600 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم بسبب الأزمات المتفاقمة

في بيانٍ صادم، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن حوالي 660 ألف طفل في قطاع غزة قد حُرموا من حقهم الأساسي في التعليم نتيجة للحرب المستمرة هناك منذ أكتوبر 2023. التصعيد العسكري الذي سبّبَ أزمات إنسانية خانقة يعكس التأثير المدمر على المجتمع الغزي، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنازحين.

تفاقم أزمة التعليم في غزة

تعاني العملية التعليمية في غزة من شلل تام، حيث حرمت الحرب مئات الآلاف من الأطفال من المدارس. المدارس التي كانت تعتبر ملاذًا آمنًا أصبحت غير صالحة للتعليم بسبب القصف ونقص الموارد. هذه الأزمة لا تعني فقط انقطاع التعليم، بل تهدد أيضًا مستقبل هؤلاء الأطفال وتزيد من تفاقم آثار الحرب على الأجيال القادمة.

شح المساعدات يزيد من المأساة

منذ 2 مارس، لم تتمكن أي مساعدات إنسانية من دخول القطاع، وفق ما أفادت به الأونروا. هذا الوضع المستمر ثلاث مرات أطول من السابق أدّى إلى تفاقم الظروف الإنسانية. إن النقص الحاد في الغذاء والدواء يضع وكالات الإغاثة أمام تحدٍّ كبير في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

النزوح القسري وأوامر التهجير

وفقاً لتقديرات أممية، تم تهجير ما يقارب 420 ألف شخص في القطاع منذ استئناف الحرب. وأشارت الأونروا إلى أن 69% من سكان القطاع اضطروا للنزوح القسري داخل مناطقهم أو خارجها. هذه التحركات تزيد من العبء على السكان وتضعهم في مواجهة ظروف معيشية صعبة للغاية.

الوضع السياسي والعسكري

على صعيد آخر، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش سيواصل السيطرة على المناطق العازلة التي أنشأها في قطاع غزة، حتى بعد الوصول إلى أي تسوية مقترحة لإنهاء التصعيد. هذا التصريح يعكس توجهًا يضيف المزيد من الغموض حول إمكانية إنهاء الأزمة قريبًا.

إن أزمة غزة تظهر الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد ودعم المدنيين العالقين في دائرة النزاع. الحفاظ على التعليم وإدخال المساعدات الإنسانية يمكن أن يكونا خطوات صغيرة، لكنها ضرورية لتخفيف معاناة السكان وإعادة الأمل إلى مستقبلهم.

close