الوفاة المفاجئة للفنان سليمان عيد تُحزن جمهوره ومتابعيه

عمّت أجواء الحزن الوسط الفني بوفاة الفنان المصري الكبير سليمان عيد عن عمر يناهز 64 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة. شكلت وفاته صدمة كبيرة لمحبيه وزملائه الذين أشادوا بمسيرته الحافلة وأخلاقه العالية. نستعرض فيما يلي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سليمان عيد وما أبرز بصماته التي تركها في الفن والقلوب.

تفاصيل الوفاة المفاجئة

توفي الفنان سليمان عيد في الساعات الأولى من صباح الجمعة بعد تعرضه لأزمة صحية حادة في منزله. تم نقله على الفور إلى المستشفى بسيارة الإسعاف، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياته، ففارق الحياة عن عمر ناهز 64 عامًا. خبر وفاته جاء بمثابة صدمة للكثيرين، وخاصة الفنان علاء مرسي الذي عبّر عن حزنه العميق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كتب علاء مرسي في منشور مؤثر: “إنا لله وإنا إليه راجعون، فقدان سليمان عيد هو خسارة كبيرة للفن والإنسانية.” وأضاف: “لقد كان رجلاً عظيماً، خفيف الظل، ومحبوباً بين الجميع.” تحدث علاء أيضاً عن شعوره بالألم لعدم تواجده في مصر لحظة وفاة صديقه المقرب.

اللحظات الأخيرة والحالة الصحية

كان الفنان سليمان عيد قد مر بفترة صعبة صحياً قبل وفاته. كشف مقربون أنه عانى من مشاكل صحية مفاجئة أثناء تواجده في منزله، مما استدعى نقله على وجه السرعة للمستشفى. ورغم الجهود الطبية لإنقاذه، إلا أن الأزمة القلبية كانت قوية لدرجة أنه لم يتمكن من تجاوزها.

جدير بالذكر أن سليمان عيد كان يعاني سابقًا من فترات من العزلة والاكتئاب، وفق ما كشفه في مقابلاته السابقة، بسبب قلة الأعمال المناسبة التي عرضت عليه.

مشوار فني حافل

ولد سليمان عيد في 17 أكتوبر عام 1961 بحي الكيت كات في محافظة الجيزة، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل. بدأ مشواره الفني في منتصف الثمانينيات وترك بصمة واضحة بأدواره الكوميدية والدرامية. أثبت سليمان عيد أنه فنان موهوب قادر على رسم الابتسامة على الوجوه، كما كان قادراً على التعبير عن المشاعر بصدق.

  • شارك في العديد من الأعمال المميزة مثل الأفلام والمسلسلات.
  • أحب الجمهور أداءه العفوي وأدواره التي لامست القلوب.
  • ارتبط اسمه بالكوميديا، لكنه تألق أيضًا في الأدوار الجادة.

إرث فني وإنساني خالد

برحيل سليمان عيد، يفقد الفن المصري أحد رموزه المميزة. مسيرته الفنية التي استمرت لعقود والروح الطيبة التي تمتع بها جعلته محبوباً بين الجمهور وزملائه على حد سواء. سيتذكره الجميع كفنان خفيف الظل، صاحب شخصية متفردة، وكمثال للإنسان الطيب المحب للحياة.

يرحل الفنان الكبير تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيظل خالداً في ذاكرة كل من عرفه أو أحب أعماله. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم عائلته الصبر والسلوان.

close