة لعام 2003. وأوضحت هيئة التأديب أن الطبيب خالف مواد قانونية تتعلق بالسلوك المهني، ما أثر سلبًا على كرامة مهنة الطب وسمعتها. بالإضافة إلى ذلك، اتُهم بالإخلال بالتزامات القسم الطبي وخروجه عن المعايير المتعارف عليها في العلاج والتشخيص.

اعتماد أساليب طبية غير موثوقة

أبرز التهم الموجهة للطبيب كانت استخدامه أساليب غير معتمدة علميًا في ممارسة العلاج. النقابة لفتت إلى أن تلك الأساليب لم تُختبر بشكل كافٍ أو تتوثق في دوريات طبية معترف بها، مما يعد تحديًا للمعايير العلمية واستغلالًا غير مقبول للمرضى. كما لم يحصل الطبيب على أي تصاريح رسمية لهذه الطرق غير التقليدية.

الترويج الإعلامي غير القانوني

من المخالفات التي أُدين بها الطبيب أيضًا، الترويج لمنتجات علاجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يعد انتهاكًا لقانون الإعلانات الطبية. النقابة اعتبرت هذه الأفعال دعاية مضللة؛ إذ أن القانون المصري ينظم الإعلان الصحي لضمان مصداقية الإعلان وحماية المستهلكين من خداع تجاري أو طبي محتمل.

أخلاقيات المهنة بين التطبيق والانتهاك

أكد الدكتور مصطفى هاشم، رئيس هيئة التأديب، على أهمية الحفاظ على الشفافية والمهنية في الطب، لا سيما أن الطبيب يُعتبر قدوة في المجتمع. وأشار إلى أن مهنة الطب ليست فقط علاجًا للأمراض، بل مسؤولية أخلاقية تستوجب اتباع معايير دقيقة وحفظ كرامة المريض والمهنة على السواء.

عقوبات رادعة للحد من المخالفات

الدكتور طارق منصور، مقرر اللجنة القانونية في النقابة، أوضح أن النقابة لا تتسامح مع أي تجاوزات مهنية تهدد سمعة المجال الطبي. وأشار إلى أن العقوبات تشمل الإيقاف المؤقت أو الشطب النهائي من جدول النقابة، وهو الإجراء الأكثر صرامة الذي يضمن عدم تكرار الممارسات المخالفة.

معلومات طبية غير دقيقة وإضرار بالصحة العامة

بدوره، أكد الدكتور خالد أمين زارع، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، أن نشر معلومات طبية غير موثوقة يُعد خرقًا خطيرًا لقواعد المهنة. وأوضح أن النقابة قامت بتحقيقات دقيقة حول المحتوى المُعلن من قبل الطبيب على منصات التواصل. وبيّن أن أي نصيحة غير مثبتة تمثل تضليلًا يضر بالثقة العامة في الطب.

هذا القرار يعكس التزام النقابة بحماية آداب المهنة وصحة المجتمع. تقديم نصائح طبية وعلاجية دقيقة ومعتمدة علميًا ليس مجرد التزام بل هو ضرورة لتعزيز الثقة والشفافية بين الأطباء والمرضى.

close